الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أخطأت! كلمة ثقيلة مهما حاولنا تخفيفها بعبارات صادقة، مثل “الخطأ وارد” و “الفشل طريق النجاح”.
ويزداد الخطأ ثقلاً إذا ارتبط بأحلامنا ومشاريعنا ومنتجاتنا، لأنه يكلف جهداً ووقتاً وعلاقات ويقلل من مصداقيتنا.
“الفشل طريق النجاح” لن تسدد الديون أو ترمم علاقتك المهشمة بمن أعتمد عليك.
طيب ما العمل إذ لابُد من الأخطاء؟
أن تُخطئ بالطريقة الصحيحة وفي الاتجاه الصحيح.
الخطأ ينتج عن افتراض وفعل، افتراض بأنه إذا فعلنا كذا سيحصل كذا، ثم فعل يؤدي إلى خلاف ما توقعناه، وتزداد فرص وقوعه مع زيادة الثقة الغير مبررة بافتراضاتنا ومع بُعد المسافة بين الفعل والنتيجة.
هل ممكن التأكد من نجاح منتج قبل تطويره وتقديمه للسوق؟ مستحيل.
لماذا؟ لأن المعادلة مليئة بالافتراضات، ولا أكثر الشركات ابتكاراً تستطيع التأكد من نجاح منتج جديد قبل تجربته، لكن بإمكانها تسريع الاكتشاف والتطوير عبر تجارب صغيرة تبني معرفتها بالمنتج وتصقلها.
الافتراضات هي نقطة البداية، قد تتشكل من تجربة سابقة أو اطلاع عام أو بحث أولي، بعضها قد يشكل أساس منتجنا وجزء منها متوهم وضعناه في بداية الرحلة لإكمال الصورة الناقصة، نجاح تطويرنا للمنتج يعتمد على فعاليتنا في إجراء التجارب الصغيرة لتأكيد الفرضيات الصائبة واكتشاف الخاطئة، حسب أولويتها، وأن يكون ذلك قبل أن تنفذ ميزانيتنا المحدودة.
الأخطاء الصحيحة تنشأ عن وضوح الغاية وعلمنا بحدود معرفتنا ومواردنا وتعتمد على التجربة والتعلم كفريق.
الأخطاء الصحيحة تكشف الفرضيات الخاطئة، تُضيف لمعرفتنا، تدفعنا للأمام.
هل تستطيع الإفصاح عن فرضياتك وتمييزها حسب القوة؟ هل تتقبل التجارب والأخطاء الصحيحة؟
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال