الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
“مهمّتنا أن نخسر عملاءنا… لأن نجاحنا يُقاس بعدد من أقلعوا” بهذا الشعار تبني شركة بدائل استراتيجيتها التي تهدف إلى خفض عدد المدخنين في السعودية والمنطقة بشكل عام، أكدت شركة بدائل أنها نجحت في مساعدة أكثر من 500 ألف شخص أقلعوا عن التدخين بمساعدة منتجات بدائل ,وتسعى للوصول لمليون مقلع عن التدخين بحلول 2028
وفي حوار خاص مع (مال)، استعرض طولغا سيزار، الرئيس التنفيذي لشركة “بدائل”، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، ملامح استراتيجية الشركة الهادفة إلى خفض أعداد المدخنين في المملكة العربية السعودية وما حولها من خلال مبادرة “تنفّس”، وتوطين الصناعة، والتوسع في الشراكات المحلية. كما يتحدث عن رؤية “بدائل” لجعل المملكة مركزًا إقليميًا لحلول الإقلاع عن التدخين، وكيف يُقاس نجاح الشركة بعدد من أقلعوا، لا بعدد من اشتروا.
ما هي مبادرة “تنفّس” التي أطلقتها “بدائل” مؤخرًا؟
“تنفّس” هي مبادرة وطنية تهدف إلى تمكين المدخنين من اتخاذ خطوة الإقلاع، عبر منصّة تجمع العلم، والتوعية، والدعم السلوكي. تأتي المبادرة ضمن التزامنا بدورنا الوطني في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتحديداً ضمن برنامج “جودة الحياة”… ونطمح إلى تغيير لغة الخطاب حول مكافحة التدخين من النبذ والتهديد إلى التمكين والدعم.
هل “بدائل” شركة تجارية أم ذات هدف اجتماعي؟
نحن شركة تجارية بأهداف اجتماعية واضحة.. الربحية تضمن الاستدامة، لكن مؤشر الأداء الحقيقي لدينا هو: كم شخصاً أقلع عن التدخين باستخدام حلولنا؟ نطمح لأن تصبح المملكة نموذجاً إقليميًا في خفض معدلات التدخين، و”بدائل” هي ذراع فاعلة في تحقيق هذا الهدف.
ونُدرك تمامًا أن دورنا لا يقتصر على تحويل المدخنين إلى منتجات بدائل التبغ الأقل ضررًا، بل يمتد إلى مساعدتهم تدريجيًا على التوقف التام عن كل أشكال استهلاك النيكوتين. وهذا يعني أننا – عمليًا – نخسر عملاءنا مع الوقت، وهو ما نعتبره ذروة النجاح في مهمّتنا.
لكن في الوقت نفسه، نواصل توفير منتجاتنا لأننا نعي أن رحلة التحول طويلة ومعقّدة، وعدد المدخنين لا يزال كبيرًا، ما يجعل الحلول المرحلية ضرورة وطنية وصحية.
ماذا عن التوسع الصناعي؟ وهل الإنتاج محلي بالكامل؟
نعم، لدينا منشأة صناعية في جدة تشكّل حجر الأساس في خطة لتوطين إنتاج بدائل التدخين في المملكة. ونعمل حاليًا على توسعة خطوط الإنتاج، وسنفتتح منشأة صناعية جديد في مدينة الرياض قبل نهاية عام 2026 كما ندرس إقامة منشآت إضافية في مدن أخرى، وهو ما سيسهم في خلق فرص عمل، وتقليل الاعتماد على الواردات، وزيادة القدرة على التصدير
هل بدأتم بالفعل في التوسع خارج السعودية؟
نفكر في التصدير مستقبلاً إلى بعض دول المجاورة، ونعمل على توسيع نطاق التوزيع تدريجياً. رؤيتنا أن تكون المملكة مركزاً إقليمياً لحلول تقليل الضرر من التبغ، ولا يقتصر دورنا على السوق المحلية، بل نعتبر أن نشر هذه التقنيات مسؤولية تمتد إقليميًا.
إلى أي مدى حققتم من مستهدفاتكم حتى الآن؟
حققنا نصف هدفنا الاستراتيجي: أكثر من 500 ألف شخص أقلعوا عن التدخين بمساعدة منتجات بدائل. المستهدف المعلن هو الوصول إلى مليون شخص مقلع عن التدخين بحلول 2028، لكن وتيرة النمو الحالية تجعلنا متفائلين بإمكانية تحقيق هذا الرقم قبل هذا الموعد.
ما الدور الذي تلعبه الشراكات المحلية في ذلك؟
الشراكات عنصر محوري في استراتيجيتنا. نحن نتعاون مع الجامعات السعودية، والجمعيات الصحية، والمختبرات الوطنية. كما أن مبادرة “تنفّس” نفسها كانت ثمرة تعاون مؤسسي واسع النطاق مع عدة جهات محلية. نحن لا نكتفي ببيع منتجاً فقط، بل نبني بيئة مجتمعية داعمة للإقلاع.
هل هناك أبحاث أو دراسات منشورة تدعم فعالية هذه المنتجات؟
بالتأكيد. منتجاتنا تخضع لاختبارات مستقلة، ونلتزم بمنهجيات علمية دقيقة بالتعاون مع جهات دولية ومحلية. كما أننا بصدد إصدار أول تقرير سعودي عن الأثر الصحي والاجتماعي لمنتجات تقليل الضرر، وذلك خلال النصف الثاني من 2025.
كم يبلغ حجم الإنفاق على التدخين في السعودية وكم نسبة المدخنين؟
تبلغ نسبة المدخنين في السعودية قرابة 23% في عام 2024 ونؤمن أن المملكة تستطيع أن تكون الدولة الأولى في المنطقة التي تنجح في خفض معدل التدخين إلى ما دون 9% بحلول 2030. وسنواصل الاستثمار في البحث، والإنتاج المحلي، وبناء الشراكات المؤسسية لتحقيق هذا الهدف. رؤيتنا واضحة: نحن لا نقيس النجاح بعدد العملاء، بل بعدد من أقلعوا
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال