الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ساعدت أسواق منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج العربي في ارتفاع مبيعات السيجار الكوبي بنسبة 8% خلال العام الماضي 2013 مقارنة بالعام الذي سبقه رغم تشديد قوانين مكافحة التبغ وانخفاض الإنفاق على السلع الكمالية. ويعتبر السوق السعودي مع أسواق ناشئة أخرى من الأسواق المستهدفة، وساعدت على نمو المبيعات خلال الأعوام الأخيرة.
وارتفعت مبيعات السيجار الكوبي بنسبة 8% في عام 2013 رغم تشديد قوانين مكافحة التبغ وانخفاض الإنفاق على السلع الكمالية. وقالت أنا لوبيز، مدير التسويق في شركة هابانوس S.A. للسيجار في تصريح لصحيفة شنغهاي ديلي، “ارتفعت صادرات السيجار الكوبي 447 مليون دولار عن إيرادات عام 2012 البالغة 416 مليون دولار في عام 2012″.
من جانبه، أكد نائب رئيس شركة هابانوس، خافيير تيريس، كانت توقعات المبيعات إيجابية للغاية بفضل الأسواق الناشئة في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، وخاصة الصين التي أصبحت ثالث أكبر سوق في العالم لسيجار Habano، متطرقا إلى أن أسبانيا تبقى في مقدمة الأسواق المستهدفة للشركة تليها فرنسا، موضحا أن الدول المستهلكة الأخرى هي: ألمانيا وسويسرا ولبنان والإمارات العربية”. وأشار إلى أنه لايزال سوق السيجار في المملكة العربية السعودية مستهدفا ويعزى ذلك إلى قلة المعلومات وتوعية المستهلك من أنواع السيجار المختلفة، مما أدى إلى نمو المبيعات.
يذكر أن تصدير السيجار هو المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة لكوبا، جنبا إلى جنب مع تصدير النيكل والمنتجات التقنية الحيوية. وتزخر دولة كوبا بالعديد من الثروات الطبيعية كخصوبة التربة والمعادن الطبيعية، وتمتلك مقومات سياحية تدعم اقتصادها، ويعتبر السيجار الكوبي من أشهر آنواع الدخان في العالم الموصوف برفيق الأثرياء والسياسيين والمثقفين، فهو من أعرق أنواع السيجار والمفضل لدى الزعيم الكوبي السابق فيدرل كاسترو.
وشهدت صناعة السيجار ازدهاراً في أوروبا وأمريكا وأصبحت تجارة عالمية لها وزنها في السوق الدولي، وحاول الأمريكان زراعة التبغ الخاص بالسيجار الكوبي لكنهم فشلوا في الوصول إلى جودة التبغ المصنع في تربة كوبا، فتفردت كوبا بصناعتها لأثرياء العالم. ويعود سر التميز وغلاء سعره إلى الطريقة المتبعة في تصنيعه، فالسجائر مصنوعة من أجود وأقدم أوراق التبغ المزروعة في كوبا، والتي تم تخميرها لوقت طويل، ثم يتم لفه يدوياً بمواصفات معينة.
وعلى الرغم من العقوبات القاسية المفروضة على كوبا من قبل الولايات المتحدة إلا أنها لم تؤثر سلباً على قيمة السيجار بل ساهمت من قيمته المميزة، وقال بيغوار “المنتدب لمصنع بارتاغاس” أن كوبا ستضطر لبيع كميات كبيرة من السيجار لو كانت البلاد منفتحة بشكل أكبر على العالم الخارجي، مضيف أن ذلك يؤثر بالسلب على نوعية وجودة السيجار. وتوفر كوبا 80% من سوق السيجار في العالم باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية التي تمنع الواردات الكوبية والتي تعد أكبر سوق للسيجار في العالم. وعلى مستوى الدول تأتي أسبانيا في المقدمة في استهلاك السيجار الكوبي تليها فرنسا والصين وألمانيا وسويسرا، حيث تعد أوروبا الغربية هي أكبر سوق بنسبة 53%، تليها الأمريكتان باستثناء الولايات المتحدة، ثم آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية.
وأضعفت الأزمة الاقتصادية في أوروبا السوق الوطنية الأولى للسيجار الكوبي إلا أن النمو في أسواق أخرى كآسيا والشرق الأوسط عوض هذا التراجع بزيادة مبيعات 9% في أعقاب نزوع عالمي متزايد نحو سلع الرفاهية، كما كشفت دراسة حديثة أنه على الرغم من تراجع أهم سوق للسيجار الكوبي وهو أوروبا الغربية إلا أن الأسواق الناشئة في آسيا والشرق الأوسط عوضت هذه التراجع.
وتنظم كوبا مهرجان” هافانا” لإنعاش صناعة السيجار بعد تدني مبيعاتها، والتي توفر زيارات إلى حقول التبغ في منطقة فوليتا أباخو ومصانع العاصمة الكوبية وجلسات تذوق ودروس في لف السيجار، ويتم عرض جميع أنواع السجائر الكوبية التي تصل إلى ٤٢ نوعاً مختلفاً من الأشكال والأحجام والنكهات، وتعتمد بعض الشركات لتقديم سجائر مصنعة خصيصاً لطبقة معينة بأسعار غالية الثمن منها على سبيل المثال سيجار غوركاهيزجيستيز بسعر 750 دولار، ولا يصدر منه إلا 100 صندوق سنوياً مزينه من قبل مالك الشركة شخصياً بسعر يصل إلى 15000 دولار أمريكي.
سيجاركوهيبا بيهايك Cohiba Behake بسعر 470 دولار أمريكي، حيث أطلق أول 100 صندوق منه عام 2006م متضمناً 40 قطعة مرقمة مقابل 18000 دولار أمريكي.
هناك سيجار بلاك دراغون بسعر 1150 دولار أمريكي، وهو أول ما أنتجته الشركة بصندوق مزخرف يدوياً من أعظم الجمل متضمناً 100 قطعة بسعر يصل إلى 115000 دولار أمريكي الذي يعد من أغلى أنواع السيجار الكوبي في العالم.
وقامت الشركة المتخصصة في السيجار الكوبي مايفير ببيع أغلى سيجار في العالم بقيمة 40 ألف جنيه استرليني (252 ألف ريال) لرجل الأعمال الشاب كالوم جونز الذي جمع ثروته من تجارة البن، وما يميز هذا السيجار أن من قام بلف وصنع هذا السيجار هو الرئيس التنفيذي لهذه الشركة .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال