الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يختتمُ صُندوق تنميةِ المواردِ البشريةِ “هدف” اليوم الخميس مُبادرة المِنحة التدريبية لتطوير القيادات الواعدةِ في القطاع الخاص، والتي بدأت قبل أسبوعين في المدينة المنورة بمشاركة 50 متدرباً ومتدربة من جميع مناطق المملكة، وذلك تزامُناً مع اطلاق مُلتقى قادة الأعمال الذي يبدأ ويختتم فعالياته اليوم، ويحضُره مشاركو المِنحة بِهدف الاستفادة مِنْ الخِبرات المحلية والعالمية في مجالِ المالِ والأعمال، حيثُ يستعرضُ مشاركو المُلتقى من قيادي القِطاع الخاص الخِبرات والدروسِ المُستفادةِ في مسارات الإدارة.
وشارك في تقديمِ البرنامجِ التدريبي لمُبادرةِ المِنحة الذي استمر على مدى الاسبوعين الماضيين، عدد من أبرز الأساتذة في كبرى مدارس إدارة الأعمالِ العالمية مثل جامعة هارفارد، ومدرسة داردن لإدارةِ الأعمال بجامِعةِ فرجينيا الأمريكية، وجامِعة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك مدرسة روتمان لإدارة الأعمال من جامعة تورنتوا بكندا، وجامعة آياسا الأسبانية المصنفة من ضمن كبرى مدارس إدارة الأعمال في العالم، فيما تعّرف المشاركون في البرنامجِ على التفكيرِ الشموليِ الذي يحتاجُه المُدراء العالميين وخِطة تخطي الركود الاقتصادي، بالإضافة للإطارِ التحليلي المطلوب لفهم بيئة الاقتصاد الكلي العالمي والقضايا المتعلقة بِه، وعِدةُ موضوعاتٍ هامةٍ مثل إدارة الاستراتيجيات، وإدارة التسويق، والإدارة المالية، واستراتيجيات النمو المربح، والإطار الأخلاقي للأعمال وتطوير المهارات القيادية.
وقال نائبُ المدير العام لدعم التوظيف في صُندوقِ تنميةِ الموارد البشرية “هدف” الدكتور منصور المنصور أن اهتمام صُندوق تنميةِ المواردِ البشرية بهذه البرامج يتأتى من منطلق سَعيهِ إلى تحقيقِ رؤية ٍواضحةٍ لهدف وطني استراتيجي يشكل الوصول إليه تحدياً غير مسبوق، وهو توطين الوظائف في القطاع الخاص، حيث تسهم البرامج التي يقدمها “هدف” في توفير الكوادر السعودية المؤهلة بالعلم والمدربة تدريباً جيداً من الشباب الوطني من الجنسين لتمكينهم من تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي الذي سيعود على الوطن بفوائد اجتماعية وأمنية واقتصادية، عَبرَ تمكين الشباب السعودي من امتلاك المعارف والمهارات اللازمة لشغل الوظائف القيادية في القطاع الخاص مما سيكون له آثاراَ إيجابية على الاقتصاد الوطني.
أمام ذلك، أجمعَ المُشاركونَ في البرنامج التدريبي للمنحةِ على أنّ المُبادرة نوعية، وتُساهِم في تطويرِ القوى الوطنيةِ العاملة، وسط مطالباتٍ باستمرارها، فيما أكد أُستاذ إدارةِ الأعمال في كُليةِ روتمان للإدارة بِجامعةِ تورينتو بكندا، أحدُ المُحاضرين المستقطبين للتدريب، الدكتور وليد حجازي على أهميةِ البرنامج لتطويرِ تنافُسيةِ الاقتصاد السعودي والشركات السعودية لدعم تنافُسية الدول التي يتحقَقُ من خلالها النمو العالمي خارج حدود المملكة، إضافة الى حاجة الاقتصاد السعودي لِلبدءِ في التنوع الاقتصادي وعدم الاعتماد على النفط، داعياً إلى استمرار مثل هذهِ المبادرات والبرامج، ليشارك بها عدد كبير من المستهدفين حتى تستمر روح التطويرِ والتنمية.
مِنْ جهته قال المشارك طلال بخيت مدير تنفيذي بشركة سيكلي السعودية أنّ البرنامج التدريبي يحظى بترتيبٍ رائعٍ ومنظمٍ، وتَسلسُلٍ في الطرح الشامل لعدة نواحي تخدم احتياجات أي مُديرٍ في منصبٍ قيادي مهم في جميعِ قطاعات الشركات في المملكة، مبيناً أن البرنامج احتوى على شرحٍ للاقتصاد بصورتهِ ومفهومهِ الأعلى وتدرج به إلى أن وصل الى كيفية إدارة الأقسام في الشركة وتحقيقِ الرؤيةِ المستقبلية المبنية على الأسس العلمية، داعياً إلى استمرار مثل هذه البرامج وافادة أكبر عددٍ ممكن من المستهدفين.
أما المشاركة عهود العامودي مُديرة الجودة والتدريب في شركةِ ماكسيموس الخليج، فأكدت على أن أهمية مُبادرة المِنحة التدريبية تتمثل في استهداف القيادات المستقبلية في القطاع الخاص، إضافةً الى تسليط الضوءِ على محاوِر رئيسيةٍ ومهمةٍ تخدم أي مُنشأة وتفعيلِ قُدرات الكفاءات السعودية في القطاع الخاص، وإعطاءها فُرصةٍ للجيل القادم من القيادات.
كما أشاد المُشارك محمد العتيبي أحد منسوبي شركة بنك الراجحي المصرفي بِالمستوى المُقدم والمَطروح في الموادِ المُكثفة، إضافةً إلى الكفاءةِ العاليةِ من الكوادرِ المُستقطبة مِنْ أعرق جامِعات العالم، معتبراً أنّ استمرار وتفعيل مِثل هذهِ الدورات لدعمِ الكفاءات ضرورةً لِمواكبةِ التطور العالمي المستمر في قطاع الأعمال.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال