الخميس, 4 يوليو 2024

“فيتش”تقيم نقاط القوة والضعف لـ 11مصرفاً سعودياً

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشفت وكالة التصنيف الائتماني ” Fitch “، ومقرها لندن،في العاشر من شهر ديسمبر الحالي، أنه من بين 11 مصرفا في المملكة العربية السعودية تغيرت النظرة المستقبلية لثلاثة مصارف من سلبي إلى مستقر كجزء من المراجعة الدورية بين الأنداد في القطاع المصرفي السعودي.

وتعكس مثل هذه التوقعات المنقحة إعادة تقييم “فيتش” لنقاط القوة والضعف الجوهرية لكل من المصرف السعودي البريطاني ” SABB ” المصرف السعودي الفرنسي ” BSF ” والبنك العربي الوطني “ANB” بالمقارنة مع نظرائهم من المصارف الأخرى.

اقرأ المزيد

على الرغم من أن هذه المصارف الثلاثة لديها نسب رأس المال أقل إلى حد ما مقارنة مع المصارف السعودية الكبرى ففي حالة ساب والفرنسي ترتفع مخاطر انكشاف حقوق المساهمين،كما يؤكد فيتش بأن جميعها لديها انخفاض في نسبة القروض المتعثرة “NPL”، وارتفاع تغطية خسائراحتياطي القروض وقوة الربحية . و يشير ذلك إلى أن قواعد رؤوس أموال المصارف في حاجة لاستيعاب الخسائر في المستقبل المنظور. بالإضافة إلى ذلك،وبشكل عام تقل مخاطر المحافظ الاستثمارية في هذه المصارف الثلاثة مقارنة بمصارف أخرى أكبر منها.

وأكد هذا التقييم برنامج سندات اليورو متوسطة الأجل ” EMTN” للمصرف الأهلي التجاري “NCB” ومصرف الرياض “Riyad ” وانسحبت في وقت واحد لأنها لم تعد مطلوبة .

جميع المصارف بما فيها ،ساب والفرنسي والعربي، توفر بيئة العمل المناسبة ووحدة تحكم وتدريب عملي منتظم، وتحاول تجاوزعوائق دخول السوق المصرفي السعودي. وبما أن السعودية أكبر اقتصاد في مجلس التعاون الخليجي “GCC”، مع آفاق النمو القوي الناجم عن الإنفاق الحكومي الكبير على مشاريع البنية التحتية، وارتفاع أسعار النفط وتوسع أعمال القطاع الخاص غير النفطي .

جاء تقييم مصرف الراجحي على النحو الآتي: رائد في قطاع التجزئة المحلية، أقل مركزية من المصارف الأخرى، في المقابل ربحية قوية، رأس المال مستقر وجودة في الأصول ، بالإضافة إلى انخفاض المخاطر التي تواجهه في السوق مع قاعدة ودائع عريضة ومستقرة في التجزئة، وفي السنوات الأخيرة ، ارتفعت رسوم الاقتراض في الراجحي مقارنة بالمصارف الأخرى.

في حين عكس تقييم الأهلي التجاري” ” NCB ريادته على المستوى المحلي مع ارتفاع الأرباح وامتلاك رأس مال متين وتمويل مستقر مع تركيز المصرف على مسألة الاقتراض حيث أن غالبية المقترضين من الشركات الكبيرة وارتفاع نسبة الأضرار التي قد تلحق بالأهلي بسبب الاستثمارات الدولية، إلا أن هناك تحسن في نسبة جودة الأصول لكن نسبة القروض منخفضة القيمة لا تزال من أعلى المعدلات في السعودية.

يعكس بنك الرياض امتياز تجاري قوي من خلال امتلاك الكثير من الأسهم في بعض المجالات التجارية، يتسم بالثبات ونسب ربحية أقل من المصارف الكبرى مع جودة الأصول السليمة والرسملة أي “التحويل إلى رأسمال” ، بالإضافة إلى نسبة مخاطر معتدلة فيما يختص بالموجودات والمطلوبات. في حين تمثل مجموعة سامبا المالية السيولة المالية القوية ورأس المال الثابت .

تصنيف فيتش يصف سامبا بالمرونة ويعتبر وضعها في السوق المصرفي قوي كما تحسنت نسبة جودة الأصول ،مع الأخذ بعين الاعتبار أن التقييم مقيد بمعايير معينة منها درجة المخاطر في كل من الموجودات والمطلوبات “حسب القطاع والاسم” وضعف نمو الأرباح إلى حد ما.

وتقييم ANB يعكس قوة السيولة ، وجودة الأصول السليمة، وازدياد الأرباح باستمرار، بالإضافة إلى قاعدة ودائع مستقرة وارتباطها بالمصرف العربي الفلسطيني “تقييم سلبي”.ويرى التصنيف أن المصرف يركز على جانبي الميزانية العمومية.

كما يعكس التقييم انخفاض نسبة رأس المال في العربي ANB مقارنة بالمصارف الكبرى في السعودية في بيئة عمل ترتفع فيها احتمالية نمو القروض على الرغم من أن هذا الارتفاع انخفض جزئيا بواسطة احتياطيات خسائر القروض الجماعية، ونتيجة لمحدودية نمو القروض في العربي الوطني خلال عام 2013، ونتيجة لذلك، تعززت نسبة رأس المال.

يعكس تقييم السعودي الفرنسي جودة وقوة في الأصول القوية، قاعدة ودائع مستقرة ، واستقرار في الأرباح ، وسجل ممتاز في تقديم الخدمات المصرفية وقوة الأداء، إلا أنه من أقل المصارف من حيث نسبة القروض منخفضة القيمة في السعودية، ومن الفوائد ارتباط الفرنسي بشركات التأمين الزراعي ومصرف الاستثمار بالإضافة إلى اتفاقيات في مجال الخدمات التقنية. يعكس التقييم أيضا ضعف الربحية وانخفاض نسبة رأس المال مقارنة بالمصارف الأكبر في السعودية، وتعرض العملاء لحقوق المساهمين أكثر من المصارف الأخرى في بيئة عمل ترتفع فيه احتمالية نمو القروض ،ومع ذلك، في رأي فيتش، يواجه السعودي الفرنسي مشاكل كبيرة في حين تعتبر محفظته الاستثمارية منخفضة المخاطر إلى حد ما.

بينما يعكس تقييم “ساب” قوة في الربحية باستمرار وزيادة الأرباح، وسيولة مريحة، والفوائد التي تعود عليه نظرا لارتباطه بمجموعة HSBC القابضة حيث تم عقد اتفاقيات لتقديم الخدمات الفنية مع مجموعة HSBC. نسبة رأس المال أقل في ساب مقارنة مع المصارف الأكبر في السعودية، في بيئة عمل ترتفع فيها احتمالية نمو القروض ، مع ارتفاع المخاطر التي قد تواجه نسبة كبيرة من العملاء فيما يختص بحقوق الملكية ومع ذلك يعتقد فيتش محفظة ساب الاستثمارية منخفضة المخاطر إلى حد ما.

فيما يعكس البنك السعودي الهولندي جودة الأصول، وتحسن الربحية وامتياز وقوة خدماتها المصرفية كما يعتبر التقييم أن هناك نمو متسارع في الآونة الأخيرة وتركيز على الميزانية العمومية للبنك مع الشك بملكيتها المستقبلية و الاستراتيجية ونسبة رأسه مالها من الفئة الأولى الذي هو أضعف من نظيراتها، لا سيما في ضوء ارتفاع نمو القروض في الآونة الأخيرة.

يملك بنك رويال أوف سكوتلاند NV حاليا 40٪ من أسهم المصرف السعودي الهولندي. وتعتبر هذه الحصة غير استراتيجية، ومن المرجح أن يتم بيعها في الوقت المناسب.

بينما يعكس المصرف السعودي للاستثمار” SAIB” تحسن في المقاييس المالية لتغيير استراتيجيتها مع ارتفاع مؤشرات الربحية والسيولة وجودة الأصول مقارنة بالمصارف الأخرى ذات الحجم المماثل. بالإضافة إلى النمو السريع لمصرف SAIB الذي يسعى جاهدا لزيادة حصته في السوق، وخاصة في الخدمات المصرفية للأفراد. وتعتقد فيتش أن القروض منخفضة القيمة سوف ترتفع تدريجيا ،لكن من غير المتوقع أن يكون هناك تدهور مادي في نوعية الأصول .

هناك بعض العوامل التي تحد من عملية تقييم عمل البنك مثل: حجمه “4٪ من حصة السوق من إجمالي موجودات القطاع مثلا”، وبالتالي تقل الأرباح بشكل مضاعف مقارنة بالبنوك الأكبر حجما، فضلا عن المخاطر التي قد تواجهه في القروض والودائع. كذلك نسبة رأس ماله، وإن كانت لا تزال مقبولة، إلا أنها تآكلت في عام 2013 نتيجة للنمو القوي للقروض.

بالنسبة لتقييم مصرف الإنماء فجاءت نسبة رأس المال قوية، وقاعدة عملاء التمويل متينة، مع محاولة تحسين انخفاض الربحية وعدم وجود مشكلة الأصول القديمة، وكذلك نموه في القروض عالية إلى حد ما كجزء من استراتيجيته التوسعية، وتركيزه على جانبي الميزانية العمومية، مع عدم تطابق السيولة وسجل حافل رغم قصر المدة. إلا أن التوسع المتوقع في عمليات البنك ستخفض حتما من نسبة رأس المال القوي الحالي.

يعكس تقييم بنك الجزيرة نموه السريع في قطاع التجزئة، ورغم انخفاض مستوى الجزيرة من حيث نسبة القروض على مستوى المملكة إلا أن هناك تحسن في جودة الأصول و قوة في السيولة والتمويل. ليس هناك تقييم للجزيرة كابيتال نظرا لأهميتها الاستراتيجية لبنك الجزيرة، كجزء لا يتجزأ منها ، حيث لا يمكن تقييمها على أساس مستقل.

ورغم محدودية هذا التقييم وحساسيته إلا أن مثل هذه التصنيفات قد تساهم في تقليل التدهور الملحوظ في مؤشرات جودة الأصول و / أو الرسملة.

في الوقت الحاضر، لايرجح فيتش كل ماذكر في هذا التقييم ، على سبيل المثال، لايرجح مسألة تحسن الأعمال في المصرف الأهلي التجاري نظرا لمستواه العالي مسبقا، وارتفاع تركيزه في محفظة القروض، لكن الضغوط التي يعاني منها الأهلي يمكن أن تأتي من تدهور حاد في رأس المال، والسيولة، أو نوعية الأصول ولا سيما نتيجة لنمو القروض السريع، خصوصا في الشركة التركية التابعة للمصرف الأهلي التجاري.

في حين جاء تقييم بنك الرياض محدود، نظرا إلى مستواه الحالي المرتفع. لكن الجانب السلبي نتج عن التدهور في جودة الأصول، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في الربحية وتآكل قاعدة رأس المال. ومع ذلك، ينبغي أن تكون الإيرادات من الأعمال المصرفية الأساسية متوفرة على الدوام لتغطية أية رسوم في القروض منخفضة القيمة مستقبلا .

الضغط السلبي على تقييم سامبا يمكن أن يحدث إذا كان هناك تدهور في نوعية الأصول ، سواء في القروض والاستثمارات، أو إذا كان هناك انخفاض حاد في مستويات رأس المال. ومع ذلك، فإن أي هبوط يجب أن يقتصر على درجة واحدة وترجع الزيادة إلى دعم تصنيف الفئة “”A، مع عدم الأخذ بالاعتبار تقييم العربي الوطني، السعودي الفرنسي و السعودي البريطاني. كما أن الدافع وراء الضغط السلبي على تقييم المصرف العربي بسبب ضعف كبير في نسبة رأس مال البنك مقارنة مع البنوك الأكبر. وهذا سيكون على الأرجح من خلال تدهور في نوعية قروض البنك أو تجدد نمو القروض.

يعتبر الاتجاه الصعودي محدود، بالنظر إلى المستوى العالي الحالي للتصنيف .وسوف يكون الدافع وراء الضغط السلبي على تقييم البنك السعودي الفرنسي هو التراجع الكبير في نسبة رأس المال مقارنة مع البنوك الأكبر ، جنبا إلى جنب مع الزيادة الكبيرة في تعرض العملاء لحقوق المساهمين.

وإذا تم الانتهاء من اتفاقية الخدمات الفنية بين البنك السعودي الفرنسي و شركة CACIB ، فإن الضغط سيزول لكنه ليس القاعدة الأساسية في تقييم الوكالة. وكذلك الحال بالنسبة لاتفاقية الخدمات الفنية بين ساب ومجموعة HSBC .

إن نجاح تقييم البنك السعودي الهولندي ينبع من تنوع أكبر في أعماله ورأس مال أقوى مما جعله أكثر انسجاما مع المصارف المحلية. ويمكن وضع حد لحالة عدم اليقين المحيطة بملكية المصرف السعودي الهولندي والاستراتيجية المستقبلية التي قد تؤثر على نحو إيجابي على التقييم التي قد ينخفض نتيجة نمو القروض مرتفعة القيمة التي تؤثر سلبا على جودة الأصول ونسبة رأس المال.

نتج الاتجاه الصعودي لتقييم مصرف SAIB عن تحقيق تحسن مستدام في الأرباح وتنويع الأعمال، مع الحفاظ على قوة القيمة وجودة الأصول وثبات التمويل وتدفق السيولة. بينما هبوط التقييم قد ينشأ من تدهور حاد في نوعية الأصول، والقدرة على الربح أو التآكل المستمر لنسبة رأس المال.

في الوقت الراهن، تم تقييد تصنيف بنك الإنماء نظرا لقصر سجله الحافل الذي يتسم بالتنويع على جانبي الميزانية العمومية، وزيادة وتوسيع تمويله الشخصى ، فضلا على أن تحسين الربحية وتوليد رأس المال الداخلي، من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى ارتفاع تقييم البنك، وفي المقابل ، النمو السريع وتآكل نسب رأس المال قد يؤثر سلبا على تقييم الإنماء، كما من شأنه أن يؤدي إلى تدهور حاد في نوعية الأصول والربحية.

انخفاض تقييم بنك الجزيرة يأتي من التدهور الحاصل في رأس المال الأساسي و الفئة الأولى من رأس المال، ومعظم ذلك يعزى على الأرجح إلى نمو التمويل السريع. ونسب رأس مال بنك الجزيرة هي في الطرف الأدنى من نطاق مجموعة المصارف الأخرى ولقد ساعد التدهور في جودة الأصول والأرباح أيضا في انخفاض التقييم.وفي حال ارتفع التقييم ، فهو محدود نظرا لأن نسبة رأس المال ومستوى النمو والأرباح أقل من المتوسط.

ويستند رأي فيتش على قدرة ودعم السلطات السعودية للقطاع المصرفي.

وكذلك على القوة السيادية لدعم النظام المصرفي، التي تكبدتها صناديق الثروة السيادية و الإيرادات المستمرة ومعظمها من إنتاج المحروقات ، و الحجم المعتدل للقطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي للدولة ..

تم تقييم الأربعة البنوك الكبرى وهي: الراجحي ، الأهلي ، الرياض و سامبا ،في فئة A + مما يعكس أهمية كبيرة على نحو منتظم ” والتصنيف من الفئة “إيه موجب” يعني جودة ائتمانية عالية وعادة ما تضاف العلامتان + أو – إلى التصنيف للإشارة إلى موقف التصنيف النسبي في إطار فئة التصنيف الرئيسية”.

وجاء تقييم السبعة بنوك المتبقية في فئة “A-” ، والمصدر الافتراضي التقييمي لثمانية من البنوك ” الراجحي ، الأهلي ، الرياض، مجموعة سامبا المالية ، البنك السعودي الهولندي ، البنك السعودي للاستثمار ، مصرف الإنماء وبنك الجزيرة ” تدعمه الحكومة. هذه الاختلافات في دعم التصنيف والتبعية تعكس على نحو منتظم أهمية البنك، وتميزه وحصته في السوق ، ونسبة ملكية الحكومة ، كما يعكس دعم التصنيف احتمالية كبيرة للغاية للدعم المؤسسي، إذا لزم الأمر ، دعم المالك بنسبة 100%، مثال بنك الجزيرة (‘ A- ‘ / مستقر).

التصنيف من القئة “إيه موجب” يعني جودة ائتمانية عالية وعادة ماتضاف العلامتان + أو – إلى التصنيف للإشارة إلى موقف التصنيف النسبي في إطار فئة التصنيف الرئيسية.

ذات صلة

المزيد