الجمعة, 13 يونيو 2025

استقالة طلال مرزا من رئاسة غرفة مكة…ومحاولات الوزير لم تفلح

دخلت غرفة مكة أمس دوامة جديدة مع فكر الصراع الانتخابي، فبعد أن أعلن رسمياً طلال الوهاب مرزا رئيس مجلس الإدارة الحالي استقالته، قدم الدكتور مازن تونسي نائب الرئيس اعتذاره عن تولي أي منصب خلال الدورة الحالية، وذهب زياد فارسي النائب الثاني ليؤكد أنه سيبقى محافظاً على الحياد وما تنص عليه مواد النظام.

ووصف المراقبون الحالة التي ظهرت بها غرفة مكة البارحة، بما يشبه تلك التي أعلن فيها فوز المرشحين في الانتخابات لأي دورة من دورات الغرفة السابقة، مشيرين إلى أن الحال أشبه بنقطة البداية التي يمكن أن تشكل المسار الجديد للغرفة التي تعطلت عن تقديم أعمالها ومشاريعها، نحو عملية التصحيح.

وتأتي استقالة مرزا التي عقبت استقالة الأمين العام بنحو أقل من شهر، لتؤيد ذلك الموقف الذي بدأ منذ نحو تسعة أشهر مضت – أي مع بداية الدورة الـ19 الحالية – إذ سبق أن لوح 13 عضواً من المجلس في خطاب لهم وجه لوزير التجارة في حينها، بتقديم استقالتهم في حال عودة رئاسة المجلس إلى العضو المنتخب في اجتماعهم الأول طلال مرزا.

اقرأ المزيد

وقال مرزا:” إستقالتي جاءت بعد تفكير عميق ودراسة موضوعية لها، حيث أنني سبق وأن تقدمت بها لوزير التجارة الثلاثاء الماضي، وصدرت عليها الموافقة أمس رغم تلك المحاولات التي واجهته من قبل الوزير لإثناءه عنها”.

وأشار مرزا إلى إن إستقالته جاءت ليفتح المجال أمام الراغبين في خدمة مكة المكرمة من خلال الغرفة لتقديم مالديهم، لافتاً إلى إنه قدم ما لديه ويريد أن يرى بقية الدماء الأخرى في المجلس تقدم مالديها من جديد.

وأكد مرزا على إن أبوابه ستظل مفتوحة ومشرعة أمام من يرغب في إستشارته أو أخذ رأيه في أي قضيه من القضايا التي تخص المجتمع التجاري والاقتصادي، منوهاً إلى إنه أبناً لمكة المكرمة وسيبقى خادماً لأاطهر بقعة في الأرض.

من جهته قال الدكتور مازن تونسي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس المكلف بتسيير أعمال المجلس: نحن نشكر الرئيس السابق على كل ما قدمه في خدمة غرفة مكة ولمكة المكرمة بشكل عام”، مبيناً إن تكليفه بمنصب الرئيس يعد مؤقتاً وهو لتسيير أعمال الغرفة فقط.

وأكد إنه قدم أمس إعتذاره عن تولي أي منصب في الغرفة خلال الفترة المقبلة، مبيناً إن إدارته الحالية للمجلس ماهي إلا مؤقته وحتى يتم تعيين بديل لرئيس المجلس المستقيل من قبل وزير التجارة.

وتابع تونسي :” نتمنى أن تكون أي خلافات في غرفة مكة قد ذابت مع خروج الرئيس من منصبه، ومع الظروف الحالية التي يجب أن تستغل بشكل أمثل لتقديم الغرفة كواجهة حضارية في المجتمع التجاري والاقتصادي، بعيداً عن أي جدليات قد يكون من شأنها تعطيل العملية التنموية”.

وتمنى تونسي أن تشهد غرفة مكة تحسنا في ادائها وأنشطتها خلال الفترة المقبلة، معبراً أيضاً عن شكره للرئيس السابق وعن كل الجهود التي بذلها خلال فترة رئاسته في الدورة السابقة أو الحالية، والتي كان من بيتها خروج مشروع حلم مبنى الغرفة إلى أرض الواقع.

ذات صلة



المقالات