الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بينما يتم تقييم الآثار المترتبة على تفشي فيروس كورونا على الطلب العالمي على النفط، فإن الأضرار التي لحقت بصناعة الطاقة المتجددة قد تتجاوز الأضرار الناجمة عن انخفاض الطلب على النفط لأن تفشّي الفيروس عطّل النشاط الصناعي الصيني لتصنيع ألواح الطاقة الشمسية وتوربينات طاقة الرياح، مما قد يعطل سلسلة امدادات مشاريع الطاقة المتجددة في العالم، حتى وان كان من الصعب التنبؤ بقياس التأثير على صناعة الطاقة المتجددة في المدى القصير.
الصين أكبر منتج لألواح الطاقة الشمسية وتوربينات طاقة الرياح في العالم، حيث تنتج قرابة ثلث الإنتاج العالمي، لذلك اغلاق المصانع في الصين على مدى اكثر من شهر قد يُعرقل بعض مشاريع الطاقة المتجددة في العالم، حتى وان حاولت الحكومة الصينية تقديم الدعم للصناعة بتدابير احتواء انتشار الفيروس وتقديم قروض بدون فوائد للمصانع للمساعدة في تخفيف ضغوط التدفقات النقدية.
هناك من يحاول تقييم تباطؤ أنشطة مصانع ألواح الطاقة الشمسية وتوربينات طاقة الرياح نتيجة للإغلاقات الهائلة في المصانع الصينية، ليس فقط لأن الصين هي أكبر منتج لألواح الطاقة الشمسية في العالم ولكن ايضا المورد الرئيسي لمكونات ألواح الطاقة الشمسية لمنتجين آخرين مثل الهند والولايات المتحدة والتي تعتمد سلسلة الإمدادات فيها على المنتجات الصينية.
الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا على الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم كبيرة جدا، على الرغم من أن معدل استئناف عمل المصانع في ارتفاع سريع الا ان مؤشر المشتريات الرسمي في الصين PMI انخفض إلى مستوى قياسي بلغ 35.7 نقطة في شهر فبراير المنصرم مقارنة ب 50.0 نقطة في شهر في يناير.
هذا الانخفاض يعني أن أسواق الطاقة المتجددة ستشهد تأخيرات كبيرة في تسليم الواح الطاقة الشمسية وتوربينات طاقة الرياح من الصين وسط عمليات إيقاف التصنيع وأيضاً نظراً للتأخير في الشحن من الموانئ الصينية.
يأتي اكبر مصنعي ألواح الطاقة الشمسية كالتالي:
* أولا: الصين تنتج 130 جيجا واط في السنة.
* ثانياً: الولايات المتحدة الأمريكية تنتج 85 جيجا واط في السنة.
* ثالثا: اليابان تنتج 63 جيجا واط في السنة.
نحتاج إلى وقت لمعرفة الآثار المترتبة على وقف عمليات التصنيع وإن كانت ستؤدي إلى تأخير في سلسلة امدادات مشروعات الطاقة المتجددة الكبرى حول العالم، وإذا كان استئناف عمل المصانع سيكون بكفاءة تعود بالإنتاج الى مستويات ما قبل الفيروس.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال