صراع “الهايبر” يتفجّر في السعودية

تسابق شركات التجزئة الزمن للسيطرة على القطاع وخاصة “الأغذية”، والذي يمثل 50% من اجماليقطاع التجزئة المقدر بـ 328 مليار ريال، فيما توقعت تقاريرأن يبلغ من 394 حتى 493 مليار بحلول العام 2016 بنمو مركب بين 6.7% و9.4%، بين 2011 و2016، متوقعة أن يبلغ قطاع الأغذية 245 مليار ريال في 2016.

ويعد سوق التجزئة السعودي من أكبر أسواق مجلس التعاون الخليجي، حيث يمثل 42% من حجم هذه السوق، ويشهد القطاع تطوراً نوعياً خاصةً في العقد الماضي، نتيجة لمعطيات الاقتصاد السعودي، حيث انتقل من أسواق صغيرة وغير منظمة إلى أسواق فاخرة وأسواق مركزية كبيرة والتي تمثلت في سوبر ماركت وهايبر ماركت، وتمثل نسبة السوبر ماركت والهايبرماركت 23%، من حجم هذا القطاع فيما تبلغ نسبة البقالات الصغيرة 77%.

ومن المتوقع أن يستمر تغير اتجاه الاستهلاك من سوق التجزئة غير المنظمة والمتمثل في المحلات الصغيرة ، لصالح السوبر والهايبرماركت، وذلك بسبب نمو هذه الأسواق، وموافقتها لسلوكيات المستهلكين، اللذين زادت لديهم حساسية السعر والجودة، اضافة الى التقدم الذي تشهده السعودية والتمدن الذي ساهم بشكل كبير في نمو قطاع التجزئة المنظم.

ويساعد النمو الذي يشهده القطاع اتجاه شركة أسواق المزرعة والتي تنوي الادراج في سوق الأسهم السعودية، لاضافة 37 فرع جديد حتى مايو 2017، وذلك للتوسع والمحاولة للحصول على حصة اضافية من سوق التجزئة.

وبحسب نشرة الاصدار لأسواق المزرعة فان شركة العزيزية بندة تسيطر على 11.2% من حجم السوق بنهاية العام 2012، مرتفعة من 6% في 2007، فيما بلغت حصة أسواق العثيم 3.7% ، وبنمو ضئيل عن 2007 التي كانت 3.4%، واستحوذت أسواق الدانوب على 2% من السوق، فيما كانت حصة كارفور 1.5%، وأخيراً أسواق المزرعة بـ 1.2%.

وتمتلك العزيزية بندة عدد 152 فرع تصدرت بها القائمة كأثر الأسواق انتشاراً في السعودية وفقاً لأخر بيانات متوفرة عن ذلك، وجاء العثيم ثانياً بعدد 121 فرع ( بحسب موقع الشركة)، فيما بلغ عدد أسواق المزرعة 75 فرع ( حسب نشرة الاصدار).

وتكمن قوة قطاع التجزئة السعودي في تحسن القطاع الاقتصادي للسعودية، اضافة الى النمو السكاني المتزايد، والذي أغلبه من فئة الشباب، وأيضاً تزايد ععد العمال، وتغير نط الحياة المعيشية للسعوديين بعد طفرة النفط، وزيادة الدخل التقديري لسكان المملكة، اضافة الى المبادرات الحكومية الأخيرة التي هدفت الى رفع مستوى المعيشة للأفراد، والميزانية القياسية التي أعلن عنها الحكومة والتي تساهم في زيادة الانفاق، وأخيراً السياحة الدينية التي تأتي الى السعودية والتي تحافظ على أعداد كبيرة كزبائن لهذا القطاع.

ويمتاز قطاع التجزئة يمتازبالتنوع الكبير والمنافسة الشديدة على الأعداد الكبيرة من الزوار، لذا تلجأ الشركات الى ابتكار استراتجيات مختلفة مثل تنويع المنتجات، وتقديم عروض، وغير ذلك من الأساليب، وتهيمن الشركات العائلية على قطاع التجزئة السعودي، حيث تعتمد هذه الشركات على عقد اتفاقيات مع الأسماء التجارية العالمية، وكبرى الشركات للحصول على امتيازات حصرية.

وأعلنت العزيزية بندة عن إطلاق سلسلة أسواقها الجديدة “بندتي” بعد أن دشّنت في الأشهر القليلة الماضية 23 فرعاً في جدة والرياض، وذلك ضمن الخطة الأولى لانتشار الأسواق الجديدة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة موفق جمال إن “الخطة التوسعية لأسواق “بندتي” تستهدف في المرحلة الأولى تغطية الأحياء السكنية في المحافظات الكبرى، بدءاً من جدة والرياض والدمام، لتليها في الأعوام اللاحقة باقي محافظات المملكة”.

وتنوي شركة أسواق المزرعة والتي تنوي الادراج في سوق الأسهم السعودية، اضافة 37 فرع جديد حتى مايو 2017، وذلك للتوسع والمحاولة للحصول على حصة اضافية من سوق التجزئة.