موظفو شركة “عالمية” يطالبون “العمل” بإنهاء معاناتهم

شهد محيط فرع وزارة العمل بمنطقة تبوك أول من أمس، تجمع عدد من الموظفين السعوديين العاملين بإحدى الشركات الكبرى الشهيرة ، للمطالبة بتدخل وزارة العمل في إنهاء معاناتهم مع الشركة، في حين أكد مدير عام فرع وزارة العمل بمنطقة تبوك علي آل عامر في تصريح أن مكتب العمل تلقى شكوى الموظفين، وسيتم استكمال الإجراءات النظامية اللازمة، التي تتطلبها القضية.

ووفقا لصحيفة “الوطن”أوضح عدد من الموظفين في حديث، أن الشركة عينتهم في وظائف لا تتوافق مع مؤهلاتهم، ويتعرضون لأشكال عدة من المضايقات والقرارات التعسفية – على حد قولهم.

وأبدى محمد الشملاني تذمره من تدني راتبه وسوء بيئة العمل داخل الشركة، إذ قال إنه يمتلك خبرة كبيرة في الإدارة والمحاسبة، إضافة إلى امتلاكه عدة شهادات في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، ورغم تلك المؤهلات تم تعيينه في وظيفة براتب أقل من 4 آلاف ريال، في الوقت الذي يحصل فيه “الأجانب” على رواتب ومميزات عالية، وهم أقل منه مؤهلات وخبرة.

وأضاف الشملاني نتعرض للمضايقات من قبل إدارة الشركة – من جنسية عربية- على كل شاردة وواردة دون أسباب مقنعة، مشيراً إلى أن الشركة فصلت 8 من زملائه خلال الأشهر الماضية، وزاد بالقول “تقدمنا بشكوى لمكتب العمل، وقابلنا مدير التفتيش، الذي طلب منا التستر على الموضوع”.

فيما ذكر عماد العنزي أنه يعمل بالشركة في وظيفة عامل “تنزيل وتحميل” لمدة 10 ساعات يومياً، ويتقاضى مقابل ذلك 2700 ريال، رغم أنه حاصل على البكالوريوس، لافتاً إلى أنه يتعرض إلى “التطفيش” من قبل المسئولين “الأجانب” بالشركة، وطالب وزارة العمل بحماية الشاب السعودي من بعض الممارسات الإدارية داخل الشركات، والتي تؤثر سلباً على أمانهم “الوظيفي”.

من جانبه أبان محمد الشمراني أن الشركة أنهت خدماته دون سبب مقنع، حيث كان يعمل على وظيفة عامل “تحميل وتنزيل”، مشيراً إلى أنه يحمل دبلوما في الموارد البشرية، في الوقت الذي تستقطب فيه الشركة موظفين أجانب بقسم الموارد البشرية لديها.

بينما أوضح أحمد العنزي أن الشركة لا تعترف بمؤهلاتهم، وتلزمهم بمهام ليست من صميم عملهم، مبيناً أن الشركة تعتبر من الشركات الكبرى على مستوى العالم في مجالها، ورغم ذلك، تهتم بالأجنبي في التدريب والإجازات، والموظف السعودي خارج “المعادلة”، مطالباً وزارة العمل بالتحقيق في قضيتهم، وإنهاء معاناتهم.