الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يقف المشهد العالمي بترقب خبر انتاج لقاح لمعالجة فايروس كورونا الذي غزا العالم بشراسة و أحدث أضرار بشرية و اقتصادية عميقة. فالشركات الطبية تتنافس في انتاج لقاح للقضاء على فايروس أضر بالبشرية و تكبد بخسائر مالية و اقتصادية كبيرة. و نرى رؤساء الدول و أصحاب شركات الأدوية يتابعون باهتمام أي فريق عمل و أي دولة سينال شرف جائزة نوبل للبحث العلمي في انقاذ العالم من الفايروس الشرس و ستبدأ الدول اخيرا بالتخلص من الخسائر التي تكبدتها جراء انتشاره . فهم سيكونوا النجوم المخلدين من ضمن فريق العلماء الذين لن ينساهم التاريخ لانقاذ البشرية من الفايروس المدمر.
من تبعات انتشار وباء جائحة كورونا نرى مشهد اقتصادي حزين يغزو العالم . فكثير من الأعمال تعطلت و ازداد أعداد الأفراد الذين فقدوا أعمالهم و بالمقابل فان معدلات البطالة في العالم في ازدياد مطرد حيث من المتوقع أن تصل معدلات البطالة لأقوى اقتصاد في العالم للولايات المتحدة الى 32.% ( حسب صحيفة نيويورك تايمز ) وفي مملكتنا الى 12% ( حسب هيئة الاحصاء ). و يشوب الأجواء الاقتصادية ركود يعم اقتصاديات العالم يصاحبه انخفاض في القوة الشرائية بسبب قلق المستثمرين فغالبا يقوم المستثمر بالاحتفاظ بالسيولة في وقت الأزمات لمواجهة مخاطر السوق الغير متوقعة و تقلبات الأسعار.
ما أود أن اشير اليه انه وفي ظل وجود النظرة الاقتصادية القلقة عن الوضع الراهن و القلق المصاحب للمستثمر من المستقبل المالي الا أن الوضع الاقتصادي لمملكتنا مستقر و يتمتع بالقوة لمواجهة الأزمات و التحديات الاقتصادية الذي يعززه تقيم وكالة فيتش الائتمانية لتصنيف مملكتنا الائتماني عند A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة . بالاضافة الى أن بلادنا الحبيبة أخذت تدابير تحفيزية و وقائية متعددة لدعم القطاع الخاص و تزودية بالسيولة يقدر ب 120 مليار ريال سعودي و أولت مملكتنا اهتماما خاصا للمنشات الصغيرة و المتوسطة لمساعدتها على مواجهة الأزمة و عدم تعثرها . و على المستثمر أن يعي انه في ظل الأزمات تفتح أبواب الفرص لصنع الثروات . وعلى المستثمر ايضا اتباع استراتيجية اقتناص الفرص الاستثمارية التي تتمتع بعائد مستقبلي بانتهاء الأزمة مع الصبر و بعد النظر و تنويع راس المال في مجالات الاستثمار المختلفة لحماية رأس المال من الضياع. فانه مع انخفاض أسعار الأصول الاستثمارية فان النصيب الأكبر لاقتناص الفرص بالاستثمار في الأفكار المبتكرة و المشاريع الريادية عوضا عن المشاريع التقليدية, و دراسة سلوك المستهلك خلال الأزمة و دراسة توقعات توجهات السلوك الاستهلاكي للمستهلكين لمى بعد الأزمة.
من مجالات الفرص الاستثمارية التي لها توقع في الطلب و النمو بعد أزمة كورونا حسب رؤية ممكلتنا الحبيبة :
الاستثمار في السياحة : تعد احدى أهداف بلادنا حسب رؤيتها 2030 هو التوسع في الاستمثار السياحي المحلي و التطوير الاستثماري السياحي و انشاء بيئة جاذبة لها فهو قطاع استثماري واعد على المدى الطويل خصوصا بعد دخول صندوق الاستثمارات العامة كمستثمر بنسبة 8.2 في شركة كانيفال لرحلات السفن.
الاستثمار في التقنية العقارية و تقنيات التطوير العقاري ما يعززه رؤية مملكتنا الحبيبة بتوجه وزارة الاسكان لزيادة نسبة الأسر السعودية المتملكة للعقارات لتصل بنسة 70% في عام 2030 فان القطاع التقني العقاري على المدى الطويل قطاع واعد بالابتكار و التطوير و للنمو.
الاستثمار في المشاريع اللوجستية الابتكارية التطويرية في قطاع الحج و العمرة حيث انه قطاع مزدهر و قابل للنمو و التطوير خصوصا مع استراتيجية رؤية مملكتنا بزيادة أعداد المعتمرين ليصلوا الى 30 مليون معتمر سنه 2030.
الاستثمار في صناعة الأغذية الصحية و الأندية الرياضية الافتراضية التي توفر مدربين افتراضين لتقديم تمارين رياضية التي سيكون من السهل لاصحاب جدوال الأعمال المزدحمة أو ربات المنازل الاستفادة من هذه الخدمات خصوصا بعد تجربتها خلال قترة الحجر.
و اخيرا الاستثمار في تقنية التجارة الالكترونية و تقنية المدفوعات الالكترونية حيث انهما قطاعان واعدان بالنمو في المستقبل مع التحول التقني للمملكة لنمو بيئة الاقتصاد التقني و التوجة التنموي للتحول الرقمي في جميع الخدمات خصوصا المالية منها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال