الخميس, 8 مايو 2025

اطلاق مبادرة مؤشر حوكمة الشركات

ضمن فعاليات منتدى التنافسية السابع 2014 ، أُطلقت “مبادرة مؤشر حوكمة الشركات”التي تهدف إلى قياس مدى كفاءة وفعالية ومهنية مجالس إدارة الشركات من حيث الحوكمة ومدى تطبيقها لأفضل الممارسات العالمية، وذلك على هامش منتدى التنافسية الدولي السابع الذي تستضيفه مدينة الرياض.

وأطلقت المبادرة التي تبنتها هيئة الاستثمار، بالشراكة مع جامعة الفيصل ومعهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي وصحيفة الاقتصادية، بحضور سمو الأمير سعود بن خالد الفيصل وكيل الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار.

وقال محمد العلي رئيس معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة أن المؤشر سيساعد الشركات في تحسين أداءها، وسيمكن المستثمرين السعوديين من معرفة أفضل الشركات في السوق المالية قبل شراء أسهمها والاستثمار فيها، كما سيشكل حافزاً للشركات لترتقي بأدائها، متوقعاً أن يطلق المؤشر خلال 12 شهراً من الآن.

اقرأ المزيد

وأوضح العلي أن المؤشر سيبدأ كمرحلة أولى بالشركات المدرجة في السوق المالية، لأن نتائجها المالية معلنة ومتوفرة، مضيفاً أن التحدي الكبير يكمن في مدى تقبل الشركات للمؤشر، خاصة عند انخفاض تصنيف الشركة في المؤشر، مشيداً بالهيئة العامة للاستثمار التي تبنت المبادرة، بمباركة هيئة سوق المال، ودعم الشركاء.

بدوره أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والرئيس الأكاديمي الدكتور فيصل المبارك أن الجامعة ستوفر دعماً تطبيقياً وبحثياً لإطلاق مؤشر الحوكمة، متطلعاً لأن تكون الجامعة شريكاً حقيقياً وفعالاً في هذه المبادرة، خاصة أن الجامعة بحثية غير ربحية.

وبيّن المبارك إن للمؤشر شق بحثي ومجتمعي، وجامعة الفيصل ستتبنى دورات توعوية لتوضيح ماهية هذا المؤشر، وكيف يمكن الاستفادة منه، وأهدافه، وتثقيف الأفراد والمستثمرين.

أما ديفيد بيتي الخبير العالمي في مجال حوكمة الشركات ومدير مركز الحوكمة في جامعة تورنتو الكندية، فأكد أنه سيقدم خبراته لينقل تجربته إلى مؤشر الحوكمة السعودي، وقال إن أكثر من 100 بورصة حول العالم تطرح 53 ألف شركة مدرجة فيها، وتتداول فيها الشركات الاستثمارية الكبرى، والتي تتطلع لوضع استثماراتها في شركات مصنفة عبر مؤشر الحوكمة، كون أداءها معروفاً وواضح الخطى، موضحاً أن الكثير من الشركات حول العالم تطلب تصنيفها في مؤشر الحوكمة لمعرفة أداءها.

وأوضح بيتي أهمية وجود مؤشر مستقل وليس حكومي يقيس مستوى حوكمة الشركات، مشيراً إلى أن السوق المالية السعودية تحاول الاستفادة من خبرات السوق المالية الكندية، ونقل تجربتها إلى الأسهم السعودية.

وكشف عن دراسة أجريت على 8000 شركة حول العالم، أثبتت نتائجها أن الشركات الكندية كانت صاحبة الممارسات الأفضل، وكان ذلك انعكاساً لتطبيق مؤشر الحوكمة، وتطبيق أفضل الممارسات التي تتعلق بالمؤشر.

ذات صلة



المقالات