الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أحبتي الكرام نحن الآن في شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعلى جميع الأمة الإسلامية بالخير والمغفرة والرحمة. نتحدث عن البيت السعودي تحديدا في رمضان. فجميع الأسر السعودية بكافة مستوياتها استعدت لقدوم هذا الشهر وتزودت بحوائجها الاستهلاكية من المواد الغذائية اللازمة لهذا الشهر.
فنحن نعلم أن لهذا الشهر أطباقه الخاصة به، التي يتميز بها.الكل سعيد بهذا الزائر العزيز المنتظر.وكيف لا وهو شهر اختصه الرحمن بالرحمة والعتق من النيران.ففي كل عام يمنُ الرحمن علينا بهذا الشهر المبارك ونسعد بإطلالته بأجوائه الروحانية التي لا نظير لها.
فيعود علينا رمضان مُجددا بعد قرابة العام، اقترفنا فيه من الذنوب والخطايا ما الله به عليم، فيمنُّ علينا الكريم بحلول هذا الشهر المبارك، وكأنه غيث أتى على أرضٍ مُتسخة قد كساها الغُبار، فغسلها فعاد إليها جمالها. وكذلك نحن يأتي علينا رمضان فيجلو ذنوبنا وخطايانا، وتحل علينا بركاته ورحمته سبحانه. وهذا كرمٌ من الرحمن، حيث قال تعالى في حديث قدسي: (إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به).
إخوتي ما أجمل هذا الشهر! فهو يجمع شتات الاُسر، ويعيد بينهم الاجتماع الأُسري الجميل الذي افتقدناه في زحمة صراعات الحياة وتقلباتها، فجميع الأسر نادراً ما نجدهم يجتمعون في وقت وزمن واحد على مائدة واحدة.
وهذا نادرا ما يحدث إلا في رمضان، حيث يلتف أفراد الأسرة على مائدة الطعام سويا في أجواء لا نظير لها، ويتبادلون أطراف الحديث، ويذكرون الله ويسبحونه، حين دخول وقت أذان المغرب إيذاناً بالإفطار. مبتدئين إفطارهم ببضع حبات التمر أو الرطب اقتداء برسولنا الكريم – عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم -.
إخوتي نحن تحدثنا بِدايةً عن استعدادنا بمستلزمات الغذاء في هذا الشهر، وهذا شيء طبيعي وبه نسعد، فرمضان له مذاقه الخاص بالنسبة لأنواع الأطعمة أو المشروبات التي تتجمل بها مائدتنا في هذا الشهر عن بقية أشهر العام. أعزتي كلنا نتسوق ونتزود بما نحتاج إليه من أطعمة لهذا الشهر وهذا طبيعي.
ولكن يجب أن يكون اقتناؤنا للأطعمة باعتدال وعدم إسراف. هذا أمر. الأمر الآخر، يا حبذا لو أن الوالدين اجتمعا بأبنائهما قبل رمضان بأسبوع، ووضعوا جدولا زمنيا لتنظيم الأوقات، حيث يكون وقتاً لقراءة القرآن، ومعرفة أوقات الصلاة، وبالتالي المحافظة عليها وعدم التفريط فيها، كذلك حث الأبناء على الصدقة في هذا الشهر.كلٌ حسب قدرته، حيث أوصانا الرسول – صلى الله عليه وسلم -بالصدقة ولو بشطر تمرة.
نقلا عن اليوم
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال