الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في مقال للكاتب القدير “خالد السليمان” في زاويته الصحفية “الجهات الخمس” والذي حمل عنوان: “العودة للمدارس .. والأسئلة الحائرة!”، تطرق فيه الكاتب إلى أثار موضوع تأخر البت في آلية بداية العام الدراسي الجديد، وما أحدثه هذا التأخر من حيرة اجتماعية، وقلق اجتماعي في وبين جميع أفراد المجتمع سواء الأُسر أو الطلاب والطالبات أو الكادر التعليمي والإداري في المدارس.
وليسمح لنا أخينا القدير “خالد السليمان” بالتطرق إلى هذا الموضوع من الجانب الآخر، الجانب الذي وقع فيه الفأس على الرأس مهما كانت الحلول والقرارات التي سوف تصدر، ألا وهو “الجانب الاقتصادي”، وذلك أن الجانب الاجتماعي أو جانب القلق قد يكون في صدور القرار نوعًا ما معالجة له؛ أكرر نوعًا ما. أما الجانب الاقتصادي فلا نملك معه إلا تكرار ” اللهم سَلِّمْ سَلِّمْ”.
فمن المعروف ومن المسلمات فيما يخص الاقتصاد، أن المتحكم دائمًا في السعر والتكلفة الاقتصادية هي آلية العرض والطلب، والتي تتشكل وتظهر وفق عدة عوامل منها: الوقت، الحاجة، الفترة الزمنية المتاحة، الخيارات المتعددة وإمكانية الوصول والحصول عليها …الخ، وضيق الوقت ومحدوديته يعتبر من أشد العوامل تأثيرًا في عملية السعر والتكلفة، وذلك أن الطلب يزداد وتكون سلطة تحديد السعر في جانب العرض، أي أن سلطة تحديد السعر تكون في يد البائع.
فعندما يتأخر القرار فيما يخص التعليم العام – هل هو تعليم منتظم أم تعليم عن بعد؟ – إلى هذا الوقت، فصدور القرار أيًا كان سوف يكون ذا كلفة اقتصادية على الأُسر والطلاب والطالبات والكادر التعليمي والإداري في المدارس كافة – الحكومية والأهلية- فالأُسر سوف تكون الأثار الاقتصادية عليها من عدة نواحي منها: ميزانية التعليم، نوعية التعليم (خاص – حكومي)، استئجار سائق للتوصيل، السكن بالقرب من المدارس أو بالقرب من شبكات الانترنت. أما الطلاب والطالبات من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية حدث ولا حرج فيما يخص الجانب الاقتصادي: الحقائب الدراسية، الدفاتر، المذكرات، ملحقات ولوازم الدراسة والأنشطة، فالتعليم المنتظم يختلف تمامًا عن التعليم عن بعد. وهل سوف يعاني الجانب التعليمي والإداري في المدارس بسبب تأخر القرار؟ باختصار نعم فمثلًا سوف تكون عملية استئجار شقة في منطقة التعيين فيما يخص التسعيرة والفترة الزمنية بحكم المؤجر وليس المستأجر، وكذلك فيما يخص بقاء أبناء الكادر التعليمي أو الإداري في المدارس القريبة من السكن الأصلي، يختلف عن كون الأبناء سوف يدرسون في المدارس القريبة من مدينة التعيين.
وفي الختام … إشارة خفيفة ومهمة، ازدياد الطلب خلال وقت ضيق ووجيز يعني ازدحام المكتبات القرطاسية بشكل يبعث بالقلق فيما يخص وباء الكورونا حفظنا الله وإياكم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال