الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أكد الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، حرص السعودية على مواصلة تقديم الدعم لموريتانيا في الإطار الثنائي والمتعدد الأطراف، استمراراً للدور الذي يؤديه الصندوق السعودي للتنمية في هذا المجال.
ووفقا لصحيفة”الاقتصادية”استعرض الوزير خلال مشاركته أمس في منتدى “موريتانيا للاستثمار”، الجهود التي بذلتها موريتانيا لتحسين أدائها الاقتصادي وتعزيز النمو الشامل وإرساء قواعد الشفافية والحوكمة الرشيدة، في كنف الاستقرار والعدالة الاجتماعية، وذلك من أجل مجابهة الأزمة الاقتصادية العالمية.
وجدد العساف حرص رجال الأعمال السعوديين على الاستثمار في موريتانيا، والاستفادة من الفرص الواعدة وبناء شراكات فاعلة في هذا المجال، داعيًا جميع الفاعلين الاقتصاديين إلى دعم جهود موريتانيا الواعدة والاستقرار في هذا البلد الذي يشهد إصلاحات غير مسبوقة. وأبرز دور القطاع الخاص في تحريك عجلة النمو الاقتصادي وزيادة إنتاجيته وتعزيز دوره المحلي والدولي، من خلال الأنظمة والتشريعات المحفزة للنمو.
ونقل الوزير تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس الموريتاني ولشعب موريتانيا، وتمنياته لموريتانيا باطراد التقدم والازدهار.
وكان وزير المالية قد وصل موريتانيا أمس الأول، على رأس وفد رفيع من مختلف المؤسسات السعودية يضم الدكتور فهد عبد الله المبارك، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، أحمد البلوي مستشار وزير المالية، والمهندس يوسف البسام، نائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية.
وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إن بلاده تشجع الاستثمار وتضمن للمستثمرين حقوقهم غير منقوصة، وتحرص كل الحرص على توفير أفضل الظروف لأنشطتهم.
وأوضح الرئيس الموريتاني في افتتاح المنتدى، أنه واثق بأن هذا المنتدى سيمكن المستثمرين من التعرف من كثب على فرص الاستثمار اللامحدودة التي تزخر بها موريتانيا، وستفتح لهم آفاقا رحبة لاستثمارات متنوعة تحقق لهم عوائد مجزية”.
ويشارك في المنتدى نحو 20 هيئة عربية ودولية، في طليعتها صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الاتحاد العام للغرف العربية، صندوق النقد العربي، الصندوق السعودي للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وقال ولد عبد العزيز، إن بلاده على قناعة تامة بأن الاستثمار الخاص هو المحرك الحقيقي لأية نهضة تنموية يراد لها النجاح “وهو ما جعلنا نعمل جاهدين خلال السنوات الأربع الأخيرة على توفير المناخ الجاذب للاستثمار، من خلال تأمين حدود بلادنا وبسط الأمن على كامل التراب الوطني، ثم عبر تحقيق وتدعيم التوازنات الاقتصادية الكبرى، وإرساء قواعد الشفافية والنزاهة، وإصلاح القضاء، وتطوير البنية التحتية من موانئ وطرق ومياه وكهرباء واتصالات، علاوة على سن القوانين المحفزة للاستثمار والحامية لحقوق المستثمرين، كما أولينا عناية خاصة لتنمية الموارد البشرية، من خلال التركيز على التكوين المهني والتعليم في المجالات العلمية.
وفي سياق متصل قلد الرئيس الموريتاني الدكتور إبراهيم وسام ضابط كبير في نظام الاستحقاق الوطني، تقديرا للجهود التي بذلها ويبذلها في دعم وتعزيز التعاون بين البلدين.
وعبر العساف عقب اللقاء عن تفاؤله بنمو العلاقات الاقتصادية بين السعودية وموريتانيا بشكل أكبر، خصوصا بعد المنتدى الاستثماري الذي حضره كثير من الفاعلين الاقتصاديين، سواء من السعودية أو من دول مجلس التعاون الخليجي أو الدول العربية الأخرى والمنظمات والمؤسسات الدولية الكبرى.
وأكد أن هناك فرصا كبيرة للتعاون بين البلدين، خاصة في القطاع الزراعي والحيواني والأسماك، إضافة إلى التعدين، مضيفا: وفي مجالات التجارة لدينا عديد من المبادرات ستتحقق قريبا على أرض الواقع وستعزز العلاقات الوثيقة بين المملكة وموريتانيا.
وتابع “سندعم إن شاء الله ملفات موريتانيا لدى المؤسسات المالية العربية والإقليمية والدولية، بحكم أن السعودية غالبا ما تكون أكبر الدول مساهمة في المؤسسات المالية العربية والإقليمية، ولديها مساهمة كبيرة في المؤسسات الدولية”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال