الأربعاء, 26 يونيو 2024

هبوط النّحاس وانتعاش الدولار يلقي بثقله على الذهب والفضة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يخطف النّحاس الأنظار في تقرير السلع لليوم وسط مواصلة المعدن انهياره وبلوغه قاعًا جديدًا للعام 2014 في الدورة الاسيوية. في غضون ذلك، تراجع الذهب من مستوى 1351$ الرئيسي وسط تعويض الدولار الأميركي بعض الخسائر التي مني بها في وقت سابق.

اقرأ المزيد

النّحاس يتراجع الى مستوى 3.000$ إثر المخاوف الصينية

تكبّد النّحاس أكبر انخفاض له منذ العام 2011، في خطوة عزتها وسائل الإعلام الى المخاوف المحيطة بالطلبات المستقبلية على السلعة من الصين، وهي أكبر مستهلك للنّحاس في العالم. عقب الإنخفاضات التي سجّلت يوم الجمعة، واصلت السلعة تراجعها خلال الدورة الآسيوية اليوم وسط إبداء السوق ردود فعلها أزاء الأرقام المخيّبة للآمال للميزان التنجاري الصيني. فقد هوت صادرات العملاق الشرق آسيوي على نحو مفاجىء بنسبة 18.1%، وهي القراءة الأدنى منذ العام 2009.

وفي ظل تدنّي عدد الإصدارات الاقتصادية الصينية هذا الأسبوع، سيواصل التّجار البحث عن محفز جديد يدفع السلعة الى الإنخفاض. مع ذلك، لا يزال المعدن الحسّاس أزاء النمو ضعيفًا أزاء أي مفاجأة سلبية تطرأ على البيانات الاقتصادية في الأسواق الناشئة.

ارتفاع الدولار الأميركي إثر بيانات الوظائف وسط توفير خطابات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي المزيد من التفاصيل على الأرجح.

ساعد التقرير الأفضل من المتوقع للوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي الذي صدر يوم الجمعة الدولار الأميركي على تعويض بعض الخسائر التي مني بها في وقت سابق، وألقى بثقله على الذهب والفضّة. وعلى الرغم من ارتفاع معدّل البطالة، يعتبر تحسّن نمو الوظائف بمثابة إشارة مشجّعة بالنسبة الى سوق العمل الأميركية ويدلّ على استبعاد إيقاف عملية تقليص التيسير الكمّي، وهو أمر إيجابي بالنسبة الى الدولار الأميركي. إنّ استمرار تحسّن البيانات الاقتصادية التي تنبع عن ساحة أوسع اقتصاد في العالم والمحادثات الداعمة للتقليص التي ستبرز في خطابات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي هذا الأسبوع سيساعد عملة الإحتياطي على الإنتعاش أكثر ويلحق الضرر بالذهب والفضّة.

على الصعيد الجيوسياسي، إنّ أي اشتداد من جديد للأزمة الأوكرانية-الروسية سيصبّ لصالح المعادن الثمينة ويعزّز بدوره النفط الخام والغاز الطبيعي. كما حقق النفط أكبر ارتفاع يومي له لهذا العام عندما تصاعدت حدّة التوترات بين الدولتين في بداية هذا الشهر، الأمر الذي ولّد مخاوف متعلّقة بإحتمال إنقطاع الإمدادات من روسيا.

التحليل الفنّي للنفط الخام – يشير عدد من الدلائل الفنّية على احتمال بروز تحوّل نحو الأسفل. في هذا الصدد، تتداول الأسعار على مقربة من المتوسط الحسابي لعشرين يوم والدعم الرئيسي القائم عند 102.00$، ما يشير الى هيمنة التردّد في صفوف التّجار. علاوة على ذلك، تأكّد تشكّل نمط السحابة السوداء على الرسم البياني اليومي. هذا ومن المحتمل أن يواجه ارتداد أسعار النفط الخام المقاومة الكائنة بمحاذاة 105.00$.

التحليل الفنّي للغاز الطبيعي – لا يزال حملة مواقع الشراء على أهبّة الاستعداد لدعم أسعار الغاز الطبيعي عند مستوى 4.450، بعدما نجحت السلعة في اكتساب نوع من الاستقرار في أعقاب الانخفاضات الكبيرة التي منيت بها في نهاية فبراير. وإذ يبيّن المتوسّط الحسابي لعشرين يوم تبلور اتجاه هبوطي، فإن أي ارتداد تصحيحي في هذه المرحلة سيعدّ بمثابة فرصة سانحة لدخول مواقع بيع جديدة. تتجلّى مستويات المقاومة عند الدعم السابق المتواجد على مقربة من 4.917 (مستوى تصحيح فيب 61.8%).

التحليل الفنّي لعقود الذهب – يظهر الإتّجاه الصعودي دلائل على تلاشي الزخم وسط اقتراب مؤشر معدّل التغيير من مستوى 0. وفي ظلّ تمركز المقاومة عند 1351، تبدو أي مكاسب إضافية قريبة الأجل وكأنها مبالغ فيها قليلاً. كما يعتبر بروز نمط السحابة السوداء على الرسم البياني اليومي بمثابة إشارة تحذيرية ولكن قد يكون من المبكر الإشارة الى انعكاس هبوطي نظرًا الى استمرار تداول الأسعار ضمن إطار الإتّجاه الصعودي وفوق المتوسط الحسابي لعشرين يوم.

التحليل الفنّي لعقود الفضّة – أخذ الفضّة يتّبع اتّجاهًا هبوطيًا عقب الدلائل التي بعث بها المتوسط الحسابي لعشرين يوم ومؤشر معدّل التغيير. من المفضّل دخول مواقع البيع عند أي اختراق لما دون مستوى المقاومة السابق الذي تحوّل الى دعم عند 20.50$، ما يتيح المجال أمام بلوغ الأسعار قاع النطاق السابق القائم عند 19.00$.

التحليل الفنّي لعقود النّحاس – يواصل التّجار مراقبة مستوى المقاومة القائم عند 3.235$ الذي قد يساهم أيضًا في الحدّ من المكاسب الإضافية للنّحاس. وفي ظلّ تداول الأسعار دون المتوسط الحسابي لعشرين يوم وإظهار مؤشر معدّل التغيير قراءة سلبية، من الممكن أن تعود التحرّكات الهبوطية. مع ذلك، سيعتبر أي ارتداد صعودي بمثابة فرصة سانحة لدخول مواقع بيع جديدة.

ذات صلة

المزيد