الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قالت وكالة موديز انفستورز للتصنيفات الائتمانية العالمية: إن اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي ستشهد تباينًا في أدائها استنادًا إلى توقعات بتراجع أسعار النفط إلى 90 دولار للبرميل بحلول عام 2020.
وأضافت «موديز» إن الآثار المترتبة على تراجع أسعار النفط سيكون بين محايد وسلبي للعديد من الدول الخليجية، فيما تواجه العديد منها ضغوطًا مالية في الوقت الراهن على الرغم من أسعار النفط المرتفعة والتى تصل إلى 109 دولارات للبرميل.
وكشف تقرير «موديز» الذى جاء بعنوان «دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2020» أن سيناريو وصول أسعار النفط إلى دولار 90 سيكون سلبيًا حيث ستتأثر جودة الائتمان السيادي بدرجات متفاوتة وتحديدًا لدول البحرين وعُمان الأكثر عرضة للتعديل نحو الانخفاض المحتمل لتصنيفاتها السيادية بسبب تراجع انتاج النفط فيهما.
وقالت «موديز»: إنها تتوقع أن يكون عاملي القدرة العالمية في تلبية العرض إضافة إلى تباطؤ وتيرة الطلب على السلع في الأسواق الناشئة أهم أسباب السيناريو السلبي لتراجع أسعار النفط.
وأشارت الوكالة إلى أنه في ظل هذا السيناريو سوف تتأثر جودة الائتمان السيادي في دول مجلس التعاون الخليجي بدرجات متفاوتة حيث إن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعلى الرغم من أن اقتصادياتهما تشمل قطاعات كبيرة غير نفطية نسبة إلى أقرانهم من دول مجلس التعاون الخليجي إلا أنهما سيواجهان انخفاضًا فى المرونة المالية لهما.
وأضافت «موديز» إن الكويت و قطر لديهما مرونة مالية عالية لتحمل انخفاض أسعار النفط حتى إذا طال أمدها.
وأوضحت «موديز» أنها تتوقع استجابة في السياسات العامة لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي لتنويع اقتصادياتها بعيدًا عن النفط والغاز وضبط أوضاع المالية العامة وتقليل وتيرة الإنفاق، الأمر الذي سيكون له آثار سلبية على الشركات والبنوك.
وتتوقع الوكالة أن فترة انخفاض أسعار النفط إذا ما طال أمدها من شأنها أن تؤثر سلبًا على البنوك الخليجية حيث سيؤدى انخفاض أسعار النفط إلى تراجع الودائع الحكومية وضعف في جودة الأصول، مما سيؤدي بدوره إلى تقليص ربحية البنوك وقدرتها على توليد رأس المال.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال