السوق المحلية تستقبل 650 سيارة صنعت في السعودية

أنتجت السعودية حتى نهاية نوفمبر 650 شاحنة “نقل خفيف” تم تصنيعها محلياً في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، واللافت للأمر أن الكمية تم بيعها بالكامل داخل السوق المحلية، بحسب ما أكده مسؤول في هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”.

وأوضح محمد الحبشان مدير المدينة الصناعية الثانية في الدمام أن الطاقة الإنتاجية لخطوط إنتاج وتصنيع شاحنات تجاوزت العدد المتوقع وقدره 600 شاحنة بنهاية العام الجاري، متوقعاً أن يرتفع عدد السيارات المصنعة حتى نهاية ديسمبر المقبل.حسبما تناولته”الاقتصادية”.

وأشار إلى أن العدد المصنع من الشاحنات الخفيفة في المدينة الصناعية الثانية بالدمام يأتي ناتج ثمار تعاون واستثمار سعودي ـ ياباني في مصنع (إيسوزو) في صناعية الدمام الثانية.

وتوقع الحبشان أن يتم تصنيع قرابة 2000 شاحنة خلال العام 2014، ويتم الدفع بها لتغطية حاجة السوق المحلية من الشاحنات الخفيفة، على أن يتم تصدير ما فاض عن حاجة السوق لعدد من الأسواق الخارجية، كاشفا أن اجتماعا عُقد أخيراً مع هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تم فيه التباحث حول آخر المستجدات بهدف الحصول على الاعتماد اللازم لبدء عمليات التصدير، متوقعا أن يبدأ التصدير خلال العام المقبل.

إلى ذلك، تخطط السعودية للتصنيع الكامل للسيارات، كجزء من برنامج استراتيجي لتوسيع القاعدة الصناعية فيها.

ومن المتوقع أن تتقدم هذه الخطط مع قيام واحدة من أشهر ماركات السيارات في العالم بإنشاء معمل للتصنيع في السعودية في وقت تتزايد فيه مبيعات السيارات المستوردة.

حيث تعتزم جاكوار لاند روفر، التابعة لشركة تاتا الهندية، إجراء عملية تقييم لاقتراح بإنشاء خط إنتاج في مدينة ينبع، بعد التوقيع على مذكرة تفاهم في ديسمبر من العام الماضي لإجراء دراسة حول مدى جدوى المشروع.

وجاء العرض السعودي مباشرة في أعقاب صفقة بين جاكوار وشركة شيري الصينية لصناعة السيارات بإنتاج موديلات جاكوار ولاند روفر في معمل في شنغهاي، سيتم افتتاحه في 2015.

وبموجب الخطة، ستنشئ السعودية مركزاً لإنتاج السيارات بقيمة مليار دولار في مدينة ينبع الصناعية، التي هي أصلاً موطن لعدد من معامل التكرير، ومجمع للبتروكيماويات وشركات أخرى.