الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في منتدى الأحساء للاستثمار أن عدد الطلاب المتدربين بكليات ومعاهد المؤسسة بلغ 110000متدربا، فيما يبلغ عدد الكليات التقنية 50 كلية تقنية و 72 معهداً ثانويا صناعياً، في حين سيبلغ عدد الطلاب في العام 2020 نحو 300 ألف متدرباً.
وأشار إلى أن المؤسسة وقعت 33 اتفاقيه شراكه استراتيجية مع القطاع الخاص للتدريب لإنشاء و تشغيل معاهد تدريب تقني متقدم غير ربحية في مجالات مثل (البترول والصناعات البتروكيمياوية، صيانة الطائرات، تقنية البلاستيك، تقنية البترول، الصناعات المطاطية، التعدين، الكهرباء، الطاقة الصناعية، صيانة المطارات، الإلكترونيات والأجهزة المنزلية وغيرها، منها 18 معهدا من تلك الشراكات تم تشغيلها ، 4 معاهد ستبدأ العمل مع نهاية السنة المالية القادمة ، بلغ عدد المتدربين الحاليين في تلك المعاهد 6398 متدرب.
وأضاف في الجلسة السادسة التي أدراها المهندس نعيم بن جواد المطوع رئيس اللجنة التجارية بغرفة الأحساء واجتذبت حضوراً كبيراً، مبيناً أن معدل الالتحاق (نسبة القبول من خريجي الثانوية)ينبغي أن يكون 38% بالنسبة للتدريب التقني..وأن تكون نسبة القبول في الجامعات (لمرحلتي البكالوريوس والدبلوم)58%من خريجي الثانوية العامة..
واستعرض الغفيص التحديات التي تواجه الكليات التقنية منها الحاجة للتوسع بمعدل كلية تقنية شهرياً, الانتشار الجغرافي وضعف الإمكانات الإدارية المحلية وعدم توفر الكفاءات الوطنية حالياً والحاجة إلى مرونة عالية في سياسة المؤسسة لإدارة الموارد البشرية الداخلية حيث ان متوسط الخبرة العملية للمدربين الحاليين أقل من عام واحد فيما أقل خبرة عملية للمدربين (حسب المعايير العالمية)يجب أن لا تقل عن 5 أعوام، مؤكدا ان أهم المبادرات في مشروع إعادة هيكلة برامج المؤسسة هي تأسيس كليات التميز» والتي تشكل إطاراً جديداً للشراكة بين القطاعين العام والخاص وتطوير الشراكات الاستراتيجية وتحسين الكليات التقنية القائمة وتأسيس المركز الوطني للتقويم والاعتماد المهني.
وفي المداخلة الأولى قال محمد بن علي العبد الحافظ نائب مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية لدعم التدريب أن الموارد المالية المخصصة لتنمية الموارد البشرية في خطة التنمية الثامنة نحو 480 مليار ريال، و تم التخصيص في الموازنة العامة للدولة لعام 2014م للتعليم العام والعالي وتدريب القوى العاملة 210 مليار ريال تمثل 25% من الموازنة وبزيادة تقارب 3%من موازنة عام 2013م.، في حين بلغ اجمالي انفاق الصندوق على دعم برامج التدريب والتوظيف ما يتجاوز 6 مليار ريال حتى شهر ديسمبر 2013م.
وأشار إلى أن الصندوق يقدم التدريب للمسجلين في قاعة بيانات حافز، مشيراً إلى عدد من تم تدريبيهم بلغ 1.500.000 متدربا، كاشفا عن ما تمت ببرامج التأهيل في الأحساء 3944 متدرباً وعدد من تم توظيفهم 1182 شخص.
ودعا العبد الحافظ إلى إنشاء استراتيجية للموارد البشرية تقوم على جمع كافة البيانات اللازمة في مستويات العرض والطلب في سوق العمل، وتوجيه تلك القدرات إلى المسار الصحيح، بالإضافة إلى ربط نظم الابتعاث الخارجي باحتياجات السوق، وفتح مجالات أخرى للعمل أمام الشباب السعودي، كالتوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة
وفي المداخلة الثانية للدكتورة الجوهرة إبراهيم بوبشيت عضو مجلس الشورى السعودي تطرقت لأهم التحديات التي تواجهها المرأة في صعوبة حصول المرأة على وظيفة حيث بلغ عدد المسجلين في حافز الطالبين للعمل مليون و 900 ألف باحث عن العمل، 80 بالمائة منهم نساء، مبينة أن الأحساء منطقة خصبة للاستثمار مع وجود اول مدينة صناعية فيها، حيث اثبتت المرأة دورها وجديتها في العمل وفاقت الرجل بشهادة أصاب المصانع.
في حين طرح بوبشيت عدد من التوصيات مطالبة مؤسسات التعليم العالي بإيقاف تخصصات غير مطلوبة في سوق العمل واستحداث تخصصات تتلائم مع طبيعة ومتطلبات سوق العمل، أكدت على الغرف التجارية ضرورة توفير المعلومات للباحثات عن العمل وتشجيع المرأة باقتحام السوق الصناعي والاستثمار فيه.
وفي المداخلة الثالثة ذكر الدكتور خالد محمد الغفيلي المدير التنفيذي للمعهد العالي للصناعات البلاستيكية أن المعهد يقوم بالتدريب وتطوير المعرفة والاستشارات والخدمات البحثية في قطاع صناعة البلاستيك إضافة إلى تقديم تدريب تقني عالي الجودة لتلبية الاحتياج بهدف توطين وظائف قطاع البلاستيك,وتنمية معارف ومهارات العاملين من ذوي الخبرة في مجال البلاستيكيات ذات الاداء العالي وتقنيات التصنيع المتقدمة.
وقال الغفيلي إن 100 ألف برميل تنتجها أرامكو السعودية يقوم على إنتاجها شاب سعودي واحد، ما يعني قدرة الشباب السعودي على العطاء وتحمل ضغط العمل في المواقف والحالات الصعبة، لافتاً إلى إن البرنامج المعد في المعهد يستهدف حملة دبلوم المعهد أو الذين يمتلكون مهارات مشابهة حيث يتم التركيز على البلاستيكيات الهندسية لقطع غيارات السيارات والأجهزة المنزلية والتغليف بمدة تدريب ستة أشهر.
وفي مداخلة أخرى رصد فهيد بن عبد الهادي السبيعي مدير قطاع تنمية الموارد البشرية بإدارة تطوير الأعمال الجديدة بشركة ارامكو السعودية استراتيجية قطاع الطاقة تجاه تطوير الموارد البشرية لشركاء الأعمال، مؤكداً أنها ستتيح عدداً كبيراً من الفرص الاستثمارية كماً ونوعاً.
ولفت السبيعي إلى عدة صعوبات تكتنف العمل في مجال التوطين، داعياً إلى أهمية تطوير حلول للمشاكل التي تواجه الموارد البشرية ، وربط منظومة قطاع الطاقة بجميع شركاء الأعمال، إضافة إلى أهمية وجود جهة تكون كمظلة لتمثيل احتياجات القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى إنه وبحلول العامين القادمين سوف تضاعف القدرة الاستيعابية لتدريب شركائنا في قطاع الطاقة ليزيد الاستيعاب عن 10000 متدرب، مبيناً أن ارامكو ستسير في هذا الاتجاه بما يعزز التعاون المشترك لرفع جودة التدريب و قدرته الاستيعابية، داعياً مجتمع المال والأعمال و الصناعة بالأحساء لدعم هذه الشراكات المثمرة والاستفادة منها.
قيمة الأحساء في الأحسائيين
وكان ختام الجلسة بمثابة الاعتراف بالعمق الانساني لماهية العنصر البشري، إذ قالت صباح بنت حسين بوقسمي (رائدة أعمال ومستشارة تسويق)إن قيمة الأحساء في الأحسائيين أنفسهم، لافتة إلى أن الانسان من أوائل المطالبين بالاستثمار في ذاته لأنه المخلوق الوحيد المطالب بالاستثمار في هذه الأرض.
وروت بوقسمي تجربتها التي بدأت قبل خمسة عشرعاماً، مشيرة إلى أنه لم يكن لديها خيار سوى النجاح في استثمار الفرصة التي جاءتها، وجعلتها تبتعد عن مجال التوظيف لتقود مشروعاً خاصاً جعلها هي من توظف لا أن تنتظر من يوظفها.
وقالت بوقسمي إن المشكلة التي تواجه التسويق الالكتروني تكمن في قلة الوعي لدى المجتمع بأهميته وأسسه وأنظمته الخاصة، مشيرة إلى أن ذلك سيتغير كثيراً خلال الأيام المقبلة بعد زيادة الوعي والمعرفة، وحملات التوعية التي تقودها مع غيرها من سيدات ورائدات الأعمال والجهات الأخرى العاملة في الأحساء.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال