الأحد, 8 يونيو 2025

منتدى التنافسية يبحث متطلبات ترسيخ علامة “صنع في السعودية”

واصل منتدى التنافسية الدولي السابع عقد جلساته لليوم الثاني في فندق فوسيزونز ببرج المملكة في مدينة الرياض.

وناقشت الجلسة الثامنة التي عقدت صباح اليوم الاثنين، وحملت عنوان (استكمال تطوير الصناعة الوطنية)، سعي المستهلك إلى شراء المنتجات المحلية، وسعي الحكومات بشكل متزايد إلى تطوير الميزة التنافسية لبلدانها.

كما أجابت عن التساؤلات المتعلقة بما نحتاج إليه من منتجات (صنعت في السعودية)، وماذا يعني (صنع في السعودية)؟ وما الذي يمكن تصنيعه للتصدير؟ وكيف نحول اقتصادنا من الاعتماد على الطاقة إلى الاستناد إلى المعرفة؟ إضافة إلى المحتوى المحلي، وتحديد أماكن التنافسية المحلية، والترويج لنماذج المصانع والشركات الصغيرة لدفع عجلة النمو، ووضع الاستثمارت المستديمة على رأس الأولويات المستقبلية، والتوجه إلى النجاح العالمي، وتشجيع التصدير، والتحديات المرتيطة بذلك.

اقرأ المزيد

وأوضح أندرو ليفرز الرئيس التنفيذي لـ(داو كيميكال)أن “كل وظيفة داخل مصنع توفر ثلاث وظائف خارجه؛ لذلك لا بد أن ندعم مكون التصنيع المتقدم في هذا النظام البيئي؛ حيث التعاون في الأمر يقود قاطرة الابتكار.والتصنيع يقدم أكثر من 90 % من الإنفاق المخصص للبحوث؛ فهو يحول الإنتاج إلى ابتكار، والابتكار إلى رفاهية.وكجزء من التزامنا بدأنا في شراكة مع وزارة التجارة والصناعة، ودرسنا خطة التصنيع المتقدم في السعودية، وقدمنا نتائج في أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، ووجدنا مؤيدين كثيرين لما نقول، والمملكة في طليعة الدول المصدرة للبترول، ولكن ذلك لا يعد الداعم الوحيد للصناعة.وشركتنا ملتزمة بأن تكون شريكة في هذا التقدم، وأن توجد الوظائف داخل المصانع والشركات، وتقدم الكثير من الرفاهية.ويسعدنا تقديم ما ورثناه من تعاون منذ عام 1976، وأضرب مثلا على ذلك بما بدأنا من شراكة مع مجموعة الجفالي وأبنائه منذ 40 عاما، وحاولنا تلبية الطلب العالمي في السعودية؛ لتصبح متطورة في مجال الابتكار والتصنيع. المملكة أمامها فرص ذهبية لجذب الاستثمارات الدولية، وهذا ما نفعله في (داو كيميكال)، والمملكة وضعت قدميها على الطريق الصحيح؛ لتصبح المصنع الأول في المنطقة، خصوصا في مجال استحداث الكثير من الوظائف، وإحداث المزيد من التطور”.

وأضاف:”على كل القطاعات – من خلال إيجاد إطار عالمي وقوة موحدة -أن توجد الشراكات، وتعمل سريعا لانتهاز الفرص الذهبية المتاحة. بعض الناس يجدون أن التصنيع لم يعد بهذه الأهمية، ونحن لا نستسيغ هذه الفكرة، وأنا واثق بقوة هذا القطاع وقدرته على التغيير والتحويل والتطوير، ليس في المملكة فحسب، بل في كل أقطار العالم.

ولا ننسى أن قطاع البتروكيماويات يحتاج إلى علاقات، وكثير من الناس يسألونني:لماذ نقلتم مقركم إلى مدينة صغيرة؟ فأرد وأقول إنه لا بد أن يحظى الجميع بنفس الفرصة”.

من جانبه أكد معتصم المعشوق نائب الرئيس لتطوير الأعمال في (أرامكو)أن “إرث أرامكو معروف لدى الجميع في المملكة؛ فمنذ أيامنا الأولى في الثلاثينيات قمنا بتطوير الكثير من المشاريع الكبيرة، ودعم رواد الأعمال.واليوم أريد أن أوضح أننا نحتاج إلى تفكير مختلف حيال ما نقوم به من أعمال، وضمن هذا الإطار فإن هناك نموذجا نتمسك به، وهو مؤسس بشكل عميق؛ إذ ننظر إليه ميكانيكيا على أنه فرص صناعية محددة، ونأمل أن نخلق قدرات من أجل أن نقوم بهذه الأعمال التي تصب في تنويع الاقتصاد السعودي”.

وأوضح:”يجب أن نضمن أننا كشركة كبيرة نوفر الشفافية والوضوح بيننا وبين المستثمرين؛ من أجل أن نتيح لرواد الأعمال أن يضعوا خططهم الصناعية.وفي هذا الصدد أسسنا مشروع (واعد)الذي يستقطب مشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم في المملكة، ونحاول من خلاله سد الفجوة بين العرض والطلب، ونعمل على التأكد من أن سياسة المشتريات توفر الحوافز الحقيقية للمستثمرين في المملكة، مدركين أن هذا العمل يحتاج إلى جهود كبيرة”.

أما مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للمالية في (سابك)فتطرق إلى تجربة من تجارب (سابك)، وقال:”بدأنا الترويج لعلامة (صنع في السعودية)منذ أول يوم في عمل (سابك).وعندما بدأنا كان قطاع البلاستيك والبتروكيماويات ضعيفا، ولكنه الآن أصبح قويا جدا بسبب الخطط والشراكات بيننا وبين الكثير من المصنعين، وكنا قد بدأنا بمراكز التطبيقات والبحوث. ومن نماذج نجاحنا في هذا القطاع أننا سنوفر كل شيء يحتاج إليه مصنعو الإطارات في مكان واحد، كما ندعم القطاع الصحي، وقطاع المنظفات، ولدينا منتجات كثيرة جداً، ولدينا شراكات مع (تصنيع) و(أرامكو)”.

وفي ختام الجلسة تحدث دومينيك بارتون المدير التنفيذي في شركة ماكينزي، معرباً عن سروره يالمشاركة في فعاليات المنتدى، مقدما شكره للهيئة العامة للاستثمار، وأضاف:”المملكة تخطو بخطوات واسعة وجيدة في مجال التصنيع، وهناك فرصة كبيرة أمامها لتخطو خطوات كبيرة في هذا المجال، وهناك العديد من الفرص أمام المملكة للتوسع في كافة الصناعات، ومن ضمنها المجالات الصحية ومجالات النقل والكهرباء.وهناك الكثير لنتعلمه من المملكة، والسعودية لديها أعداد كبيرة من الشباب، وهذه ميزة تنافسية وعليها بذل جهود أكبر لجذبهم نحو المزيد من التعليم والتطوير.كما أنه من المهم أن تكون لديها قواعد ثابتة، ويمكن الاستفادة من تجربة الصين في مجال التصنيع”.

ذات صلة



المقالات