التاجر والمستهلك

من أبجديات نجاح الأعمال التجارية وأستمرار بقاءها ونموها هو ثقة المستهلك وضمان تعامله المستمر ونمو قاعدة المستهلكين لدى أي منشآة تجارية، ومن البديهي لضمان ذلك هو الالتزام بتقديم جودة ومواصفات ومعايير عاليه.

لذلك التاجر الناجح هو من يعمل بعيون وروح المستهلك ليقدم منتجات وخدمات ترقى لرغبات وطموح المستهلكين ومن ثم يضمن سهولة البيع والاستمرار في النمو وتحقيق الارباح. حيث أن التاجر الناجح هو من يلتزم بتطبيق المواصفات والمقاييس. وبعيداً عن منطق الربح والخسارة فإن أي تاجر هو تاجر في سلعة أو سلعتين أو أكثر وفي باقي السلع هو مستهلك ويبحث عن الأمن والسلامة في المنتجات التي يشتريها ويستخدمها كمستهلك فإنه يبحث عن حليب لأطفاله غير مغشوش ولايريد شراء إطار سيارة مغشوش ربما يؤدي بمخاطر له أو لعائلته.

اعتقد أن التاجر الفطن هو من يطبق من تلقى نفسه معايير ومقاييس هيئة المواصفات والمقاييس، والشركات التي تهتم بالجودة هي من تبني المعايير لها التي تحقق الجودة المطلوبة من قبل الجهات الرقابية وربما تتفوق عليها في سقف المعاييير ذات الجودة العالية.
إن من أبرز عوامل نجاح أي تاجر هو تقديم الجودة وخلق السمعة وبناء قيمة للعلامة التجارية لضمان الاستمرار وتحقيق قيمة أعلى لشركته.

إن المصداقية وتكرار الشراء وديمومة الأرباح لن تتحقق بدون وجود الثقة من قبل المستهلك، فالثقة تبنى مع مرور الوقت من خلال جودة المنتجات والخدمات.
ختاماً ، لا يمكن لرجال الأعمال بقاء منشآتهم على قيد الحياة لفترة طويلة من خلال تجاهل مصلحة المستهلك.  يجب عليهم إعطاء الأهمية اللازمة للمستهلك إذا كانوا يرغبون في الازدهار في السوق التنافسية.

وهذا يقودنا الى أن حماية المستهلك هي قواعد تبني وتحمي مصالح الكيانات التجارية الطامحة لبناء جسور وثيقة بينها وبين المستهلكين وديمومة أعمالها . وفي نهاية المطاف كل تاجر مستهلك مع الايمان بأن التاجر المخالف منبوذ من قطاع الاعمال بشكل عام فهو يضر المستهلك ويضر التاجر الصادق لذلك يجب أن يحاسب ويردع بقوة النظام ووعي المستهلك.