“فيروس كورونا” يُجسّد العمق الانساني للمملكة  

في خِضَمِّ الأحداث والتداعيات جراء انتشار فيروس كورونا وما حدث على مستوى العالم من تفاقم للحالات الصحية ونسبة الوفيات الغير معهود جغرافيا، نلمس من مملكتنا الحبيبة اتخاذ أذكى القرارات اللازمة تجاه تحديات هذا المرض والوقايه من انتشاره! حرصت المملكة على عدم التأثر والموازنة في الطرح وخلق التدابير لأي طارئ للتأكد من سلامة الجميع وصحتهم ومكافحة الضرر بحكمة ثابتة من ثبات وحكمة قيادآدتها، وهنا نذكر بكل فخر صدى الإجراءات الاحترازية التي تنتهجها المملكة في الوقاية من انتشار فيروس كورونا الجديد (19-COVID)، حيث جاء من حرص القيادة  الرشيدة على سلامة المواطنين والمقيمين.

قيادة المملكة العربية السعودية لم تُغفِلْ الجانب الإنساني حيث ان المملكة عمق انساني كما هي عمق استراتيجي، هذا العمق الإنساني تجسد في القرارات الحكيمة التي اتسمت بالصرامة والشفافية والتي سبقت العديد من الدول. 

الإجراءات الاحترازية والقرارات الفاعلة التي سبقت فيها المملكة العديد من الدول، أثبتت فعالية اتخاذ القرار في المملكة الذي سبق حتى الدول الصناعية الكبرى، وأصبح أنموذج حتى في أوقات الأوبئة، وهذا يجسد ليس فقط العمق الاستراتيجي في اتخاذ القرارات، بل ايضا العمق الصحي والإنساني والبيئي ونجاح واضح للقيادة في المملكة العربية السعودية على اتخاذ القرارات الصائبه بينما لوحظ تردد اتخاذ مثل هذه القرارات في بعض الدول والتي انتشر فيها المرض بمؤشرات خطيرة. 

ضمنيًا، التعليق المؤقت على سفر المواطنين والمقيمين ومنع الرحلات الجوية  بهدف السيطرة على فيروس كورونا الجديد، ومنع دخوله إلى البلاد وانتشاره وإيقاف الرحلات الجوية والبحرية، بين المملكة وبعض الدول، يعتبر ضمن القرارات الفاعلة والتي أشادت بها الكثير من الدول وأيضا منظمة الصحة العالمية، حيث ثمن الأمين العام الجهود الاستباقية والاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله، لاحتواء فيروس كورونا المستجد، بهدف توفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين وكل من ينوي أن يفد إلى أراضي المملكة لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي.

العمق الإنساني للمملكة تجسد أيضا بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله، بتقديم دعم مالي لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد ” كوفيد – 19 “. وهذا إن دل إنما يدل على عمق المملكة الإنساني ليس فقط على المستوى المحلي إنما على مستوى العالم ليصبح نموذج يحتذى به في كيفية اتخاذ القرارات الحكيمة من قيادة رشيدة.