الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في كل مرة تهتز فيها الأسواق، يتكرر المشهد ذاته: اللون الأحمر يكسو الشاشات، وتعلو أصوات التحذيرات، وتختفي السيولة. ولكن في هذه اللحظات تحديدًا، تُصنع الثروات.
الأسواق لا تكافئ من يتبع الحشود، بل من يتحرك بعكسها. فالخوف الجماعي يُنتج فرصًا استثنائية، ولكن قليلون هم من يمتلكون الشجاعة لاقتناصها. لأن الشراء وقت الهلع ليس مهارة مالية فقط، بل هو انضباط نفسي وثقة في التحليل والرؤية طويلة المدى.
خلال الأزمات المالية الكبرى، وفي أوقات الاضطرابات الجيوسياسية والصحية، كانت الأسواق تميل إلى الهبوط الحاد. ولكن التاريخ علّمنا أن من “اشترى وقت الخوف”، كان الرابح الأكبر عندما عادت الأمور إلى طبيعتها.
الأسواق اليوم… ماذا يحدث؟
تمر الأسواق في منطقتنا والعالم بموجات ضغط متنوعة:
•أحداث سياسية متسارعة
•تقلبات في أسعار الطاقة
•تشديد نقدي وارتفاع في معدلات الفائدة
•حالة ترقب عام وخوف من المجهول
في هذه الأجواء، تتراجع أسعار الأصول الجيدة مع السيئة، ويُصبح التقييم غير عادل. وهنا تظهر الفرص.
الخوف… هل يُعمي البصيرة أم يُنير الطريق؟
عندما يخاف الجميع، تظهر القيمة. تظهر الشركات القوية، والمؤشرات التي تعكس النمو الحقيقي، والفرص التي لا تتكرر.
الفرق الجوهري بين من يربح ومن يخسر، ليس فقط في التحليل… بل في القدرة على اتخاذ القرار وقت الصمت والقلق الجماعي.
من يشتري وقت الخوف، لا يفعل ذلك لمجرد المغامرة، بل لأنه يرى ما لا يراه غيره.
يعرف أن الهبوط لا يستمر، وأن التاريخ لا يرحم من ينتظر الإشارات المتأخرة.
وبنهاية القول:
الخوف طبيعي… لكن القرار وقت الخوف هو ما يميز المستثمر الحقيقي.
في عالم المال، من ينتصر هو من يفكر عندما يتوقف الآخرون عن التفكير.
فكن ذلك الشخص الذي يشتري وقت الخوف، لأن الأسواق لا تنتظر أحدًا..
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال