الأربعاء, 7 مايو 2025

توقعات بتحولات إيجابية في سوق تقنية المعلومات السعودية العام 2014

توقع خبير ومحلل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات أن تشهد سوق المملكة في عام 2014م، تحولات إيجابية وتوسعاً في مجالات الاستخدامات والتطبيقات الأكثر تطوراً في ميادين تقنية المعلومات والاتصالات، ومن أبرزها تطوير مشروعات المدن الذكية، وإعطاء أولوية للاهتمام بأمن المعلومات وخصوصاً في قطاعي البنوك، والبترول والغاز، والتوسع في الخدمات المصرفية عبر الجوال، وزيادة الاستثمارات فيما يعرف بالحوسبة السحابية، والتواصل بين الأجهزة.

جاءت هذه التوقعات على لسان الخبير والمحلل في تقنيات المعلومات والاتصالات المهندس عبدالعزيز الهليل المدير العام لشركة ( IDC ) العالمية للأبحاث والبيانات في المملكة وعضو لجنة الاتصالاتوتقنيةالمعلوماتبغرفةالرياض، خلال المحاضرة التي ألقاها في الغرفة أمس الثلاثا، والتي نظمتها ( IDC ) بالتعاون مع الغرفة ممثلة بلجنة الاتصالات، لعرض تحليلات الشركة وتوقعاتها لسوق الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة خلال العام المقبل (2014)، ورصد أهم التقنيات التي ستحدد بوصلة واتجاهات السوق.

اقرأ المزيد

وقال المحاضر إنه وفقاً للأبحاث والدراسات الميدانية والتحليلية التي تجريها شركته في السوق السعودية، فإنها تتوقع أن يشهد العام المقبل تخصيص الدولة موارد أكبر لتطوير مشاريع المدن الذكية المثالية، لتكون قادرة على تبني أحدث الحلول والتطبيقات التقنية، والمنافسة الحقيقية في سوق تقنية المعلومات، وإقامة البني التحتية الخاصة بالنطاق العريض الثابت والمتنقل، كما توقع تبني البنوك التوسع في الخدمات المصرفية المتنقلة عن طريق الجوال، وخصوصاً بالنسبة لشريحة الشباب الأكثر اهتماماً بالتقنيات المتطورة والذين يشكلون النسبة الأكبر من السكان ( أقل من 30 عاماً).

وبالنسبة لأمن المعلومات أكد الهليل أنها تحظى بأولوية لدى قطاعي البنوك والبترول والغاز، منذ عام 2012 نتيجة الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها شركة أرامكو السعودية وراس غاز، وتوقع نمو الإنفاق على برامج أمن تقنية المعلومات بنسبة 16% سنوياً، كما توقع أن يحدث تغير في سوق انتشار الأجهزة اللوحية الذكية ( التابلت ) بالسوق السعودية، بدخول الشركات المنتجة لأنواع منخفضة السعر ومنافستها للشركات الكبرى واستقطاع جزء من السوق التي ظلت تستحوذ عليه في الأعوام الماضية.

وتوقع المحاضر حدوث نمو قوي على المدى المتوسط في تبني خدمات الحوسبة السحابية خلال العام القادم، وارتفاع الإنفاق عليها من 26.4 مليون دولار عام 2013 إلى 40.3 مليوناً في عام 2014، وتعد أكثر القطاعات المستفيدة منها التعليم والرعاية الصحية والخدمات البنكية والمالية والتأمين وشركات الاتصالات، وتتعلق بخدمات البيانات، والتخزين.

وتوقع كذلك أن تنتقل شركات الاتصالات إلى ما هو أبعد من إطلاق عروض تقنية المعلومات والاتصالات، لتبني استراتيجيات واضحة لتقديم حلول وخدمات تقنية المعلومات والاتصالات، متوقعاً أن ينجم نتيجة لهذا التطور حدوث عمليات استحواذ تعزز قدرات شركات الاتصالات للتوسع في تقديم خدماتها الاحترافية، والتي ينتظر أن تتركز على حلول الاتصالات من جهاز إلى جهاز، والحوسبة السحابية، والتطبيقات المتنقلة والمدن الذكية.

وحول تأثيرات حملة تصحيح العمالة الوافدة على سوق الاتصالات وتقنية المعلومات، توقع الهليل أن يكون لها تأثير سلبي في المدى القصير، لكنه أكد أن هذه التأثيرات ستتلاشى في المدى المتوسط وستستقر السوق، وأوضح أن التأثيرات السلبية تتمثل في نقص الكوادر المؤهلة، وحدوث تأخر في تنفيذ المشاريع وخصوصاً المشروعات العملاقة في البنية التحتية، وتعرض العقود الحالية لضغوط نتيجة تقلص الربحية وارتفاع التكلفة.

ذات صلة



المقالات