شركة أبحاث: شركات النفط والغاز تنفق 1.9مليار دولار على الأمن السيبراني بحلول 2018

قال موقع سيكيوريتي انتلجنس انه وفقا لدراسة حديثة اجرتها شركة ايه بي آي للأبحاث تنبأت الشركة أن تنفق شركات النفط والغاز 1.87 مليار دولار على أمن البنى التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “الأمن السيبراني” بحلول عام 2018.

وبالتالي، فمن المهم أن تثقف شركات البترول نفسها بشأن التهديدات المتطورة وتبدأ العمل منذ الآن للحيلولة دون وقوع الهجمات الإلكترونية.
قال موقع سيكيوريتي انتلجنس انه في كثير من الأحيان عندما نسمع التسميات الرنانة مثل الروبوتات والبرمجيات الخبيثة والرمح الخداع وغيرها، فإننا نميل إلى ربطها ببعض الصناعات مثل قطاع التجزئة، والرعاية الصحية، والخدمات المصرفية. 

غير أنه في عالم يستمد زخمه من ظهور افضل التكنولوجيات الحديثة، فقد تأثرت جميع الصناعات، وعلى وجه التحديد، صناعة النفط والغاز بزيادة في الهجمات الإلكترونية التي تستهدفها.

والسؤال هنا، كيف يمكن لشركات صناعة النفط والغاز حماية نفسها والاستعداد لحقائق مستقبلها الرقمي؟ ان اهم شيء يمكن القيام به هو معرفة أهمية ضمان أمنها والآثار السلبية التي يمكن للهجوم السيبراني على هذه الشركات ان يحدثها. حسبما تناولته “الأنباء”.

اختراق المعلومات
ومن أكبر المخاطر التي تواجه الشركات النفطية ما يتمثل في اختراق المعلومات الحساسة، والتي يمكن أن تؤدي إلى إغلاق الشركة، اعتمادا على كيفية استخدام المعلومات المسروقة وتوزيعها.

وتساءل الموقع عما يمكن ان يكون عليه الوضع فيما لو تمكن قراصنة الإنترنت من الوصول إلى لوحة التحكم التي تشغل الآبار؟ وبشكل أساسي، فإن أي هجوم إلكتروني على شركة بترولية سيكون له تأثير مضاعف في جميع أنحاء الصناعة، بدءا من الشركات الكبيرة التي تتولى اعمال الحفر والتنقيب والإنتاج وصولا إلى الشركات الصغيرة التي تقدم الخدمات مثل نقل وضخ المياه في الحقول.

وقال الموقع ان معهد بونيمون اصدر مؤخرا تقريرا برعاية شركة سيمنز من اجل «فهم كيفية تعامل شركات صناعة النفط والغاز مع مخاطر الأمن السيبراني في بيئة التكنولوجيا التشغيلية».
وقد وجدت الدراسة أن 46% من جميع الهجمات الإلكترونية التي تستهدف بيئة التكنولوجيا التشغيلية لا يتم الكشف عنها.

ونظرا لضخامة هذه النسبة فإنها مسألة وقت فقط قبل ان تشهد صناعة النفط والغاز هجوما مدمرا يخلق اضطرابات كبيرة في هذه الصناعة.

وأشار موقع سيكيوريتي انتلجنس الى ان نهج الانتظار والترقب للأمن السيبراني ليس اجراء سليما للعمل، اذ انه لا يمكنك فقط تعليق الآمال على الحصول على الأفضل، ومن ثم العمل على تعديل أوضاعك بعد تعرضك للهجمات.

وبدلا من ذلك، فان صناعة النفط والغاز تحتاج إلى تعلم المزيد وتنفيذ تدابير أمنية قوية، لاسيما ان وقوع الهجمات الإلكترونية آخذ في التزايد يوميا، ما يوجب على صناعة النفط والغاز ضرورة العمل على المحافظة على أمن أنظمتها وصيانتها من العبث.
أضف تعليق