الخميس, 5 يونيو 2025

البراك:”الكهرباء”بخير.. واستمرار المسؤول لأكثر من 8 سنوات خطأ

يودع اليوم المهندس علي بن صالح البراك منصبه كرئيس تنفيذي للشركة السعودي للكهرباء بعد ثمانية أعوام قضاها على الكرسي الذي يتركه اليوم، وهو مؤمن بأن الإصرار على الاستقالة كان لمبادئ يحملها في نفسه ووجهة نظر ترفض الاستمرار لمدة أطول من تلك التي قضاها معتبرا أنها حدا فاصلا بين عدة أمور.

وأكد البراك أنه يغادر الكرسي وهو مطمئن لوضع الشركة ولقطاع الكهرباء بشكل عام، إثر جملة من المشاريع تم اعتمادها لمواكبة نسب النمو العالية في المملكة.

ووفقا لصحيفة “الرياض”عن أسباب مغادرته للمنصب قال البراك:”ليست استقالة.. بقدر ماكانت اتفاقا مع مجلس الادارة أن لا أستمر بالعمل رئيسا للشركة لعدة أسباب..أهمها شعوري بأهمية ضخ دماء جديدة للشركة وأن الثماني سنوات الماضية كرئيس تنفيذي أديت خلالها كل ما يمكنني تقديمه، وطبيعة العمل بمجال الكهرباء متسلسلة ولا يمكن لأي مسؤول أن يقول حققت أهدافي فالنمو مستمر والتجديد حاضر دائما والتقنية تتجدد، إضافة لذلك بعد مشوار طويل لأكثر من 30 عاما رأيت أنه وقت مناسب للرحيل للشركة ولي شخصيا..لدي مبدأ ووجهة نظر أؤمن به بأن لا يستمر المسؤول في أي قطاع خدمي لفترة طويل وثماني سنوات هي الحد الفاصل لتجديد الدماء، وحتى في داخل الشركة نقوم بعمليات تدوير لتجديد وتطوير العمل.

اقرأ المزيد

وكشف البراك أنه لم يترك مكانه هذا لأجل منصب آخر، مبيناً أن الانسان دائما يكون على استعداد للعمل في أي مكان يرى أنه قد يحقق به عملا جيدا، ولكن بعد هذا المشوار الطويل لا أجد نفسي على القدرة للعمل بدوام كامل وبمسؤوليات متعددة ولا الطموح لمناصب أخرى، وعموما سأكون مشاركا في مجالات الطاقة والترشيد والمشاركة بأفكار ووسائل متعددة وخاصة في جانب رفع كفاءة استخدام الطاقة بأمور لم أستطع تحقيقها وأنا على كرسي المسؤولية، وكذلك في الأعمال التطوعية والخيرية كأعمال لها مردود على المجتمع.

وأضاف البراك أن الشركة الآن بأحسن حالاتها ووضع الكهرباء جيد وبتحسن مستمر والسنوات القادمة ستكون أفضل، ومع تنفيذ المشاريع الجارية الآن لن يكون هناك خلال خمس سنوات أي انقطاعات ومع البرامج المعتمدة إذا مانفذت بشكل صحيح لن يكون هناك خلال العشر سنوات المقبلة أي مشاكل بقطاع الكهرباء أو ما يعرقل المشاريع الاقتصادية والتنموية ويؤثر على حياة الناس.. وبصدق ماشجعني على الرحيل بهذا الوقت أن وضع قطاع الكهرباء مطمئن للغاية.

وعن خليفته قال البراك أن المهندس زياد من الكفاءات الجيدة وعرفناه من خلال مجلس الادارة وعندما طرح اسمه للمنصب بعد ما أبلغت مجلس الادارة برغبتي بالاستقالة، كان محل ثقة ولديه من الخبرة والمعرفة مايؤهله لقيادة الشركة لأفضل مما كانت عليه.

أما عن أكبر عقبة تواجه رئيس شركة الكهرباء فيما يتعلق بانقطاعات التيار المتكررة، أبان البراك أن الانقطاعات أمر طبيعي ولن تنتهي، طالما أنها محدودة، ومايهمنا أن لايكون هناك نقص في التوليد وشبكات النقل الرئيسية، والوضع سيكون مطمئنا مع التنسيق الجيد وإصلاح الاضرار التي قد يتسبب بها مقاولون او ماتتعرض له معداتنا من سرقات متكررة وتسبب لنا مشاكل في تعطيل المشاريع.

وتابع :”خليفتي محل ثقة ومؤهل لقيادة الشركة للأفضل.. الأعطال وسرقة المعدات من أكبر العراقيل.

وحول أبرز التحديات التي واجهتها الشركة خلال السنوات الماضية والآن قال البراك تواجه الشركة جملة من التحديات ولعل من أبرزها النمو المستمر في الطلب على الطاقة، حيث ارتفعت كمية الطاقة المبيعة حتى شهر يوليو من هذا العام (2013م) بنسبة بلغت 6% وذلك عن الكمية المبيعة خلال المدة نفسها من عام (2012م).

كما حقق الحمل الذروي خلال هذا العام ارتفاعاً قدره 5% مقارنة بعام (2012م)، أي بزيادة تصل حوالي 2400 ميجاوات. ونمت القدرة المركبة في المملكة إلى أكثر من 56 ألف ميجاوات، بما في ذلك إسهام المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وكبار المشتركين، وزيادة أعداد الطلبات الجديدة للخدمة والتي تجاوزت 420 ألف وحدة سكنية وتجارية ليصل عدد عملاء الشركة السعودية للكهرباء إلى نحو 7 ملايين مشترك حتى الآن. وتشير تقديرات خطة التوسع في القطاع إلى أن إجمالي أحمال الذروة سيبلغ (90 ألف ميجاوات) في عام (2022م)، والحاجة قائمة لتنفيذ مشاريع كهرباء خلال الأعوام العشرة القادمة تتجاوز تكاليفها (خمسمائة مليار ريال)، كما يتوقع أن يسهم القطاع الخاص بزهاء 30% منها، أي ما يعادل 150 مليار ريال.

وفيما يتعلق ببداية ترؤسه للشركة والتي تزامنت مع تنفيذ برنامجها الاستراتيجي عام 2007م والمتعلق بمشاركة القطاع الخاص أوضح البراك بأن هذا البرنامج من البرامج الجيدة التي ساهمت في زيادة قدرات التوليد، ولا تزال الشركة مستمرة في تنفيذ برنامج مشاركة القطاع الخاص في مشاريع محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، وتقدّر الاستثمارات اللازمة للمشاريع بأكثر من 42 مليار ريال، وجرى توقيع اتفاقيات ثلاثة مشاريع منها بقدرة 6857 ميجا وات بتكلفة 28 مليار ريال، كما تشارك الشركة بحوالي 50% من رأسمال شركات هذه المشاريع، وتقوم بتوفير الأرض والوقود والتوصيل مع شبكة الكهرباء العامة التابعة للشركة.

ذات صلة



المقالات