الذهب يسجل أعلى سعر له منذ 6أشهر بسبب أوكرانيا والصين

بإعتباره ملاذ آمن تتجه أسعار الذهب إلى الإرتفاع في أوقات الأزمات الإقتصادية والسياسية، لقد استطاع الذهب الوصول الى 1376.39 دولار أمريكي للأونصة الواحدة مسجلاً أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2013. لا شك بأن المخاوف الإقتصادية الأخيرة مع تباطؤ الإقتصاد الصيني وتراجع الصادرات الصينية بنسبة 18.1 بالمئة بالإضافة الى الأزمة الأوكرانية وتدخل روسيا المباشر في هذه الأزمة أدى الى إتجاه المستثمرين إلى شراء الذهب بعتبره ملاذ آمن.

إنخفض الذهب حوالي 28% خلال السنة الماضية مع إرتفاع الإنتاج في الصين بحوالي 6.2 % ما يساوي 428 طن في السنة ولكن الجدير بالذكر أن مع إنخفاض سعر الذهب أدى ذلك لا إرتفاع الإستهلاك في الصين بنسبة 41 بالمئة.

الأرقام السيئة في الصين ومخاوف من إقتصاد هذا البلد بالإضافة الى أزمة قروض الظل المصرفي في الصين أي القروض التي تعطى للشركات خارج القطاع المصرفي وفي كثير من الأحيان تعطى القروض من قبل البنوك نفسهم، أن هذه القروض قد زادت في الأونة الأخيرة حوالي 40 بالمئة مما يدل على الإرتفاع الهائل للهذه القروض، الجدير بالذكر أن هذه القروض لا تدرج على قائمة الميزانية العمومية للبنوك وبالتالي أي أزمة فعلية في الإقتصاد الصيني يمكن أن تؤدي الى كارثة على المصارف الصينية.

بالإضافة الى بدأ المستثمرين التساؤل بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي وهل جانيت يلين رئيسة الإحتياطي الفدرالي الأمريكي سوف تستمر فعلياً في عملية تخفيف برنامج التيسير الكمي وتعلن التخفيض خلال إجتماع مجلس الإحتياطي الفدرالي الأمريكي الذي سوف يعقد في 18 ، 19 مارس، تراجع الإقتصاد الأمريكي الذي كان سببه الطقس البارد أدى أيضاً الى إرتفاع أسعار الذهب. يرتبط الذهب والدولار الأميركي إرتباطاً عكسياً، أي عادةً إذا إرتفع الدولار الأمريكي يكون هناك إحتمال أن نرى أسعار الذهب تنخفض والعكس صحيح.

تقنياً، استطاع الذهب إختراق خط المقاومة عند مستوى 1360 دولار أميركي قبل إخترق الخط الأعلى من القناة الصاعدة، أريد أن أذكر أن إستراتيجية الشراء بدأت عند إختراق السعر لمستوى 1255 دولار أميركي وأن السعر في إتجاه صاعد منذ أول العام.

يختبر السعر الخط الأعلى من القناة الصاعدة، تزامناً مع ذلك هناك تباعد بين مؤشر القوة النسبية وسعر الذهب أي أن السعر يشكل قمم أعلى أما مؤشر القوة النسبية يشكل قمم أدنى، ذلك يؤدي الى تصحيح سعر الذهب مساره، وإحتمال أن يرتد الى منطقة 1360 دولار أمريكي على المدى القصير قبل أن يعاود ارتفاعه.

يعطي مؤشر المكاد أيضاً إحتمال إشارة بيع على المدى القصير بالإضافة الى ذلك ننتظر مؤشر ميشيغان للثقة الأمريكي، في حال صدر هذا المؤشر أفضل من المتوقع، يمكن أن يعطي ذلك دفعاً للدولار الأمريكي، وتدني بسيط لأسعار الذهب.

——————————————————————————————————-

كل الآراء والأخبار والأبحاث والتحليلات والأسعار أو المعلومات الواردة تم توفيرها كتعليقات عامة عن السوق ولا تشكل نصيحة استثمارية.ولن تقبل ديلي أف اكس تحمل المسئولية عن أي خسائر أو أضرار، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر أي خسائر في الأرباح، والتي ربما تنشأ بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن استخدام هذه المعلومات أو الاعتماد عليه.