الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في ظل الأزمة التي تحيط بالعالم في الوقت الحالي نتيجة انتشار جائحة كورونا، جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه , تحمل عبارات مطمئنة للمواطنين والمقيمين على ارض المملكة, مؤكداً رعاه الله على حرص الدولة على سلامتهم, وبعثت هذه الكلمة الطمأنينة والهدوء في نفوس الجميع في الوقت الذي يعم العالم أجمع القلق والخوف من النتائج المجهولة والخطيرة لمصير العالم من هذه الجائحة .
ومن ضمن التدابير والإجراءات العديدة التي اتخذتها الدولة, اعلن وزير المالية محمد الجدعان، إن المملكة اتخذت تدابير احترازية لحماية اقتصادها من تداعيات فيروس كورونا القاتل ، مشيراً إلى أن الحفاظ على صحة الجميع من أهم أولويات حكومة المملكة العربية السعودية, وجاء قرار تأجيل تحصيل الرسوم الجمركية على الواردات لمدة ثلاثين يوماً مقابل تقديم ضمان بنكي ضمن سبع خطوات مالية واقتصادية أخرى مهمة لصالح المواطنين والمقيمين تم اتخاذها.
وفي ظل هذه الأزمة التي يمر بها العالم اليوم, وفي الوقت الذي أصبحت عدة بلدان نامية تعاني من تقلص الرسوم الجمركية بسبب انخفاض الواردات ، حيث ترتب على أزمة فيروس كورونا العالمية ركود في عمليات الاستيراد والتصدير على المستوى الدولي وبالتالي انخفاض معدلات الرسوم الجمركية والتي تعتبر ضرورية لتمويل الأعمال الحكومية الأساسية في العديد من الدول ، فيأتي صدور قرار المملكة العربية السعودية بتأجيل تحصيل الرسوم الجمركية , وهو عبارة عن مؤشر واضح وصريح على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي .
وتحتل هيئة الجمارك السعودية, وهي الجهة المعنية بتنفيذ قرار تأجيل تحصيل الرسوم الجمركية, موقعا ملائما من شأنه دعم التدابير الرامية لتعزيز التجارة وتسهيل وصول البضائع المستوردة من مواد غذائية وادوية ومستلزمات أخرى الى أسواق المملكة دون عوائق جمركية في هذه الفترة المتميزة بالتوترات الاقتصادية والصحية، فمهمة الجمارك أن تؤدي دورا محوريا في تيسير التبادل التجاري بين المملكة وبقية شركائها التجاريين، وتكون بذلك محركا للتجارة العالمية مع المملكة من خلال تبسيط الإجراءات الجمركية وتفادي الإجراءات المطولة للشحن وتقليص الفترة اللازمة لتخليص البضائع والإفراج عنها بالإضافة الى تأجيل استيفاْ الرسوم الجمركية وفقاً للقرار المشار إليه، الأمر الذي سيخفض لامحالة من تكاليف العمليات التجارية، ويساهم في تشجيع التجار على الاستيراد ويساعد على توفر السلع الأساسية في الأسواق المحلية بأسعار مقبولة .
والجمارك السعودية كغيرها من قطاعات الدولة المدنية والعسكرية، قادرة بمشيئة الله على القيام بواجبها والتعامل مع هذه الازمة من جميع جوانبها بكل مهنية للوصول للأهداف المرجوة من خلال القيام بدور فاعل في معالجة هذه الأزمة الاقتصادية من الجوانب الجمركية، فجميع منسوبي الجمارك السعودية ولله الحمد من العناصر الشابة المدربة والمؤهلة والتي تعمل بمهنية عالية وتستخدم احدث السبل المتطورة في التخليص على البضائع والإفراج عنها من الدوائر الجمركية في أوقات قياسية وبجوده عالية مستخدمة احدث البرامج الجمركية العالمية الخاصة بالفسح الجمركي والرقابة الجمركية , والتي ستساهم في تخفيف الاثار من ازمة كورونا العالمية بما ينسجم وموقع ودور المملكة المؤثر في حركة الاقتصاد العالمي ، فالمنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية بالمملكة هي البوابة التجارية للدولة ولها دور فاعل في تسهيل دخول البضائع المستوردة للملكة وتوافرها بالأسواق في هذه الظروف الطارئة , مما سيساهم بمشيئة الله بتقليل الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا على أسواق المملكة والمساعدة على تجاوزها بإذن الله تعالى.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال