الجمعة, 2 أغسطس 2024

“سامبا”: الأموال اﻟوافدة الباحثة عن “ﻣﻼذ آمن” قفزت بأسواق الأسهم

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كشفت”سامبا المالية” أن أﺳواق اﻷﺳﻬم اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ اتجهت إﻟﻰ اﻻرﺗﻔﺎع بدعم من اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟواﻓدة اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺣث ﻋن “ﻣﻼذ آﻣن”. مبينة أن دول ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﯾﺟﻲ ﺗﺟﻧﺑت اﻻﺿطراﺑﺎت ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﺎﻧت ﻣﻧﻬﺎ اﻷﺳواق اﻟﺻﺎﻋدة ﻣؤﺧرا، وﻗد ﺿﻣﻧت ﻗوة اﻷﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ أن ﺗظل اﻟﻧظرة إﻟﻰ ﻣﺧﺎطر اﻟﺳوق ﻗوﯾﺔ، واﻟﻌﻣﻼت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟدوﻻر ﻻ ﺗﺧﺿﻊ ﻷي ﺿﻐط.

وأضافت “سامبا” أن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﺗظﻬرأن اﻗﺗﺻﺎدات دول ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﯾﺟﻲ ﻣﺎ زاﻟت ﺗﻧﻣو ﺑﻣﻌدل ﺻﺣﻲ، ﻣدﻓوﻋﺔ ﺑﺄداء ﻗوي ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﺎﺗﻬﺎ ﻏﯾر اﻟﻧﻔطﯾﺔ، ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺗﺟﺎرة واﻟﻧﻘل واﻟﺳﯾﺎﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﻣل أن ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻻرﺗﻔﺎع اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة واﻟﻧﻣو اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﯾن. وﯾدﻋم اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم اﻟﻧﺷط ﺗدﻓﻘﺎ ﻛﺑﯾرا ﻓﻲ ﻧﺷﺎط اﻟﻣﺷروﻋﺎت، وﺗﻘدم اﻟﺑﻧوك اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ واﻟﻣزودة ﺑرؤوس أﻣوال ﺟﯾدة، ﺗﻘدم اﻻﺋﺗﻣﺎن، وﻟو أن ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻗد ﺗراﺟﻌت.

اقرأ المزيد

وبينت”سامبا” أن اﻗﺗﺻﺎدات دول ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﯾﺟﻲ ﺗواﺻل اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن أﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط اﻟﻘوﯾﺔ، اﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ﻣﺎ ﯾزﯾد ﻋﻠﻰ 100 دوﻻر ﻟﻠﺑرﻣﯾل ﻟﺧﺎم ﺑرﻧت، ﻏﯾر أﻧﻪ ﯾﺑدو أن اﻷﺳﻌﺎر اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﺳوف ﺗﺗﺟﻪ إﻟﻰ أﻗل ﻣن ﻫذا اﻟﻣﺳﺗوى، ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﻣﻛﺎﺳب ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ إﻧﺗﺎج اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة، واﻻﻧﺗﻌﺎش اﻟﻣﺣﺗﻣل ﻓﻲ اﻹﻣدادات اﻟﻠﯾﺑﯾﺔ واﻹﯾراﻧﯾﺔ.

وﺳﯾﺷﻛل ذﻟك ﺗﺣدﯾﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺑﻌض، رﻏم أن اﻟوﻓورات اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة وﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟدﯾون اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺗوﻓر ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻛﺑﯾرة، وﺟﺎري ﺣﺎﻟﯾﺎ إﺟراء ﺗﻌدﯾﻼت ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ﻓﻲ ﻋدد ﻣن اﻟﺑﻠدان، وإن اﻻﻧﺗﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺟﺎري ﺣﺎﻟﯾﺎ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدات اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ، ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة، ﯾدﻓﻊ ﺑﻧك اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ اﻟﻔﯾدراﻟﻲ اﻷﻣرﯾﻛﻲ إﻟﻰ إﻧﻬﺎء ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﯾﺳﯾر اﻟﻛﻣﻲ، وإﻟﻰ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ زﯾﺎدات ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 2015. وﻧظرا ﻻرﺗﺑﺎط ﻋﻣﻼت ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﯾﺟﻲ ﺑﺳﻌر ﺻرف اﻟدوﻻر اﻷﻣرﯾﻛﻲ، ﻓﺈن اﻟﺑﻧوك اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ دول ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﯾﺟﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺳﺎﯾر ﻫذا اﻟﺗطور، ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺑدأت ﺗﻛﺎﻟﯾف ﺗﻣوﯾل اﻷﺳواق ﻓﻲ اﻻرﺗﻔﺎع ﺑﺎﻟﻔﻌل.

من جهة أخرى أوضحت”سامبا” أن ﻣﺳﺗوﯾﺎت إﻧﺗﺎج اﻟﻧﻔط ﺑدأت ﺗﺗراﺟﻊ، وﯾﻣﻛن أن ﺗﻔﻌل ذﻟك ﺑﺷﻛل أﻛﺑر إذا ﻧظرت اﻷوﺑك إﻟﻰ إدارة اﻟﻌرض ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﺿﻌف اﻷﺳﺎﺳﯾﺎت. وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك، ﻓﺈن ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻬﯾدروﻛرﺑوﻧﺎت ﻓﻲ دول ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﯾﺟﻲ ﯾﺣﺗﻣل أن ﺗﻘدم ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺿﺋﯾﻠﺔ ﻟﻠﻧﻣو ﻫذا اﻟﻌﺎم، وﻫو ﻣﺎ ﺳﯾﺧﻔض ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ.

وعن اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ كشفت “سامبا” أن قطاع العقار ﻓﻲ دول ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﯾﺟﻲ يشهد اﻧﺗﻌﺎﺷﺎ ﻗوﯾﺎ ﺑﻌد اﻟﺗﺻﺣﯾﺣﺎت اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺗﻲ رأﯾﻧﺎﻫﺎ ﺑﻌد اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ. وﻛﺎﻧت ﻣﻛﺎﺳب اﻷﺳﻌﺎر ﺳرﯾﻌﺔ ﺑوﺟﻪ ﺧﺎص ﻓﻲ دﺑﻲ، ﻣﻣﺎ أﺛﺎر ﺑﻌض اﻟﻘﻠق ﺣول اﺣﺗﻣﺎل ظﻬور ﻓﻘﺎﻋﺔ ﻣﺿﺎرﺑﺔ ﺟدﯾدة، وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن اﻻﻧﺗﻌﺎش اﻟﻌﻘﺎري ﯾﺿﻐط ﻋﻠﻰ اﻹﯾﺟﺎرات، ﻓﺈن ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺿﺧم اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻣﺎ زاﻟت ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ، وﺗﺳﺎﻋدﻫﺎ اﻟﻘوة اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ ﻟﻠدوﻻر اﻷﻣرﯾﻛﻲ.

ذات صلة

المزيد