“أوبر” تفقد المليارات .. ماهي الأسباب التي تجعل المستثمرين غير قلقين؟

اعتبر تقرير حديث بوكالة (سي ان ان موني) أنه على الرغم من الخسائر المالية الكبيرة التي اعلنت عنها شركة “أوبر” خلال الأسبوع الماضي، والتي تقدر بـ 708 مليون دولار، خلال الربع السنوي الأول من العام الحالي، والذي قرنته باقتراب انتهاء خدمة مديرها المالي، الا أن الأمر لايسبب قلقا للمستثمرين في شركة نقل الركاب، عبر تطبيق الأنترنت. وتساءل التقرير عن الأسباب؟

أشار التقرير الى أن المستثمر الأمريكي جيسون كالاكانيس والذي عرف عنه استثماراته المتعددة في الشركات الناشئة، هنأ على حسابه على موقع التواصل الأجتماعي “تويتر” شركة “أوبر” على مواصلة النمو، وتقليص خسائرها من 991 مليون دولار في الربع السنوي السابق.

في ذات الوقت، يري برادلي توسك، المستشار السياسي والمستثمر في أوبر “أنه أمر جيد أن ترتفع الايرادات، وتتقلص الخسائر، مع مواصلة الاستثمار بكثافة في جميع أنحاء العالم”.

ويقول التقرير أنه يمكن أن نطلق على ذلك عقلية وادي السيلكون الحالية، حيث أن خسارة مليارات من الدولارات كل عام ليست بالضرورة أمرا سيئا، اذا كان يعتقد أن الشركة لديها الكثير من الأمكانيات لنمو المبيعات، مع وجود تقدم متواضع في الحد من الخسائر، مع مرور الوقت.

واعتبرت الوكالة ان شركة تويتر، كان اقوى أداء لها في العام 2013، وشركة سناب الشركة الأم لموقع التواصل الاجتماعي “سناب شات” لازالت تتداول بسعر اعلي من سعر الاكتتاب العام بعد خسارة 2.2 مليار دولار في أول ربع سنوي لها كشركة عامة، أما شركة ” تيسلا موتورز” أصبحت مؤخرا صانع السيارات الأكثر قيمة في أمريكا على الرغم من حاجتها لجمع المزيد من رأس المال لتعويض ما تخسره من مال.

ويقول جيمس كاكماك المحلل الاقتصادي في مؤسسة “مونيس كرسبي” أن تفكير المستثمرين في القطاع الخاص والعام يتمثل في أن “المكافأة تستحق المخاطرة”، لافتا الى أنه في حالة سناب شات وتويتر فالأعلانات توفر هوامش ايرادات عالية جدا.

فيما تشير (سي أن أن) الى أن المستثمرين يتطلعون لنموذج مختلف من فقدان المال مثل شركة “أمازون” حيث استثمرت بكثافة في سنواتها الأولي الا أن الأرباح لم تدر عليها الا عقب الاكتتاب العام للشركة.

فقد كانت شركة “أمازون” على مدى العقدين الأولين، غير مربحة في كثير من الأحيان. فسياسة مؤسسها جيفري بيزوس، تركز دائما على المدى الطويل، فقد كان يفضل الحفاظ على أسعار منخفضة للعملاء وإعادة استثمار أي أرباح في الخدمات اللوجستية ومبادرات المنتجات الجديدة.