الحديد ومواد البناء المستوردة تنخفض مليون طن في 2013

كشفت بيانات رسمية عن تراجع كميات الحديد والمواد الإنشائية المستوردة في عام 2013م، بنحو مليون طن، بسبب توقف المشاريع أو تعثرها، وتراجع وتيرة التنفيذ نتيجة عدة عوامل، يأتي في مقدمتها تصحيح أوضاع العمالة في سوق العمل.

ووفقا لصحيفة”الاقتصادية”أكدت إحصاءات أعدتها المؤسسة العامة للموانئ، تراجع كمية الحديد والمواد الإنشائية المستوردة عبر ميناء جدة الإسلامي، أكبر منفذ لاستيراد البضائع للسعودية، في كانون الأول (ديسمبر)الماضي، إلى 726.3 ألف طن، بينما بلغت الواردات في الفترة المماثلة من عام 2012م 850.7 ألف طن.

وسجّلت كميات الحديد والمواد الإنشائية المستوردة تراجعا كبيرا، في آب (أغسطس) من 2013م، وبلغت كمية الواردات منها 773.6 ألف طن، فيما بلغت خلال الفترة نفسها من عام 2012م أكثر من مليون طن في آب (أغسطس) فقط، بتراجع تجاوز 25 في المائة.

وتراجعت كمية الواردات من المواد الإنشائية، في تشرين الأول (أكتوبر) 2013م، إلى 717.3 ألف طن، بينما تجاوزت 856.1 ألف طن في الفترة نفسها من عام 2012م، وبلغ إجمالي الواردات من الحديد والمواد الإنشائية بنهاية العام الماضي 10.225 مليون طن، فيما بلغت 11.069 مليون طن في نهاية 2012م.

ويظهر من خلال الإحصاءات والبيانات الرسمية التراجع الكبير في حجم الواردات من الحديد والمواد الإنشائية، الذي خالف التوقعات بتسجيل زيادة في حجم الواردات، لتواكب النمو والزيادة المضطردة في حجم المشاريع.

وقال عبد الله رضوان، رئيس لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة:إن التراجع في حجم الواردات من الحديد والمواد الإنشائية طبيعي في ظل توقف وتعثر العديد من المشاريع القائمة.

وأوضح أن حملة تصحيح أوضاع العمالة، انعكست بشكل كبير على قطاع المقاولات الذي يعتمد بصورة كبيرة على العمالة في السوق، بينما تتطلب الإجراءات في الوقت الحالي توفير العمالة على كفالة شركات المقاولات.

ولفت إلى أن قطاع الإنشاءات تأثر بشكل كبير بعد حملة التصحيح، حيث تراجعت كميات الحديد والمواد الإنشائية المستخدمة في المشاريع، لعدم توافر العمالة المهنية المطلوبة لتنفيذ تلك المشاريع القائمة.

وحول الأجور في قطاع الإنشاءات، أشار إلى ارتفاع أجور العمالة في قطاع الإنشاءات، نظرا للعرض والطلب، “ومن الطبيعي في ظل ارتفاع الطلب على العمالة وتراجع المعروض أن تشهد أجور العمالة ارتفاعا ملحوظا”.

وقال:”ما زالت المخاوف في قطاع المقاولات مستمرة من عدم توافر العمالة المهنية اللازمة لتنفيذ المشاريع، وما زالت بعض المشاريع متوقفة، ومشاريع أخرى متعثرة في ظل الأوضاع الحالية في قطاع المقاولات”.

من جهته، أوضح سلمان العمران المستثمر في قطاع الإنشاءات، أن العمالة المهنية في القطاع تقلصت بشكل كبير في الأشهر الماضية وتحديدا بعد حملة تصحيح أوضاع العاملة، وأدت إلى توقف العديد من المشاريع القائمة.

وأضاف:”انعكس تراجع أعداد العمالة المهنية المتوافرة في السوق على زيادة في أجور العمالة المخالفة في القطاع، وفي ظل الحاجة الملحة إلى توفير العمالة اتجه البعض إلى دفع الأجور الإضافية، مقابل إنهاء الأعمال والالتزامات”.

وتوقع العمران أن تشهد الأعمال في قطاع الإنشاءات تحسنا ملحوظا بعد منتصف العام الجاري، بعد أن شهدت تراجعا ملحوظا خلال العام الماضي، في ظل المخاوف من نتائج حملة تصحيح أوضاع العمالة ومدى تأثيرها على قطاع الإنشاءات.

وكان مسؤول في المؤسسة العامة للموانئ قد أكد أمس الأول، أن ميناء جدة استقبل نحو 4.68 مليون حاوية بضائع قادمة ومغادرة في عام 2013م، محملة بنحو 60.38 مليون طن من الواردة والصادرة.

وأوضح ساهر طحلاوي مدير عام ميناء جدة الإسلامي، أن إجمالي ما تم مناولته من مواد البناء في 2013م بلغ نحو 10.22 مليون طن.