السبت, 29 يونيو 2024

الجريمة المنظمة تكلف الشركات العالمية 315 مليار دولار سنوياً

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشفت دراسة حديثة مشتركة أجرتها مؤسسة البيانات العالمية (IDC) وجامعة سنغافورا الوطنية، أنه من المتوقع أن تنفق الشركات على مستوى العالم ما يقارب 500 مليار دولار خلال عام 2014 للتعامل مع المشكلات الناجمة عن البرمجيات الضارة التي يتم تحميلها بشكل متعمد مع البرمجيات المقرصنة – 127 مليار دولار لمعالجة المشكلات الأمنية و364 مليار دولار لمعالجة مشكلات اختراق البيانات.

كذلك، فمن المتوقع أن ينفق المستهلكون على مستوى العالم 25 مليار دولار، بالإضافة إلى إهدار 1.2 مليار ساعة خلال هذا العام نتيجة للتهديدات الأمنية والإصلاحات المكلفة لأجهزة الكمبيوتر الناجمة عن البرمجيات الضارة المصاحبة للبرمجيات المقرصنة.كما كشفت الدراسة التي تحمل اسم “العلاقة بين البرمجيات المقرصنة واختراقات الأمان الإلكتروني” إن 60 بالمائة من المستهلكين، ممن تم استطلاع آرائهم، قالوا إن أكثر ما يقلقهم من البرمجيات الضارة هو فقدان البيانات أو الملفات أو المعلومات الشخصية، ثم معاملات الإنترنت غير المصرح بها (بنسبة 51 بالمائة)، ثم سرقة حسابات البريد الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي والبنوك (بنسبة 50 بالمائة). ومع ذلك، فإن 43 بالمائة من هؤلاء المستهلكين لا يقومون بتنزيل تحديثات برامج الأمان والحماية ويتركون أجهزتهم معرضة لهجمات المجرمين الإلكترونيين.

أعرب مسؤولون حكوميون عن قلقهم من التأثير المحتمل لتهديدات الأمان الإلكتروني على شعوبهم. وفقاً لاستطلاع الرأي، فإن الحكومات يساورها القلق من فقدان أسرار الأعمال التجارية والمعلومات التنافسية بنسبة 59 بالمائة، والدخول غير المصرح على بيانات ومعلومات الحكومات السرية بنسبة 55 بالمائة، وتأثير الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الحساسة بنسبة 55 بالمائة. تُقدر الخسائر التي قد تتكبدها الحكومات بأكثر من 50 مليار دولار لتغطية التكاليف المترتبة على البرمجيات الضارة المصاحبة للبرمجيات المقرصنة.قال ديفيد فين، المدير التنفيذي والمستشار العام المساعد في مركز مايكروسوفت لمكافحة الجرائم الإلكترونية، “يستفيد المجرمين الإلكترونيين من أي ثغرة أمنية يعثرون عليها وهو ما يؤدي إلى عواقب مالية مدمرة لكل فرد”، كما أضاف “إن المال هو المحفز الأساسي لهؤلاء المجرمين للبحث عن أساليب جديدة لاختراق شبكات الكمبيوتر حتى يتمكنوا من الحصول على كل ما يريدون من المعلومات الخاصة بهويتك وكلمات السر الخاصة بك وأموالك. لذلك، ينصب تركيزنا في مركز مايكروسوفت لمكافحة الجرائم الإلكترونية على وضع نهاية للممارسات الضارة للحفاظ على أمان وسلامة البيانات الشخصية والمالية، مع الحد من المحفز المالي لهؤلاء المجرمين”.لقد تم إصدار هذه الدراسة اليوم كجزء من حملة مايكروسوفت للتشغيل الآمن “Play It Safe”، وهي مبادرة عالمية لإرساء وعي أكبر بالعلاقة بين البرمجيات الضارة والقرصنة.تتضمن أهم نتائج هذه الدراسة أيضاً ما يلي:·

اقرأ المزيد

ستبلغ نسبة خسائر الشركات بسبب الجرائم المنظمة ثلثي إجمالي الخسائر (315 مليار دولار) تقريباً.· 20% من البرامج المقرصنة في الشركات تقريباً تم تنزيلها من قِبَل الموظفين.· 28% من الشركات التي شملتها الدراسة أعلنت عن تعرضها لاختراقات أمنية أدت إلى تعطل الشبكة أو أجهزة الكمبيوتر أو الموقع الإلكتروني عدة مرات خلال شهور قليلة أو أكثر؛ 65% من حالات العطل هذه ناجمة عن البرمجيات الضارة الموجودة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدمين النهائيين.

قال جون جانتز، كبير الباحثين في مؤسسة البيانات العالمية (IDC) “إن استخدام البرامج المقرصنة كالسير في حقل ألغام: لا تعلم متى ستطأ قدمك على اللغم، والذي قد يكون مدمراً للغاية”، كما أضاف قائلاً “إن المخاطر المالية ضخمة، كما إن الخسائر المحتملة للشركات التي كانت تحقق أرباحاً مرتفعة تؤدي إلى فقدان الأرض الصلبة التي طالما اعتمدت عليها. يعد شراء البرمجيات القانونية المرخصة أقل تكلفة على المدى الطويل – فأنت على الأقل تضمن عدم اشتمالها على أي عنصر “إضافي” قد يحمل برمجيات ضارة”.وفقاً لتحليل الأدلة الذي قامت به جامعة سنغافورا الوطنية على 203 جهاز كومبيوتر جديد محمل ببرامج مقرصنة، فإن 61 بالمائة من هذه الأجهزة كانت محملة بالبرامج الضارة قبل شرائها، مثل أحصنة طروادة والديدان والفيروسات وأدوات التطفل وبرامج الاحتيال وبرامج الإعلانات المتسللة.

اشتملت أجهزة الكمبيوتر، التي تم شراؤها من متاجر التجزئة ومتاجر أجهزة الكمبيوتر في 11سوقاً، على أكثر من 100 تهديد مختلف.قال بيبلاب سيكدار، الأستاذ بقسم هندسة الكمبيوتر والكهرباء بجامعة سنغافورا الوطنية، “أنه لأمر مقلق جداً أن تكون أجهزة الكمبيوتر الجديدة تماماً محملة ببرمجيات ضارة مصاحبة للبرمجيات المقرصنة، مما يجعل المستخدمين والشركات عرضة للاختراقات الأمنية”، كما أضاف “اشارت اختبارات الأدلة التي قامت بها الجامعة إلى قيام المجرمين الإلكترونيين بزيادة ودعم سلسلة توريد غير آمنة للبرمجيات المقرصنة لنشر البرمجيات الضارة وتهديد واختراق أمان أجهزة الكمبيوتر على نحو خطير. ننصح باستخدام البرمجيات الأصلية لضمان سلامة الاستخدام عبر الإنترنت والأمان الإلكتروني”.

تم من خلال هذه الدراسة العالمية استطلاع آراء 1.700 مستهلك من العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات وكبار مسؤولي المعلومات ومسؤولين حكوميين في البرازيل والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا واليابان والمكسيك وبولندا وروسيا وسنغافورا وأوكرانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى تحليل 203 جهاز كمبيوتر تم الحصول عليها من البرازيل والصين والهند وإندونيسيا والمكسيك وروسيا وكوريا الجنوبية وتايلاند وتركيا وأوكرانيا والولايات المتحدة.

إن بحث هذا العام هو امتداد لدراسة 2013 التي قامت بها مؤسسة البيانات العالمية (IDC)،”عالم البرمجيات المزيفة والمقرصنة الخطير”، إلا إنه اختلف عن العام الماضي باهتمامه بمواقف المسؤولين الحكوميين وتحليل الأسواق الجديدة والربط بين الأحوال الاقتصادية والجرائم الإلكترونية.نشجع الجميع سواء مستخدم فردي أو شركة صغيرة أو مؤسسة حكومية على شراء أجهزة الكمبيوتر الجديدة من مصادر جيدة السمعة لضمان الحصول على برمجيات أصلية. تلتزم مايكروسوفت بحماية عملائها الموثوق بهم من تنزيل أو شراء برمجيات غير أصلية تعرض ضحاياها للبرمجيات الضارة التي تؤدي إلى سرقة الهوية وفقدان البيانات وحالات فشل النظام.

ذات صلة

المزيد