إيقاف خدمات «فيزا»و«ماستركارد»لعملاء المصارف الروسية

أوقفت مجموعتا “فيزا”و”ماستركارد” الأمريكيتان لبطاقات الائتمان دون سابق إنذار خدماتهما لعملاء عدد من المصارف الروسية غداة إعلان واشنطن فرض عقوبات على روسيا.

ووفقاً لـ “الفرنسية”، فقد أعلن بنك روسيا الذي شملته العقوبات الأمريكية أن “فيزا” و”ماستركارد” توقفتا دون سابق إنذار عن توفير خدماتهما لعملاء المصرف، وطال الإجراء ذاته فرعه “سوبي بانك”.

وأعلن بنك “إس إم بي” الذي يسيطر عليه الشقيقان أركادي وبوريس روتنبرج المدرجان على قائمة المسؤولين المستهدفين بالعقوبات، عن تجميد عمليات سحب الأموال لعملائه بواسطة بطاقات فيزا وماستركارد. وعمليا لم يعد بوسع العملاء سحب أموال بواسطة بطاقاتهم الائتمانية إلا في الصرافات الآلية لهذه المصارف أو المصارف الشريكة لها، كما لم يعد بوسعهم القيام بمشتريات بواسطتها.

ووسع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائمة الشخصيات الروسية المشمولة بالعقوبات ليضاف إليها مصرفيون وأثرياء مقربون من فلاديمير بوتين، بينهم جيوري كولافتشوك رئيس بنك روسيا والذي يعتبر المصرفي الشخصي لكبار المسؤولين الروس بمن فيهم فلاديمير بوتين. وبموجب هذه العقوبات تم تجميد أي أموال قد يملكونها في الولايات المتحدة، ولم يعد بوسعهم مزاولة الأعمال مع مواطنين أمريكيين وشركات أمريكية، كما استهدف المصرف نفسه بالعقوبات الجديدة.وتراجعت بورصة موسكو بأكثر من 2 في المائة أمس غداة الإعلان عن عقوبات غربية جديدة بحق موسكو، وهو ما جعل وكالتي تصنيف ائتماني تخفض توقعاتهما لروسيا. وأعلنت وكالتا ستاندارد آند بورز، وفيتش خفض آفاقهما لروسيا ما يعني أنهما قد تتجهان قريبا لخفض تصنيف موسكو، وبررت الوكالتان قرارهما بمخاطر تسجيل الاقتصاد الروسي المزيد من التباطؤ وهو أساسا في وضع صعب. وخفضت الوكالتان توقعاتهما لنمو الاقتصاد الروسي إلى ما دون 1 في المائة في 2014.