بعد شراءها بـ1.5 مليار دولار شريك يطالب بفصل “باي بال” من إي.باي

اشترى كارل آيكان حصة في إي.باي ويقترح عليها فصل قسم باي بال سريع النمو لكن عملاق التجارة الإلكترونية يرفض الفكرة مما قد ينبئ بمعركة مع المستثمر النشط.

كانت إي.باي اشترت باي بال مقابل 1.5 مليار دولار في 2002 وسبق أن درست فصل الخدمة التي تسوي مدفوعات بمليارات الدولارت لكنها قالت يوم الأربعاء إنها ستفقد تكاملها مع نشاط التجارة الإلكترونية ككل إذا أصبحت وحدة منفصلة.

لكن بعض المحللين يقولون إن العمل ككيان منفصل سيشجع شركات التجزئة عبر الانترنت الأخرى على تبني الخدمة ويساعد على الاحتفاظ بمديرين تنفيذيين مهمين وإن الفصل يمكن أن يعزز قيمة الخدمة التي نمت 19 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي.

وقال جون دوناهو الرئيس التنفيذي للشركة إنه استمع إلى مقترح آيكان لكنه يرفضه. وأضاف أن الشركة تنوي زيادة الاستثمارات لحماية مركز خدمة المدفوعات في السوق وهو ما قد يضغط على هامش الربح.

وأبلغ المحللين في مؤتمر بالهاتف بعد إعلان نتائج الشركة “أولا إي.باي تسرع نجاح باي بال. ثانيا بيانات إي.باي تجعل باي بال أذكى. وثالثا إي.باي تمول نمو باي بال.”

ويتزامن مقترح آيكان مع حث المستثمر الملياردير شركة أبل على تقاسم المزيد من رصيدها النقدي البالغ 146 مليار دولار مع حملة الأسهم. ويطالب المستثمر النشط أبل بإعادة شراء أسهم قيمتها 50 مليار دولار وهو ما تنصح الشركة المساهمين برفضه.

ولم يرد آيكان على طلبات للحصول على تعقيب.

وقال كولين جيليس المحلل في بي.جي.سي بارتنرز “أتوقع أن تكون معركة” مشيرا إلى موقف إي.باي الرافض لفصل باي بال. وقال “أحد أسباب ذلك هو أنه في التجارة والمدفوعات تكون هناك حاجة إلى إزالة أي احتكاك بين هاتين المنظومتين قدر الإمكان. فصلهما يزيد الاحتكاك.”

وبلغ صافي ربح إي.باي 850 مليون دولار بما يعادل 65 سنتا للسهم ارتفاعا من 751 مليون دولار أو 57 سنتا للسهم قبل عام. وباستبعاد بعض البنود الاستثنائية تبلغ أرباح إي.باي 81 سنتا للسهم بزيادة سنت واحد عن التوقعات.

وزادت الإيرادات 13.5 بالمئة إلى 4.53 مليار دولار لربع السنة المنتهي في 31 ديسمبر كانون الأول. وتتوقع إي.باي إيرادات بين 18 و18.5 مليار دولار في 2014.

وقالت الشركة يوم الأربعاء إنها وافقت على إعادة شراء أسهم إضافية بخمسة مليارات دولار.