الأحد, 28 يوليو 2024

“جدوى”: في 2030 السعودية تستطيع توفير 71 دولار مقابل كل برميل نفط في هذه الحالة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

جدوى لوغو
كشفت “جدوى للاستثمار” أن السعودية تستطيع توفير 71 دولار من كل برميل من النفط الخام يتم استبداله ببرميل مكافئ من الغاز في توليد الكهرباء في عام 2030، مضيفةً أنه إذا وضع في الاعتبار أن سعر تصدير خام النفط السعودي سيصل إلى 98 دولار للبرميل عام 2030 ، ومع افتراض بقاء أسعارالنفط الخام عند 5 دولارات للبرميل للمستهلك المحلي، فإن خسارة الايرادات الحكومية، نتيجة لاستخدام النفط الخام في توليد الكهرباء، ستصل إلى 93 دولار لكل برميل ) 98 دولار– 5 دولار/ للبرميل).

ووفقاً لتقرير “جدوى” فانه من ناحية أخرى، وبناء على السعر التقديري الأعلى للغازغيرالتقليدي، عند 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، فإن التكلفةً الكلية لانتاج برميل مكافئ نفطي من الغاز أي: إنتاج كمية من الغاز تعادل برميل نفط تبلغ 35 دولار ، وأنه ، إذا ما تم افترض أن سعرالغازفي السوق السعودي المحلي سيبقى دو ن تغيير، عند 1.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ،أو 7.2 دولار لبرميل مكافئ نفطي، فذلك يعني أن استخدام الغاز في المملكة بالسعر الحالي سيؤدي إلى خسائر في إيرادات الحكومة تبلغ 27.8 دولار لكل برميل مكافئ نفطي )عبارة عن (35 دولار- 7.2 دولار) وهي خسارة تقل كثيراً عن مستوى استخدام كمية مكافئة من النفط .

واضافت “جدوى” أن السعودية تمتلك سادس أكبراحتياطي عالمي مؤكد من الغاز، فضلا عن أنها أنتجت سابع أكبر كمية من الغاز في العالم عام 2016 .وأدت الاستثمارات المتواصلة في الغاز إلى زيادة مطردة في الانتاج عبرالسنوات، مع حدوث قفزة كبيرة في الانتاج خلال العقد الأخير.
وبحسب “جدوى” فان السعودية تحتاج لزيادة إنتاج الغازبمتوسط معدل سنوي عند 3.7%، حسب السيناريو الأساس ي لتوقعاتها، أوبمعدل 6.6%، حسب السيناريو الأعلى للتوقعات، خلال العقد الذي ينتهي عام 2030 .

اقرأ المزيد

وأضافت أنه على الرغم من الانتاج القوي للسعودية من الغاز البالغ 17.5 مليار قدم يومياً ، الا أن استهلاك الغاز نما بنفس سرعة نمو الانتاج، حيث أدى تزايد الطلب، خاصة من قطاعين، هما البتروكيماويات وتوليد الكهرباء، إلى جعل السعودية تستهلك بصفة مستمرة جميع الغاز الذي تنتجه.
واستبعدت “جدوى” أن تخف وتيرة نمو استهلاك الغاز في السعودية، حيث يتوقع مع رؤية المملكة 2030 أن يرتفع إجمالي الاستهلاك نتيجة للتطور الصناعي، تماشيا مع رؤية 2030،وكذلك زيادة عدد السكان، و في نفس الوقت، سيؤدي قطاع البتروكيماويات، الذي تعول عليه الرؤية للمساعدة في زيادة الصادرات غيرالنفطية للسعودية، إلى المزيد من التوسع في إنتاج الغاز.

ووفقاً لتقرير “جدوى” فأن إمدادات الغاز ستكون مستقرة خلال الفترة من الأن وحتى عام 2020 ،ولكن التحدي الأكبرفي استكشاف الغازوإنتاجه سيكون في العقد الذي يليه، ونسبة للطبيعة الجيولوجية المعقدة لحقول الغازالمكتشفة مؤخرا ، فإن تكلفة تطويرمثل تلك الموارد ستكون على الأرجح أعلى مما كانت في الماضي مع ذلك، فأن االأهمية الكبرى للغازفي رؤية المملكة2030 ،والبديل المكلف وغير المستدام المتمثل في استخدام النفط الخام، سيبقيان على تطوير الغاز ضمن الأولويات لتلبية جميع الطلب بحلول عام 2030.

ذات صلة

المزيد