مجلس الغرف يشيد بدعم القيادة الرشيدة لمسيرة التحكيم بالمملكة

كرمت جامعة أم القرى المهندس عبدالله بن سعيد المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية خلال فعاليات ملتقى التحكيم الأول في العالم الإسلامي الذي أقامته جامعة أم القرى ممثلة في كلية الدراسات القضائية والأنظمة بمكة المكرمة ، وذلك تقديراً لجهود ” مجلس الغرف” في تعزيز ملف ” التحكيم التجاري” بالمملكة من خلال مختلف الجهود التي يضطلع بها في هذا المجال، حيث قام بالتكريم الدكتور الشيخ سعود بن إبراهيم بن محمد آل شريم عميد كلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى وإمام وخطيب المسجد الحرام، و بحضور الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين – رئيس فريق التحكيم السعودي، ومدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق بن بكري عساس .

وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي خلال كلمته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح على أن ملتقى التحكيم في العالم الإسلامي فرصة سانحة لتجديد قطاع الأعمال السعودي تأكيده على الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة الرشيدة لتعزيز مجال التحكيم التجاري من خلال اعتماد القرارات والأنظمة الداعمة لذلك سواء في نظام القضاء أو الاستثمار الأجنبي والتي كان أخرها صدور نظام التحكيم الجديد في العام 1433هـ والذي يعتبر نقلة نوعية ونظاما متطوراً تضمن العديد من التحسينات والتطوير للنظام القديم وجاء مواكبا للمتغيرات الدولية حيث تضمن التأكيد على سرعة إجراءات التحكيم واختيار المحكمين والطعن في أحكام التحكيم، كما تضمن أيضا الاعتراف بالتحكيم الدولي وإنشاء مركز تحكيم سعودي حيث أن هذا سيعزز كثيراً من جهود دعم ملف ” التحكيم التجاري” بالمملكة ونشر ثقافته في الأوساط التجارية وجعله خياراً مفضلاً لدي رجال الأعمال.

كما دعا المبطي إلى تفعيل التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية في مجال التحكيم التجاري ، ولفت إلى ما تشهده أعمال قطاع الأعمال السعودي من نمو مضطرد بفضل البيئة الاستثمارية والتنظيمية المواتية مما ضاعف من حجم العقود التجارية بينه وبين الشركاء التجاريين الأجانب لمليارات الريالات وما قد ينشأ عن هذه العقود والتعاملات التجارية من منازعات تستدعي التحكيم ، مشيراً إلى أنه وفي ظل عدم وجوه مركز تحكيم بارز يضطر رجال الأعمال السعوديين للجوء للتحكيم في مراكز تحكيم خارجية بشروط قد لا تحقق مصالحهم .

وثمن رئيس مجلس الغرف السعودية توصيات الملتقي والرؤى والمقترحات الايجابية التي طرحها الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم الإسلامي بشأن دفع جهود التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية في مجال التحكيم التجاري وعمل المحكمين وإنشاء مراكز تحكيم وتوحيد لوائحها ووضع سياسات موحدة لها وبحث عمل اتحاد إسلامي لمراكز التحكيم الدولية وغيرها من المقترحات التي ستدعم في حال تبنيها بشكل مؤسسي وعملي قطاع التحكيم التجاري في الدول الإسلامية وتحقق لها التطور المنشود في ظل السباق الدولي والاتجاه العالمي نحو اللجوء للتحكيم التجاري.

وأضاف بأن تعزيز وضع مراكز التحكيم بالدول الإسلامية واعتمادها أنظمة تحكيم تتسق مع الأنظمة الدولية سيعزز من ثقة المستثمرين الأجانب بالبيئة الاستثمارية بهذه الدول ويدفع بمزيد من الاستثمارات الأجنبية للعالم الإسلامي تكون رافداً لجهود التنمية الاقتصادية ومصدراً لفتح فرص للعمل للشباب المسلم وقناة لنقل وتوطين الخبرات والتقنيات الجديدة بالعالم الإسلامي ، ولفت للجهود التي تقوم بها الجهات المعنية في المملكة .

وأختتم م. عبد الله المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية كلمته موضحا : إن قطاعَ الأعمال يتطلع لاستحداثِ وسائلَ وأدواتٍ حديثة , تواكبُ روحَ العصرِ المتجددة , لتفعيلِ وتطبيق هذه الشريعة الإسلامية السمحة , وإبرازِ الجوانبِ المشرقةِ فيها , على المستوى المحلي والدولي , وما التحكيمُ إلا أحدُ الميادين الفسيحة في هذا المجال ..