الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
صندوق الاستثمارات العامة السعودي هو ما يراهن عليها صاحب القرار لتنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على مصدر النفط كعائد أساسي لدولة فقط. لذلك يقوم صندوق الاستثمارات العامة وبشكل مستمر بالبحث عن الفرص الاستثمارية سواء في الأسواق المالية المحلية أو الدولية على حدا سواء. وقد تعرض الصندوق في الآونة الأخيرة للكثير من انتقاد المغرضين الذين حاولوا التشكيك بإدارة الصندوق وأدائه ليفاجئهم بتحركاته السريعة والانتقائية وخلال أكبر أزمة يواجهها العالم أزمة كورونا ليقتنص الكثير من الفرص التي خلقتها تقلبات الأسواق العالمية. في هذا المقال سوف أتحدث عن المحافظ الدولية بشكل مقتضب وأبرز نقاط القوة التي يملكها الصندوق:
– قراءة الأسواق بشكل جيد وسريع.
– تنويع المحفظة وتقسيمها لقصيرة المدى وطويلة المدى.
– معرفة الوقت المناسب للتخارج.
استطاع صندوق الاستثمارات العامة بقراءة الأسواق بشكل جيد وسريع لمواكبة الأحداث أول بأول، الذي بدوره رفع من حصص استحواذاته خلال الربع الأول من عام 2020 في الشركات العالمية بأسعار تنافسية وليبلغ مجموعها قرابة 7 مليارات دولار. الكثير من القطاعات تأثرت بشكل كبير من جائحة كورونا التي أفقدت تلك الشركات نسبة كبيرة من قيمتها السوقية مما جعلها تحت مرمى أهداف صندوق الاستثمارات العامة وكما أحب تسميته بـ حصان السباق السعودي “أورقيت”. لأنه بالفعل أثبت جدارته في منافسة الصناديق الأخرى وفي وقت قصيرا جدا ليتقدم ويصبح في المركز الثامن عالميا بحجم ثروات تبلغ 360 مليار دولار.
كما هو معلوم بأن استراتيجية الصندوق تتمركز حول ست محافظ منها أربع محافظ محلية ومحفظتين دولية. هذه المحفظتين الدوليتين تنقسم فيها الأصول إلى محفظتين، هما الاستثمارات الاستراتيجية التي تصب في الصناعات المستقبلية ذات الأثر الاقتصادي المرتفع، أما المحفظة الأخرى فهي محفظة الاستثمارات العالمية المتنوعة وذلك لتنويع مصادر الدخل والسيولة النقدية. وقد أجاد الصندوق في ذلك المجال لي نرى هذا التنوع الضخم في عدة قطاعات منها البنوك، الأدوية، الترفيه، الطاقة، التكنولوجيا، وغيرها الكثير.
ما يميز الصندوق هو امتلاكه القرار بتخارج وجني الأرباح بما يتماشى مع تطلعاته وكان ذلك جليا عندما تخارج من قرابة 14 شركة. حيث قام الصندوق ببيع كامل حصصه في كل من بوينج وبي.بي وستاربكس وفيسبوك وماريوت إنترناشونال وكوالكوم وبرودكوم وفايزر ووالت ديزني وآي.بي.إم وفي بنك أوف أمريكا وسيتي جروب وتوتال ورويال دوتش شال. الكثير انتقد شراء الصندوق البعض من حصص شركات نفطية أوروبية بحجة أن ذلك يعيدنا في دائرة النفط الذي يعارض رؤية الصندوق بتقليل الاعتماد على النفط متناسيا بأن هذه الفرص لا يمكن تكرارها. ليتضح لاحقا رؤية الصندوق قصيرة المدى بالاحتفاظ بهذه الأصول حتى انتعاش الأسواق وبيعها.
شركات تخارج منها صندوق الاستثمارات العامة |
|||
الشركة |
قطاع الأعمال |
الملكية بنهاية الربع الأول |
القيمة بنهاية الربع الأول |
(ألف سهم) |
(مليون دولار) |
||
بريتيش بتروليوم |
الطاقة |
33938.13 |
827.8 |
رويال داتش شل |
الطاقة |
13861.95 |
483.6 |
توتال |
الطاقة |
5970.36 |
222.3 |
بوينج |
الموصلات |
4785.28 |
713.7 |
سيتي جروب |
البنوك |
12392.67 |
522 |
فيسبوك |
التقنية |
3128.65 |
521.9 |
ماريوت |
الفنادق |
6869.82 |
513.9 |
والت ديزني |
الترفيه |
5132.52 |
495.8 |
بنك أوف أمريكا |
البنوك |
22966.03 |
487.6 |
فايزر |
الأدوية |
2405.76 |
78.5 |
إي بي إم |
التقنية |
700 |
77.6 |
كوالكوم |
الاتصالات |
1150 |
77.8 |
ستاربكس |
الأغذية |
1180 |
77.6 |
برودكوم |
الاتصالات |
323 |
76.6 |
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال