الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
عاشت الأسواق النفطية نوعا من التفاؤل في الأسابيع الماضية مدعومة باتفاقية أوبك بلس وانخفاض في المخزونات النفطية للأسبوع الأول من شهر يونيو. لكن بعد مرور 6 أسابيع من الاتجاه التصاعدي لخام برنت مع تحقيق مكاسب أسبوعية يتراجع خلال هذا الأسبوع ليتداول تحت مستوى 40 دولار ويغلق عند مستوى 38.73 و أما خام غرب تكساس فقد إغلق عند مستويات 36.26 دولار. هنا جدول مرفق لعمليات الإغلاق الأسبوعي لشهر يونيو
الكثير من المراقبين للأسواق إصابتهم الحيرة لماذا هذا الهبوط وتذبذب التداولات طيلة الأسبوع , هنا الأسباب التي أدت لذلك:
– النظرة التشاؤمية من البنك الفدرالي الأمريكي لمدة التعافي
– تقرير إدارة معلومات الطاقة وارتفاع المخزونات النفطية
– مخاوف من موجة أخرى لفيروس كورونا
الجميع كان بانتظار خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي ويترقب الإعلان بشأن سعر الفائدة. ما قام به البنك الفدرالي من تثبيت سعر الفائدة قريبا للصفر هو أمر جيد لكن لم يوفق في حديثه بان الطريق سوف يكون طويلا للتعافي. هذا الخطاب التشاؤمي أدى الى زرع الخوف في قلوب المستثمرين وكان انعكاسه سلبي على الأسعار. الجميع يعلم بان الاقتصاد الأمريكي سوف يعاني ويتعرض للانكماش بما يقارب 6.5% لهذا العام.هذا النوع من التصاريح لها دور كبير في طمائنة الأسواق او العكس عندما يتم تفسيرها بشكل أخر و هذا ما تم بالفعل.
إضافة الى ذلك جاء تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مخيب للآمال حيث كان من المتوقع تراجع في المخزونات بمقدار 1.78 – مليون برميل , وتم إعلان زيادة في المخزونات بمقدار 5.72 مليون برميل. هذا الخبر أدى للمزيد من الضغط على أسعار النفط مع العلم بان هذه الزيادة كنت متوقعه لارتفاع الواردات الأمريكية , وتسبب المظاهرات بتوقف حركة السير وفرض أوقات للتجول في الكثير من الولايات. هنا جدول بياني لمخزونات النفط خلال الشهرين الماضيين.
اعترى الكثير من أصحاب رؤوس الأموال مخاوف من وجود موجة أخرى لفيروس كورونا مدعومة بسبب المظاهرات الأخيرة في أنحاء العالم و ما يتخللها من عدم الالتزام بالتوصيات الصحية ومنها التباعد الاجتماعي. على سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية قد تجاوزت فعليا حاجز مليونين حالة إصابة , بل تجاوز الأمر ذلك حيث تم رصد تزايد عدد الحالات في أكثر 27 ولاية أمريكية , وكان هذا عامل سلبي اخر. أسعار النفط تتعامل مع معطيات وبناء على ذلك تتفاعل أما بالإيجابية أو بالسلبية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال