توصية بإنشاء وحدة “إدارة السرعة”في السعودية لوقف نزيف الحوادث

أوصى باحثون ومختصون بإنشاء وحدة “إدارة السرعة” في كل مدينة من مدن المملكة تشترك فيها إدارة المرور، والبلدية، على أن تكون مسئولية هذه الوحدة على الطرق الخارجية في كل إدارة من إدارات قوات أمن الطرق الخاصة، مشيرين إلى أن هذه التوصية بالغة الأهمية في مكافحة القاتل الأول على طرقاتنا ألا هو السرعة.

وبين الباحثون في البحث الذي أطلق عليه أسم “مشروع السرعة في قيادة المركبة”وأجراه كل من الدكتور علي الغامدي، الدكتور عمر المفدى، والعقيد خالد نشاط القحطاني من الأمن العام (الآن لواء ويدير قوات أمن الطرق)، إن الجهات المسئولة:المرور، أمن الطرق، البلديات، النقل، حيث تتوزع مهام الإدارة المرورية بين الجهات أعلاه بحيث تتولى الجهات المرورية الأمنية مهمة الإشراف على الوحدة، وتوفير بيانات السرعة ومخالفاتها وحوادثها، بينما تقوم الجهات الهندسية بالمهمة الفنية من اختيار للسرعات المحددة، على أن تشرف هذه الوحدة على إجراء دراسات السرعات وتحليلها، وتقوم باختيار مواقع الرقابة المرورية (التقليدية والحديثة)، وتحدد “هامش التسامح” الخاص بكاميرات السرعة. وأشار الباحثون إلى على وحدة إدارة السرعة مهمة الإشراف على تنفيذ خطط الرقابة بشقيها التقليدي والحديث، وكذلك على برامج التوعية المصاحبة للضبط المروري في هذا الصدد. ولابد من تبني المنظومة الثلاثية في استراتيجية إدارة السرعة (الضبط والإعلام والتأكيد).

من جانب آخر، يستضيف برنامج “الله يعطيك خيرها” مساء غداً الثلاثاء على التلفزيون السعودي القناة الأولى، الدكتور عبد الرحمن القحطاني أمين عام جمعية التوعية الصحية “حياتنا” وخبير تعزيز الصحة، ضمن حلقة خاصة تناقش أحد أهم مسببات الحوادث والمشتتة للانتباه أثناء القيادة.

وتأتي استضافت الدكتور القحطاني في البرنامج الذي يواكب المبادرة الوطنية “يعطيك خيرها”والتي أطلقتها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، لاستعراض الأدوات التي تشتت الانتباه أثناء القيادة ومنها استخدام الجوال، في ظاهرة تعد من أبرز المسببات للحوادث في العصر الحديث.

وسيستعرض الضيف أنواع القيادة المشتتة وأضرارها، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الدراسات العلمية حول هذا الموضوع، كما سيتم إطلاع المشاهدين على نتائج الدراسات والنسب والأرقام عن الحوادث الناتجة من هذا النوع، بالإضافة إلى مجموعة من التوصيات لعدد من الجهات الحكومية وذات الاختصاص.

وستتطرق الحلقة إلى الإرشادات الرئيسة للمجتمع للحد من مخاطر القيادة المشتتة، كما سيتم استعراض آراء مجموعة من الشباب في أماكن متفرقة من المملكة حول استخدام الجوال أثناء القيادة وهل باتت هذه العادة ظاهرة عصرية.

وسيقوم فريق البرنامج بطرح مجموعة من الأسئلة على السائقين حول مخاطر استخدام الجوال أثناء القيادة، وما هي دواعي استخدام السائق للجوال أثناء قيادته للمركبة، ونوعية الاستخدام كالاتصال، أو كتابة الرسائل أو مشاهدة مقاطع الفيديو، وما إلى ذلك من الاستخدامات الأخرى.

وسيتم خلال الحلقة عرض تقرير حي وواقعي مع عدد من المصابين في المستشفيات بالحوادث المرورية جراء استخدام الجوال وإطلاع المشاهدين على آلية وقوع الحوادث لهم ودور استخدام الجوال أثناء القيادة في التسبب بحادث مروري للسائق.

الجدير بالذكر أن هيئة الإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع شركة توكيلات الجزيرة تقدم جوائز للقيادة الآمنة، وهي عبارة عن ثلاث سيارات فورد فيوجن لثلاثة سائقين ممن ينهون الموسم الأول من البرنامج دون الحصول على أي مخالفة مرورية.