بعد النجاح في 2013..هل تحقق الصناديق الاستثمارية أداء أفضل في2014

مسؤول-إدارة الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية

انتهى عام 2013 بارتفاع في المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي بـنسبة 26% وتجاوز حاجز الـ 8500 نقطة، وبتفوق أغلب صناديق الاستثمار على أداء المؤشر العام. وبذلك يتوجب على المستثمرين في سوق الأسهم مقارنة أداء محافظهم الاستثمارية بأداء المؤشر العام للعام الماضي. المستثمر العادي يتوجب عليه تحقيق عائد في ابسط الحالات على الأقل بنسبة مقاربة من أداء المؤشر العام، بينما المستثمر المحترف فيتوجب عليه تحقيق قيمة مضافة أكثر من أداء المؤشر العام.

يتساءل الكثيرون ومن بينهم المستثمر العادي كيف لي إن أحقق أداء وأرباح تفوق المؤشر العام أو قريبة منه، وخاصة أن أداء السوق متذبذب, وكما هو معروف بأن سوق الأسهم تشكل عامل خطر محفوفة بالتقلبات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية بالمنطقة، بالإضافة إلى ذلك قد لاتكون سوق الأسهم هي الخيار الأمثل لكي يتعامل معها أي مستثمر.

وللإجابة على هذا التساؤل، أوجدت الصناديق الاستثمارية التي تدار من قبل الشركات المرخصة من هيئة السوق المالية وهي عادة ما تكون محفظة استثمارية أو وعاء يضم العديد من المالكين بحسب مساهمة كل منهم (نسبة وتناسب) وغالبا ما يكون الحد الأدنى (على سبيل المثال) للاشتراك مبلغ 10 آلاف ريال بالإضافة إلى رسوم الإدارة وما الى ذلك, والتي تبلغ تقريباً ما بين 2% أو 3% سنوياً على حسب شروط وأحكام كل صندوق والسؤال المتبادر إلى الأذهان كيف هو أداء هذه الصناديق وهل حققت قيمة مضافة أم لا ؟

تدار هذه الصناديق من قبل مدراء محترفون, وتحرص غالباً على عنصر توزيع الأصول حيث تستثمر بعض الصناديق بحدود 15 إلى 20 شركة مدرجة بالسوق تتوقع أن يكون أداؤها أفضل من أداء المؤشر العام أو الاسترشادي وقد يساعدها حجم السيولة الكبيرة على التنويع بين الأسهم لتقليل المخاطر.

هذا ويوجد لكل صندوق نشرة الإصدار التي توضح سياسة الاستثمار. يذكر أن هناك صناديق شرعية (متوافقة مع الضوابط الشرعية) وأخرى تقليدية.

وقد تكون هذه الصناديق المخصصة للاستثمار تستثمر في قطاع أو نشاط أو أي أداة استثمارية أخرى, وتهدف هذه الصناديق إلى تحقيق أداء يفوق أداء المؤشر الاسترشادي الذي تتبعه أي (قيمة مضافة).

ومن أهم الصناديق الاستثمارية التي تستثمر في الأسهم المحلية (السعودية) التي حققت أداء ملفت للنظر و تصدرت المراكز العشرة الأولى خلال عام 2013 بأعلى اداء بارتفاع سعر الوحدة موضحة بالجدول أدناه بالترتيب ومن الملفت بروز صناديق العديد من الشركات الاستثمارية الغير تابعة لبنوك محلية في القائمة بأداء مميز وقيمة مرتفعة، والغريب في الأمر عدم تواجد بعض أسماء البنوك المرموقة ضمن قائمة أفضل 10 صناديق استثمارية.

الجدول أعلاه يوضح إن مدراء هذه الصناديق الاستثمارية في المملكة حريصين في انتقاء شركات واعدة قائمة على أسس استثمارية علمية ولذلك يحققون مكاسب أفضل من المؤشر العام، إضافة إلى ذلك هناك صناديق أخرى حققت أيضاً أداءاً أعلى من أداء المؤشر العام وعددها 37 صندوقاً بمتوسط أداء بلغ 32%.

وهناك 10 صناديق استثمارية أخرى حققت أداءاً أقل من أداء المؤشر العام خلال عام 2013 وبمتوسط أداء بلغ 17% .

فمن الواضح أن جميع من استثمر في الصناديق المحلية خلال العام الماضي قد ربح عائد ايجابي بنسبة مطلقة سواءاً كان ادائها اقل من المؤشر العام أو أدنى .. باستثناء صندوق واحد حقق أداء بالسالب. وبذلك يكون إجمالي عدد الصناديق المحلية 57 صندوق ومتوسط أداءها 32% في حين كان أداء المؤشر العام خلال السنة 26%اي ان هناك قيمة مضافة بحدود 6%.

بقي السؤال الأخير هل سوف تستمر هذه الصناديق الاستثمارية خلال العام الجاري 2014 على نفس وتيرة الارتفاع التي حققته في العام الماضي؟ وللإجابة على هذا السؤال، نؤكد أنه ليس بالضرورة أن يكون الأداء الماضي لهذه الصناديق مشابه للأداء المستقبلي لها فقد يكون أفضل أو مشابه أو حتى أقل. ولكن من المتوقع للعام الجديد إن يكون إجمالي متوسط أداء جميع الصناديق أفضل من المؤشر العام بتحقيق (قيمة مضافة). ولمزيد من المعلومات عن الصناديق وأدائها يمكن الرجوع إلى موقع مدير الصناديق الاستثمارية للتعرف على الشروط والإحكام .

———————————————————————————————————————-

ملاحظة: بذل الكاتب أقصى جهد ممكن للتأكد من أن محتوى المعلومات المذكورة أعلاه صحيحة ودقيقة ومع ذلك فإن الكاتب لا يقدم أي ضمانات بشأن محتويات التقرير ولا يتحمل مسؤولية وجود أي خطأ قد يرد في هذا التقرير بشكل غير مقصود. ويجب الانتباه دائماً بأن الاستثمار في الأسهم أو الأدوات الاستثمارية المرتبطة بها كصناديق الأسهم الاستثمارية تنطوي على تذبذبات في القيمة تعكس درجة عالية من المخاطر وقد لا تكون مناسبة لكل مستثمر للاستثمار فيها لذلك فإننا ننصح بالرجوع إلى مستشار استثماري مؤهل قبل الاستثمار في مثل هذه الأدوات الاستثمارية. كذلك يجب الانتباه أن الأداء السابق لأي ورقة مالية أو للمؤشر الاسترشادي لا يشكل مؤشراً للأداء المستقبلي ولا يضمن الكاتب بأن هذا الأداء سيتكرر أو سيكون مماثلاً في المستقبل.