الأربعاء, 4 سبتمبر 2024

“منتدى الأحساء”يؤمن على فرص الاستثمار والنمو الصناعي في المنطقة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أستهل منتدى الأحساء للاستثمار2013 جلساته بمحورالصناعة في الأحساء، حيث أكد المهندس وليد عبد المجيد أبو خالد وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة على فرص الاستثمار والنمو الصناعي في الأحساء بحكم جغرافية موقعها الاستراتيجي وتوافر الكثير من المواد الخام، مبيناً أن الصناعة خيار استراتيجي لتنمية وتنويع مصادر الدخل في المملكة، مشيراً إلى وجود 200 مصنعا بالأحساء يقدمون 20 ألف وظيفة وكل وظيفة توفر 8 وظائف إضافية لدعم هذه الوظيفة.

وأوضح المهندس أبو خالد في الكلمة الرئيسة بالجلسة الأول للمنتدى والتي ترأسها فهد العرجي رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الأحساء، أن وزارة التجارة والصناعة تعمل على الخطة العاشرة من جملة خطط لخلق وظائف سعودية وتنويع مصادر الدخل لافتاً إلى جهود الوزارة في إعادة هندسة الاجراءات لكافة المستفيدين من خدماتها “الخدمات الإلكترونية”، وهو الأمر الذي يسهم في اختصار الجهد والوقت وتذليل الصعوبات مثل استخراج السجل التجاري والصناعي وتجديد العلامة التجارية, مشيراً إلى إن المملكة تعد الاولى عالميا في الانجاز الصناعي والخدمة الإلكترونية حيث اختصرت الوقت من 8 شهور ليصبح اسبوعين كحد أقصى.

اقرأ المزيد

وأضاف المهندس أبو خالد ان ابرز المبادرات التي تعمل عليها وزارة التجارة والصناعة هي دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة عبر اتفاقية بين الوزارة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإنشاء مركز توطين الصناعات الصغيرة والمتوسطة بهدف تجويد الصناعة السعودية ومراجعة خطوط الانتاج للمصانع عبر خبراء مميزين لتقديم التوصيات والاستشارات التخصصية لأصحاب المصانع لتحسين منتجاتهم , فيما يكون تسويق الصناعات السعودية هدفا ثانيا من ابرز المبادرات وذلك بالاتفاق مع الشركات العالمية المتخصصة كجوجل لتمكين المستفيد من أي دولة بالعالم الحصول على المعلومة لأي منتج سعودي مع إنشاء هيئة تنمية صادرات سعودية لها دور في دعم الصناعات السعودية.

وأشار إلى تحديات هامة تواجه الصناعة السعودية من بينها سعودة وتوطين خطوط الانتاج في الصناعة الوطنية، دعم وتفعيل مشاركة المرأة وتفعيل قنوات المشتريات الحكومية من الصناعات الوطنية، وضبط التشريعات لتقديم كل ما يخدم الصناعة المتقدمة في المملكة وتحفيز الصناعات العالمية عن طريق الشراكات أو نقل تلك المصانع بالكامل في السعودية, للاستفادة من التواجد التقني ودعم منتجاتهم داخليا وعالمياً.

وشدّد على أهمية تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والتكامل والتواصل بين الوزرات والجهات الحكومية المختلفة، مشيراً إلى مبادرة دعم المشتريات الحكومية التي تتبناها الوزارة لتكون المشتريات الحكومية من الصناعات الوطنية وهو ما يعطي فخرا للمملكة، مؤكدا بانها قطعت شوطا طويلا.

وفي المداخلة الأولى بالجلسة كشف المهندس صالح الرشيد مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” عن أهم مؤشرات النمو الصناعي بالمملكة من عام 2007 وحتى 2013 م، مشيراً إلى أن عدد المصانع تضاعف من 1950 إلى أكثر من 5000 مصنعا, وتضاعفت الطاقة الكهربائية من 1600 ميغا فولت أمبير إلى 5900 ميغا فولت أمبير, في حين تضاعف عدد المدن الصناعية من 14 مدينة إلى 32 مدينة صناعية في حلول عام 2013م.

وأضاف الرشيد بان الأحساء تضم ثلاثة مدن صناعية، مبيناً أن المدينة الصناعية الثانية بالأحساء، والتي تمتد مساحتها إلى 300 مليون متر مربع، ستصبح أول مدينة صناعية عملاقة تتبع لهيئة المدن الصناعية “مدن” وتقع على الخليج، حيث ستتمكن من استيعاب كافة أنواع الصناعات الثقيلة وتوفر مئات الالاف من فرص العمل، لافتاً إلى أن هويتها الرئيسة ستكون في الأغلب في قطاع الصناعات التحويلية، معبراً عن تطلعه لأن تصبح القطب الاقتصادي الصناعي الأول المقبل على مستوى المملكة.

وأشار إلى أن المدينة الصناعية الثالثة ستنطلق في عام 2014م بمساحة اجمالية تبلغ 500 ألف متر مربع، وهي مدينة ممولة من صندوق التنمية الصناعية لافتاً لأنها ستكون مهيأة لعمل المرأة، كاشفاً أن “مدن” تنفذ حالياً 260 مصنعاً تحت الإنشاء وتستهدف الوصول إلى 1000 مصنع مبنياً أن حجم المشاريع التي تعمل عليها “مدن” حالياً يبلغ ثمانية مليار ريال سعودي حتى نهاية 2013م.

واستعرض عبدالرحمن بن سليمان السياري نائب مدير ادارة الائتمان بصندوق التنمية الصناعية في مداخلته الثانية مصادر التمويل للقطاع الصناعي بالمملكة، موضحاً أن الصندوق يدرك بأن الصناعة خيار اقتصادي استراتيجي لا مناص منه لذلك فهو يحرص التفاعل مع كافة طلبات التمويل الصناعي لتسريع وتيرة هذا القطاع الهام، مبيناً أن الاحساء حظيت بقدر من التمويل وصل إلى 60 % من نسبة تكلفة المشاريع بزيادة 20% عن الزيادة السابقة، مبيناً أن الأحساء منحت أكثر من 75 قرضاً وجهّت لأكثر من 54 مصنعا منها 22 مصنعا حصل على قرض ثاني وثالث فيما قدم 50 قرضاً للمشاريع الصغيرة والاهتمام بهذه المشاريع في ازدياد على مستوى التوظيف وفرص العمل، مشيرا إلى إن أبرز الصناعات بالأحساء تتركز على مواد البناء والمواد البلاستيكية والصناعات الغذائية وذلك على مستوى المملكة.

وقدّم المهندس صالح النزهة الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية في المداخلة الثالثة عرض لتجربة الشركة، مشيرا بأنها نموذج للاستثمار في الصناعات الأساسية لتحويلية بالمملكة حيث تعتبر أول شركة سعودية مساهمة مملوكة بالكامل للقطاع الخاص، وهي ثاني أكبر شركة صناعية سعودية وثاني أكبر منتج لمادة ثاني أكسيد التيتانيوم في العالم، وثاني أكبر شركة صناعية وبتروكيماوية سعودية، والشركة أعلى تمويل مشروع لعام 2006، والأفضل بيئة عمل بين شركات البتروكيماويات السعودية بالإضافة إلى حصولها جائزة التميز في المسؤولية الاجتماعية.

وفي نهاية الجلسة فتح باب المداخلات والأسئلة الاقتراحات ليشارك عدد كبير من الصناعيين ورجال الأعمال في إثراء النقاش وتناول موضوعات مفيدة أثرت أجواء المنتدى.

ذات صلة

المزيد