الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية إن بناء قطاع التعدين في السعودية يخدم الوطن والمواطن على المدى الطويل، ويُسهم في إيجاد آلاف فرص العمل لأبناء المملكة خاصة في الوظائف التقنية ذات المردود المادي الجيد، وفي وجود فرص استثمارية للمواطنين والشركات العالمية.
جاء ذلك خلال تفقد النعيمي أمس مشاريع شركة معادن في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية بالمنطقة الشرقية، وذلك في جولة رافقه فيها الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية ووفد من كبار المسؤولين بالوزارة يضم عبد الرحمن بن محمد عبد الكريم، والمهندس خالد المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن. وأوضح النعيمي أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تُركز على المواطن السعودي من حيث التعليم، والتوظيف، والتدريب، والتطوير المستمر، مضيفاً أن الهدف من إقامة هذه المدينة الصناعية التعدينية، وحسب توجيهات الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، هو دعم التصنيع بجميع مراحله وأنواعه، والحصول على أعلى قدر ممكن من القيمة المضافة داخل المملكة. مشيرا إلى أن هذه المشاريع العملاقة تسهم في التنوع الاقتصادي وتحقيق العوائد المرتفعة للمساهمين والمستثمرين، ونقل وتوطين التقنية والمهن ذات المهارات العالية، مشدداً على أن صناعة التعدين تشكل أساساً مهماً لتنوع الاقتصاد وتطوير صناعات جديدة معتمدة على مخرجاته.
ووفقا لصحيفة “الاقتصادية”اطلع الوزير على خطوط الإنتاج، ووحدات التصنيع، والمنافع، والمرافق الحيوية للشركة التي تشكل منظومة صناعات تعدينية متكاملة تطورها الشركة لتنمية استثماراتها التعدينية، وبناء قاعدة من الصناعات المتقدمة للمساهمة في نقل وتوطين التقنية، وزيادة القيمة المضافة.
وشملت الجولة مصهر الألمنيوم الذي تصل طاقته الإنتاجية 740 ألف طن متري سنوياً من الألمنيوم، الذي بدأ الإنتاج في نهاية 2012، ويوفر فرصاً كبيرة للصناعات التحويلية في قطاع الألمنيوم، حيث يزود المصهر العملاء بأشكال متنوعة من المعادن مثل قضبان وسبائك الألمنيوم، ومعدن الألمنيوم المصهور، وذلك لمضاعفة القيم المضافة من تطبيقات الصناعات التحويلية، التي تتضمن صناعات سحب وتشكيل الألمنيوم، وتطبيقات الرقائق والموصلات، وطرق وسبك السبائك، والتطبيقات الخاصة بالعجلات والصب، إضافة إلى تطبيقات أخرى. واطلع النعيمي على سير الأعمال في مشروع مصنع درفلة صفائح الألمنيوم التابع لشركة معادن، الذي بدأ التشغيل الأولي التجريبي في نهاية عام 2013 تمهيداً لبدء الإنتاج التجاري في الربع الثاني من العام 2014، وستبلغ طاقته الإنتاجية 380 ألف طن سنوياً، وهو الوحيد من نوعه في المنطقة، وسيكون واحداً من أكثر المصانع على مستوى العالم تقدماً تقنياً. وعند الانتهاء من هذا المصنع في نهاية العام سيزود السوق السعودية بمنتجات لم يسبق إنتاجها من قبل، وستكون هذه المنتجات هي النواة الرئيسة للصناعات التحويلية الجديدة، مثل صناعة الرقائق والصفائح النهائية.
واطلع على عمليات الإنشاءات الجارية في مصنع الصفائح اللازمة لصناعة السيارات والبناء والتغليف، حيث تم إنجاز 56 في المائة من المشروع حتى الآن، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاجه في نهاية العام 2014 بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف طن سنوياً.
وأثنى الوزير على سير العمل، حيث تم إنتاج أول لفة من صفائح الألمنيوم حسب الخطة الزمنية، ومن ناحية أخرى بدأت عمليات التعدين في منجم البعيثة حسب ما تم التخطيط له، وسيتم شحن ما يقرب من أربعة ملايين طن سنوياً من خام البوكسايت بواسطة القطار من منجم البعيثة إلى مدينة رأس الخير التعدينية.
وشملت الجولة مشروع مصفاة الألومينا التي تم الانتهاء مما يزيد عن 77 في المائة منها وتبلغ طاقتها الإنتاجية 1.8 مليون طن متري سنويا من الألومينا، وستبدأ الإنتاج في الربع الثالث من عام 2014 وهي الأولى من نوعها في المنطقة، وباكتمال إنتاجها سيتم الاستغناء بالكامل عن استيراد الألومينا من الخارج، ويتم استهلاك إنتاجها بالكامل في مصانع معادن للألمنيوم. وبهذا تكتمل العملية الإنتاجية التي تبدأ بنقل خام البوكسايت من منجم البعيثة إلى مصفاة الألومينا في رأس الخير عن طريق السكك الحديدية، حيث تتم معالجته في المصهر لتغذية مصنع الدرفلة.
وتجول النعيمي في مجمع الفوسفات والمرافق المساندة، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو ثلاثة ملايين طن في السنة من حبيبات الفوسفات ثنائي الأمونيوم، ويتكون من مصنع حامض الفوسفوريك، ومصنع حامض الكبريتيك، ومصنع الأمونيا، ومصنع الفوسفات ثنائي الأمونيوم، إضافة إلى محطة تفريغ القطارات.
وشملت الزيارة أيضاً ميناء رأس الخير الذي يضم ستة أرصفة متخصصة في تصدير منتجات مشاريع شركة معادن وأي مشاريع مستقبلية في المنطقة، ويخدم الميناء أكثر من 80 مشروعاً صناعياً مختلفاً، ومن خلال أرصفة ميناء رأس الخير سيتم استقبال السفن وتصدير عشرات الملايين من الأطنان من منتجات المجمع الصناعي، كما أن الميناء مجهز لاستقبال مواد البناء والأجهزة الخاصة بالمصانع التي تقام في المجمع الصناعي. وقد بدأ الميناء العمل في فبراير عام 2011، وقد خصصت ثلاثة أرصفة من الميناء لتصدير منتجات مصانع الفوسفات في مدينة وعد الشمال. وقد تم استيراد ما يقارب خمسمائة ألف طن من الألومينا عبر الميناء، كما تم تصدير ما يزيد عن 1.6 مليون طن متري من الأمونيا، وتصدير ما يقارب 3.2 مليون طن متري من الفوسفات عبر الميناء.
وشاهد مسؤولو وزارة البترول والثروة المعدنية مشروع قرية معادن السكنية في رأس الخير، الذي يشتمل على 2509 وحدات سكنية متعددة الفئات لسكن العزاب من منسوبي معادن على مساحة إجمالية قدرها 895197 متراً مربعاً في منطقة جلمودة بمدينة الجبيل الصناعية، وكذلك مشروع إسكان المطرفية في مدينة الجبيل الصناعية. والتقى الوزير عدداً من شباب معادن، وشركاتها للفوسفات والألمنيوم والبنية التحتية، من المهندسين والفنيين والموظفين، حيث يبلغ عدد موظفي معادن في رأس الخير ما يقارب 4000 موظف، نسبة السعوديين منهم تزيد على 70 في المائة ما بين موظفين وفنيين ومهندسين تم تدريب 1100 منهم داخلها و300 خارجها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال