البطالة في 4 أعوام

قد لا تعجبنا الوظائف المتاحة حاليا للجنسين وهذا واقع ولكن الوظائف موجودة على أقل تقدير، ويجب أن نعي أن أغلب هذه الوظائف مؤقتة وقد تتغير كثيرا بسبب التقنيات الحديثة قريبا. وقد يظن البعض أننا نسير ببطء في إدارة ملف البطالة وهذا أمر حقيقي ولكننا نسير بالاتجاه الصحيح وهو أمر طبيعي كوننا نمر بمرحلة انتقالية من الرعوية الى التنموية وتحوير كثير من مخرجات التعليم التي لم تتواكب مع متطلبات سوق العمل طيلة العقود الثلاثة الماضية، اضافة الى تغييرات سوق العمل الأخيرة والركود الاقتصادي، مع الاخذ بالاعتبار بأن موضوع البطالة يعتبر تحد لدول كبرى كونه يتعلق بالانسان ومدى رغبته بالعمل وقدرته عليه.

حيث انخفض معدل البطالة بين المواطنين السعوديين الى 12% بعد أن كان 12.3% في الربع السابق، وإذا ما تحدثنا عن معدل بطالة السكان السعوديين (سعوديين واجانب) فقد انخفض لنسبة 5.5% بعد ان كان 5.6% في الربع السابق وتعتبر نسبة البطالة هذه الاقل من بين 8 دول في مجموعة العشرين وهي اكبر 20 اقتصادا بالعالم، وهم دول جنوب افريقيا 29.1%، تركيا 14%، البرازيل 11.6%، الارجنتين 10.6%، ايطاليا 9.7%، فرنسا 8.6%، الهند 8.5%، كندا 5.9%، إضافة للاتحاد الاوروبي الذي يضم 28 دولة والذي يبلغ معدل البطالة فيه 7.5%

ولمن لا يقتنعوا كثيرا بتلك الارقام، اود ابلاغهم بأن عدد المشتغلين خلال هذا الربع قد زاد بأكثر من 10 الاف مشتغلا من الجنسين رغم الاستقالات ورغم المادة 77 حيث وصل العدد الى 3.10 مليون مشتغلا بعد ان كان 3.09 مليون مشتغلا في الربع السابق، واضف لذلك ان عدد الباحثين عن عمل قد انخفض 2% ليصبح 1,00 مليون باحث/باحثة عمل بعد ان كان 1,02 مليون باحث/باحثة عمل في الربع السابق.

لذا فالتحسن في هذه الأرقام فعلا بسيط لكنه بالنهاية امر إيجابي وتوقعاتي الشخصية بإذن الله في عام 2020م ان معدل البطالة سيكسر حاجز 12% نزولا، وقد يقترب من اقل مستوياته في 4 أعوام والتي وصل اليها عام 2016م بنسبة 11.6% علما بأن هدف رؤية 2030 هو وصول معدل البطالة الى 7% بعد 11 عاما من الان وليس بعد 11 يوما.

الخلاصة : من لا يفهم البطالة وتحدياتها وحلولها … فليتفائل كمسلم على اقل تقدير.

دمتم بخير،،،