مواطنون يتذمرون من طول إجراءات التقديم على موقع “بوابة الإسكان”

تذمر عدداً من المواطنين من طول إجراءات التقديم على موقع (وزارة الإسكان)، وعد كثير منهم أن الإستفسارات الطويلة أشبه بالاستجواب أو التحقيق غير المبرر على حد وصفهم، إضافة إلى الأمور التقنية الدقيقة التي لم تراع السن وثقافة المتقدم الإلكترونية مثل تحديد المنزل عبر (جوجل إيرث) وبعض المشاكل الفنية الأخرى.

ووفقا لصحيفة “الجزيرة” قال المواطن أحمد العلياني: منذ إعلان التقديم وأنا أحاول إكمال الإجراءات إلا أن بعض المشاكل التقنية والفنية في الموقع تعرقل عملية إكمال البيانات”، وأضاف:” ظننت أن المشكلة من جهازي فانتقلت إلى جهاز آخر ولا أزال إلى هذه اللحظة لم أنجح”.

وأبدى ملاحظة حول نموذج البيانات :” لماذا يسألونني عن إسم مالك البيت الذي أسكن به”؟!

فيما ذكر الستيني (أبو عايد) أن هناك إجراءات لم يفهمها أو يرف المقصود منها على حد وصفه، وذكر على سبيل المثال :” تحديد المنزل الذي يقيم فيه عبر قوقل إيرث”..!، موضحاً بأن وزارة الإسكان لم تراع الفروقات في استخدام التقنية بين الناس، أو تراعي أحكام السن.

عبدالله الحربي رأى بأن وزارة الإسكان نجحت في التقديم عبر الموقع الالكتروني لأنها أراحت العالم من الملفات الخضراء (ملف علاقي) وهم الزحام.

إلا أن الحربي أبدى ملاحظة مهمة حينما أوضح أن كثير من ملاك المنازل من أقاربه وأصدقائه تقدموا للحصول على دعم سكني، وعندما أبلغهم أن هذا الدعم ليس موجهاً لهذه الفئة التي تملك عقارات قالوا له:” ما حنا خسرانين.. يمكن تصيب معنا”.

مبدياً اعتراضه على المادة التاسعة من شروط الدعم السكني والتي تنص على أنه يجب ألا يكون لدى الأسرة القدرة المالية على تملك مسكن مناسب، ويكون لدى الأسرة القدرة المالية على امتلاك مسكن مناسب إذا كان لدى أفرادها مجتمعين أصولاً تبلغ قيمتها السوقية مليوني ريال سعودي أو أكثر”.

معتبراً أنه من غير العدل مقارنة أسرة تملك أصول بـ(1.9) مليون ريال على سبيل المثال ولا تملك منزلاً بأسرة تعيش على الراتب التقاعدي على حد وصفه.

وتساءل:” تخيل صاحب المليون يجمع نقاط أكثر مني ويسكن وأنا لازلت”!

حسن المجرشي ذكر أن لديه منزل لكن مساحته أقل من 130 متر مربع بموجب صك، وأنه تقدم للحصول على دعم سكني على أمل أن تنظر وزارة الإسكان في وضعه، وترسل لجنة للإطلاع على منزله الذي بين بأنه غير كاف لأفراد أسرته.

(أبو محمد) موظف حكومي متقاعد بدا أكثر تذمراً من عملية إدخال البيانات وقال:” فاتورة وكتبنا رقمها إسم مالك المنزل و (عبيناه) (جوجل) ووضحناه.. (وش يبغون .. باقي يعرفون وش نتعشى ونتغدا)”، مبيناً أنه لجأ لإحدى مكاتب الخدمات العامة من أجل إنهاء الاجراءات.