ماذا تعرف عن العملة الرقمية “البيتكوين”؟

شهد عالم الأعمال منذ فترة ثورة جديدة من نوع آخر، تمثلت في ظهور مايسمى بالعملة الالكترونية Electronic money . وهي عملات رقمية افتراضية يتم استخدامها في المبادلات والمعاملات المالية كالحوالات المالية والدفع المباشر الكترونيا أي أنها تستخدم فقط عبر الشبكة العنكبوتية. ويوجد عشرات الانواع من هذه العملات مثل الـ: Bitcoin ولايتكوين وفاكوين ونيمكوين وبيركوين وفزركوين. وتتحدد اهمية كل عملة رقمية حسب عدد المُستخدمين وبنية كل شبكة والمواقع التي يتم مبادلتها فيها.

وسيتم في السطور التالية التعرف على ماهية هذه العملة؟ نشأتها وآلية عملها. مكوناتها أنتشارها واستخداماتها وما هو موقف الدول الدول منها ومن هي الجهات التي بدأت التعامل بها؟. وقيمتها وكيفية الحصول بها عليها؟ وما هي اهم مميزاتها وعيوبها؟ مخاطرها والمستقبل المتوقع لها؟.

التعريف:

يعرف البعض عملة BitCoin على أنها: « عملة إلكترونية لامركزية غير معترف بها تستخدم شبكة الند للند Peer-to-Peer (P2P) والتواقيع إلاكترونية والتشفير وذلك لإثبات وتمكين المستخدمين من إجراء عمليات نقل و تداول العملة عن طريق الانترنت دون الاعتماد على وسيط أو جهة خارجية موثوقة مثل البنوك». ويرى البعض الآخر أنها عبارة عن «مشروع جديد يتيح للمستخدمين التعامل بعملة رقمية للإنترنت، بينما يرى فريق ثالث أنها: عملة افتراضية يتم تداولها عبر الإنترنت باستخدام بروتوكول الند للند “P2P” ، وبإمكان المستخدم تخزينها وتداولها من خلال برنامج محفظة البيتكوين المجاني».

ولكن وعلى الرغم من وجود اختلاف في تعريف هذه العملة بين أوساط المتعاملين بها في عالم الاعمال الرقمي فإنه يمكن القول أنها عبارة عن نقود افتراضية (تشفيرية ( cryptocurrency يرمز لها إختصاراً بـ: BTC. وهي لا تحمل اي أرقام تسلسلية و ليست مدعومة من الدولة كالعملة الورقية ولا تُقوم بالذهب او الفضة كالعملة النقدية. ويتم تداولها عبرالانترنيت بمعنى أنها غير محسوسة وليس لها وجود فيزيائي. وهي عملة تقبل المقارنة بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو ويمكن استخدامها كأي عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت أو حتى تحويلها إلى العملات التقليدية عن طريق المبادلة.

النشاة وآلية عملها:

بدأ التفكير في عملة البيتكوين منذ عام 2007م من قبل مبرمج ياباني أطلق على نفسه اسم ساتوشي ناكاموتو Dorian Satoshi Nakamoto، حيث قام في العام التالي 2008 بنشر ورقة بحث طرح فيها فكرة استخدام نقود الكترونية وصفها بأنها نظام نقدي إلكتروني يعتمد في التعاملات المالية المباشرة بين مستخدم وآخر دون وجود وسيط في محاولة منه لخلق عملة حرة غير خاضعة للرقابة بهدف تحرير الاقتصاد العالمي لتلافي مشاكل النظام النقدي التقليدي ولمواكبة التغيرات المتسارعة في عالم الأعمال خاصة على الشبكة الافتراضية.

ويعتبر عام 2009 نقطة انطلاق عملة الـ: ،BitCoin ، حيث قام ناكاموتو بإصدار برنامج حاسوبي بموجب ترخيص من MIT. وتقوم فكرة هذه العملة على نظام يعتمد على برمجيات مفتوحة المصدر يمكن من خلالها مراجعة الشفرة البرمجية في أي وقت ومن قبل أي شخص. ويعتمد هذا النظام على مبدأين، الأول التواقيع الإلكترونية للتحكم في الملكية . والثاني عبر منع استخدام نفس العملة في أكثر من عملية شراء لحماية البائع وذلك عبر ما يسمى بتقنية الند للند Peer – to Peer (P2P) التي يتم عبرها الاحتفاظ بتسجيلات كاملة تسمى كتل block chain تلخص تاريخ العملة والمعاملات التجارية التي مرت بها في قواعد بيانات لايمكن تغييرها في كل كمبيوترعلى الشبكة العنكبوتية. وتتشارك هذه الكتل مع بعضها في على شبكة البيتكوين، مما يعني ضرورة توافر شبكات حاسب آلي ضخمة وانترنيت وبرمجيات تشغيل وتخزين المعلومات على الويب.

وتقوم هذه العملة على مبدأ اللامركزية فهي لا تعتمد في تعاملاتها على الوساطات المالية ولا تحتاج لوجود هيئة تنظيمية مركزية تنظم وتتابع عملياتها كالبنوك أو المؤسسات المالية، كما أنها لا تخضع للقوانين والضوابط التي تفرضها البنوك المركزية إذ يختلف سعر صرفها بين موقع وآخر، ويمكن مبادلتها مع أي عملة نقدية تقليدية.

وتعتمد هذه العملة على تقنية Peer – To – Peer (الند للند) وهو مصطلح تقني يعني التعامل المباشر بين مستخدم وآخر دون الحاجة إلى وسيط لاتمام عمليات الدفع بشكل فوري لأي شخص وفي أي مكان في العالم وبتكاليف منخفضة جدا مقارنة بالنقود التقليدية Zero or low processing fees. وتتم إدارة العمليات المالية لهذه العملة واصدارها بشكل جماعي عبر الشبكة العنكبوتية، كما يتم تحديد عرضها وفق عملية حسابية مبرمجة لها ، وبالتالي يتم إنتاجها بكميات محدودة للحفاظ على قيمتها في السوق، ومن المتوقع أن يتم إنتاج نحو 21 مليون وحدة من العملة الرقمية كحد أقصى.

المكونات:

من المعروف أن لكل عملة أجزاء أو كسور فالدولار مثلاً يتكون من 100 سنت والريال 100 قرش وهكذا. ونفس الشئ ينطبق على عملة الـ: BTC ، حيث أنها أيضاً تتكون من أجزاء أبرزها التقسيمات الأربعة الموضحة في الجدول أدناه.

بدأ انتشار عملة الـ: BitCoin في عام 2009م حيث تم استخدمها لشراء السلع والخدمات أو لتحويل وتخزين الأموال وتبادل العملات عبر العديد المواقع الإلكترونية دون أي عمولة أو بتكلفة اضافية منخفضة جداً تكاد لاتذكر. وقد حققت هذه العملة انتشاراً واسعاً ونالت استحساناً جماهيرياً كبيراً في فترة زمنية قصيرة وذلك لسهولة استخدامها وتوافرها على الشبكة، كما يمكن استخدامها أيضاً لشراء خدمات الطب و المحاماة وفي المطاعم والمقاهي، حيث إعتمد مقهى إسبريسو في مدينة فانكوفر بولاية بريتش كولومبيا قبول عملة الـ BitCoin كعملة مقبولة بل أنه وضع جهاز صراف آلي خاص بتحويلها إلى عملات أخرى كالدولار مثلاً. ويعتبر مطعم ” The Pizza Guy ” في الخليج التجاري بمدينة دبي أول مطعم يعتمد التعامل بعملة Bitcoin”. تلاه مطعم ” Green Turtles Tea ” بمدينة عمان بالأردن. ومن المواقع أيضاً التي انتشر فيها استخدام عملة الـ: BitCoin بشكل سريع وملحوظ “مختبر ليندن” و”عالم واركرافت و”الفيس بوك”، و”زينغا” Zynga، والكثير من المواقع والألعاب المشابهة.

ولم يتوقف الامر على ذلك فقط، حيث أعلن عن ولادة اول طفل تم دفع تكاليف ولاته بعملة الـ BitCoin، كما أعلن عن إتمام بيع منزل دفعت كامل قيمته بهذه العملة.

هذا من ناحية ولكن ومن ناحية أخرى، تعتبر ألمانيا من أوائل الدول التي اهتمت بهذه العملة واتجهت للتفكير في معاملتها كنوع من أنواع النقود الإلكترونية ومع أنها قامت بفرض ضريبة على ما تحققه الشركات من أرباح نظير التعامل بها إلا أنها أعفت الافراد المتعاملين بها. في حين أن اليابان والولايات المتحدة تفكران حالياً في إضفاء شئ من الثقة على هذه العملة وذلك من خلال سن قوانين وتشريعات تنظم التعامل بها وتحفظ الحقوق الشخصية والقانونية لكافة المتعاملين على الشبكة بل وتسعيان إلى فرض اقتطاعات ضريبية على المتعاملين بها. وعلى الرغم من عدم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بهذه العملة رسمياً، إلا أن أحد القضاة في احد الولايات الأمريكية قام مؤخراً بإصدار حكم باعتبارها نوع من أنواع النقود يمكن إخضاعها للتنظيم الحكومي لكن الولايات المتحدة لم تعترف بالعملة رسميا بعد.

وتجدر الإشارة إلى أنه لايمكن مقارنة هذه العملة بالبطاقات الائتمانية لكونها عملة في حد ذاتها يتمانتاجها بشكل جماعي على الشبكة العنكبوتية ويتم تبادلها فوراً وبدون تكاليف تذكر، كما أنها لاتحتاج إلى وسيط كما في النقود التقليدية والبطاقات الائتمانية التي تحتاج إلى وجود وسيط يتولى القيام بإنهاء اجراءات التحويل والخصم من حساب المالك باعتبارها قرض يقيد على حساب مالكها.

قيمة العملة:

مرت قيمة عملة الـ BitCoin بتقلبات كبيرة منذ ظهورها في عام 2009م، حيث تدرجت من الصفر إلى أن وصلت لاعلى مستوي لها وهو 1300 دولار في شهر نوفبر الماضي. وتستمد هذه العملة قيمتها – حسب أحد الخبراء* إلى انتفاء الحاجة إلى وجود وسطاء للتعامل بها كما في النقود التقليدية وتدني أو انعدام تكلفتها وكونها آمنة من التقلبات الاقتصادية وخضوعها لقوانين العرض والطلب يمكن تغطيتها بمؤشر اجمالي للسوق والفائدة التي تحققها وسهولة استخدامها ومدى توافرها في الشبكة وندرتها. وذلك نظراً لأنه تم تحديد حد أعلى لإنتاجها حسبما خطط لها وهو 21 مليون مع نهاية عام 2040م. ولهذا السبب يعتبر معدل انتاج هذه العملة بطئ نوعا ما، حيث قد بلغت قيمة ما تم اصداره وتداوله من هذه العملة حتى وقت قريب 12 مليون. وقد وصلت القيمة التراكمية (الكلية) لما تم تداوله من هذه العملة نحو 13.45 مليار، حيث قفزت من 50 مليون دولار إلى 1.2 مليار دولار خلال سنة واحدة فقط.

وتجدر الإشارة إلى أنه يجب الحصول على هذه العملة بالطريقة المشروعة، بحيث يتم انتاجها بشكل خال من أي تلاعب أو تحايل وان يتم في ذلك اتباع القواعد الصحيحة لحل المعادلات المعقدة التي يتطلبها انتاج هذه العملة..

كيفية الحصول عليها:

يمكن الحصول على عملة الـ BitCoin من خلال:

1.انتاجها باستخدام برمجيات خاصة يتم تنصيبها تتولى مهمة توليد “عُنوان” يتم استخدامه لإرسال واستقبال التحويلات.

2.مبادلتها مع العملات التقليدية كالدولار والجنيه وغيرها

3.اعتمادها في عملية قبول المدفوعات لقاء آلاف السلع والخدمات المقدمة عبر الشبكة العنكبوتية وفي المطاعم والمقاهي والمستشفيات … الخ.

ويقوم انتاج هذه العملة على ثلاث قواعد هي:

1.الحد الاعلى لانتاجها هو 21 مليون وحدة.

2.أنها تقبل القسمة على 8 منازل عشرية.

3.أن تنظيمها يتم بواسطة قوالب (Blocks) تعتبر البنية التحتية الأساسية التي تعمل كمولدات لوحدات العملة كنقود رقمية تسلسلية تتمثل في شكل خوارزميات يجب حلها للحصول على وحدات العملة.

من هنا يمكن القول أن أحد أهم الطرق التي يمكن من خلالها الحصول على عملة الـ BitCoin هي عبر انتاجها من خلال عملية يطلق عليها اسم التعدين BitCoin Mining . وتتم هذه الطريقة باتباع الخطوات الآتية:

•يشترط للحصول على العملة اتباع الطرق الصحيحة والابتعاد عن اي تحايل أو تلاعب في البرنامج.

•تتحكم شبكة الـ BitCoin في انتاج هذه العملة، حيث تحرص على التاكد من انتاج ما لايزيد عن 25 وحدة من هذه العملة حول العالم. ويتناقص انتاجها إلى النصف كل 4 سنوات إلى أن يتم إنتاج آخر وحدة بحد اعلى لا يتجاوز 21 مليون وحدة.

•يتم تنصيب برمجيات مجانية مفتوحة المصدر صممت خصيصاً للتعدين عن هذه العملة باستخدام حاسبات باهضة التكاليف وذات قدرات وامكانيات برمجية هائلة.

•يبدأ البرنامج بمعالجة وحل خوارزميات معقدة (معادلات رياضية) مطروحة على شبكة الـ BitCoin تتوقف صعوبتها على قوة وحجم الحاسب المستخدم.

•يتم فوراً توليد وحدات العملة (50 وحدة في كل مرة يتم فيها حل الخوارزمية) بمجرد حل هذه البرمجيات

•يقوم المستخدم بتخزين وحدات العملة التي حصل عليها في محفظة رقمية خاصة به في القرص الصلب لجهازه.

•تتم اضافة توقيع إلكتروني إلى عملية التحويل للتحقق من العملية من قبل النظام الخاص بها وتخزن أيضا بشكل مشفر في شبكة الـ BitCoin.

•لكل وحدة من وحدات هذه العملة مفتاح (كود) تشفير خاص بمالكها يتغير كلما تم تحويل العملة من مستخدم لآخر ويمكنه من استخدامها.

•يتم تسجيل هذا التحويل على سجل عام في شبكة الـ: BitCoin يماثل في وظيفته دفتر الحسابات ويتم فيه تسجيل كافة التعاملات التي تتم في هذه الشبكة ويحتوي كافة عناوين المحافظ و عدد وحدات العملة الموجودة وما تم منها و اليها من تحويلات لكافة مستخدميها. و يمكن لاي شخص رؤية كل هذه المعلومات من علي هذا الموقع، كما التحقق من هذه التحويلات و تأكيدها من خلال الأجهزة من يملك انتاج هذه العملة.

المميزات:

تختلف عملة الـ Bitcoin عن العملات التقليدية حيث تتميز عنها في عدة أمور:

•اللامركزية في التعاملات.

•سهولة الاستخدام

•جاهزية ولحظية التحويل

•الوفرة

•الندرة (سيتم اصدار 21 مليون فقط حتى عام 2040م)

•أنها مصممة بحيث لايمكن التراجع عن اي معاملة أو اجراء

•لا يمكن تتبع العمليات التجارية التي تتم بواسطتها.

•إنعدام / انخفاض التكلفة

•إمكانية التنقل بين نقاط مختلفة في الشبكة العنكبوتية

•انتفاء الحاجة للوساطة كالبنوك والمؤسسات المالية كما في حالة النقود التقليدية.

•يتم اصدارها بشكل جماعي عبر الشبكة.

العيوب:

•كونها عملة جديدة نسبياً

•عدم وجود تشريعات تنظم التعامل بها وتحفظ حقوق مستخدميها.

•كونها عملة ذات قيمة متذبذبه على المدى القصير

•قلة المواقع والمتاجر التي تقبل التعامل به

•عدم وجود اعتراف دولي كامل بهذه العملة.

المستقبل والمخاطر المنتظرة:

العملات الرقمية تقنية حديثة تتمتع بمميزات تمكن المتعاملين بها من تلافى بعض العيوب التي تواجه المتعاملين بالنظام النقدي التقليدي بهدف احداث تغيير جذري في الاقتصاد العالمي. ولكن وعلى الرغم من كونها توفر طرقاً جديدة للمتعامل بها لايجاد وقياس وتبادل وتخزين القيمة إلى درجة اعتبرها البعض العملة الدولية القادمة، إلا نها لم تحظى حتى هذه اللحظة باعتراف دولي كامل بها ولا يوجد تشريعات قانونية تنظم تداولها وتحفظ حقوق من يتعامل بها، كما إنها – هذه العملة – ليست خالية من العيوب والمخاطر، حيث تشير بعض التقارير الصادرة مؤخراً إلى بدء استخدام هذه العملة في التبادلات المالية في أمور غير شرعية كالاتجار بالمخدرات والمقامرة والإرهاب وغيرها من المعاملات المحظورة دولياً. وتزيد مخاطر استخدامها بسبب ما تعرضت له من تذبذب قوي وتقلبات كبيرة في قيمتها على المدى القصير منذ انطلاقتها الاولى في عام 2009م، مما أدى إلى صعوبة مراقبتها ومتابعتها وتأمين اجهزة المتعاملين بها وعدم قدرة اي جهة في التحكم والسيطرة على سوقها خاصة في ظل امكانية مشاركة البيانات الخاصة بها مع الجميع على الشبكة الألكترونية. وتثير المخاطر المحتملة للمتعاملين بهذه العملة وغيرها االمخاوف في أوساط عالم الأعمال على الشبكة العنكبوتية خاصة فيما يتعلق بتأمين حقوق البائع.

وقد تضاعفت المخاطر التي تعرضت لها هذه العملة بعد موجة القرصنة التي طالت العديد من المؤسسات والمواقع الشهيرة على الشبكة لكونها عملة رقمية يتم تخزينها في محافظ خاصة على اجهزة الحاسب ويشترط عدم توقفها وبقاءها متصلة بالانترنيت لمنع خسارتها. ويعتبر موقع بورصة MT.Gox الذي يعد أكبر متداول لعملة الـBitcoin من المواقع التي تعرضت لعمليات قرصنة تم تنفيذها بواسطة هجمات إلكترونية منسقة أدت إلى تعطيله لساعات. وذلك من خلال نشر برامج معلوماتية خبيثة عبر مواقع معينة بهدف التنقيب عن الـBitcoin .

الخلاصة:

الـ BitCoin عملة رقمية لها عالم كبير ومعقد وشائك ولا يمكن الحكم عليه لصعوبة فهم آليته ومجهولية أطرافه. يرى احد الخبراء أن مستقبل هذه العملة يعتمد بشكل كبير على ما سيحدث في الاقتصادات العالمية بشكل عام تماماً كما حدث في قبرص حيث اضطر الناس للاتجاه للعملة الرقمية بعد فرض ضرائب مع فرض الضريبة على الودائع. وأن الوضع العام لها يشير إلى إتجاه الحكومات إلى محاولة فهم آلية عمل هذه العملة بهدف وضع تشريعات وسن قوانين لتنظيم عملها وحماية حقوق المتعاملين بها.

ولا يزال هناك العديد من الاسئلة المطروحة للنقاش تنتظر الاجابة عليها. هل ستصبح الـ BitCoin العملة المستقبلية للعالم؟ ما هو موقف الدول منها؟ كيف سيتم تنظيم التعامل بها وحفظ حقوق مستخدميها؟ ما مدى تأثيرها على الاقتصاد وعالم الاعمال؟ إلى أي مدى ستتغير درجة الثقة فيها؟ هل سيطرا تغيير على آلية عملها؟ هل ستتأثر أو تؤثر في الظروف الاقتصادية المتغيرة؟ ما هو تاثيرها على عالم المال والأعمال؟ إلى غير ذلك من الاسئلة التي لاشك ستجد اجابات شافيه لها في المستقبل الذي نرجو أن يكون قريباً.

نماذج من عملة الـ BitCoin

مواقع تستخدم الـ BitCoin