“أمانة جدة” تهدد بفرض غرامات تصاعدية على الأراضي البيضاء

ضربت أمانة جدة يوم غدٍ موعداً مع مُلاك “الأراضي الفضاء”، إذ توعدتهم ببدء فرض غرامات تكبر مع توسع مساحات أراضيهم، وتبدأ الغرامة من ريالٍ واحد لكل مترٍ مربع يُدفع سنوياً في حالة ترك “الهوامير” أراضيهم دون تسوير وتركها عرضةً للتعديات.

ووفقا لصحيفة “الوطن” اتخذت الأمانة هذا القرار حمايةً لجدة من التشوه البصري، وربطت الأمانة تسديد الغرامات باستخراج تصاريح البناء على تلك الأراضي، حيث يُلزم صاحب الأرض بتسديد الغرامات المستحقة قبل إجراء أي معاملات بلدية على المخالف.

وأكد المتحدث الرسمي لأمانة جدة محمد البقمي ، أن قرار الأمانة بفرض غرامات على من تركوا أراضيهم دون تسوير، وتحويلها إلى مرمى للمخلفات سيسهم في تخفيض نسبة التعديات، وكذلك يحمي وجه جدة من التشوه البصري، وبيّن البقمي أن أصحاب تلك الأراضي سيُلزمون بتسديد غرامات بواقع ريالٍ واحد لكل مترٍ مربع سنوياً، وتتضاعف العقوبات حسب المدة ونوع المخالفات البلدية المرتكبة، وأشار إلى أن اليوم سيكون آخر مهلة قبل أن ترصد فرق التفتيش التابعة للبلديات الفرعية تلك الأراضي، والمخالفات الواقعة عليها، مبيناً أن أصحاب الأراضي سيلزمون بعد الغرامات بإزالة المخلفات من الأراضي الواقعة في النطاق العمراني، وتحويلها إلى مردم النفايات.

وأوضح البقمي، أن تطبيق العقوبات سيكون عبر غرامات تفرض على المخالفين تلقائياً، ويلزمون بالسداد عن طلب أي خدمات بلدية لأراضيهم أو استخراج رخص البناء، وبيّن البقمي أن هذه الغرامات جاءت وفق لائحة الجزاءات والغرامات المعتمدة بقرار مجلس الوزارء رقم 218 في عام 1422، وأشار إلى أن العقوبات ستطال أيضاً المخالفين برمي مخلفات البناء في أراضي الغير بعقوبات تترواح من 1000 إلى 3000 ريال، وتحميل المخالف العقوبة التبعية في نقل المخالفات على نفقته، وحجز وسيلة النقل لمدة لا تزيد عن أسبوع.

يذكر أن أمانة جدة أشارت في بيانٍ صادرٍ لها أمس، أنها وسعياً منها في المحافظة على نظافة المدينة ومواكبة المشاريع التطويرية في شتى المجالات، ونظراً لما تسببه التعديات على الأراضي غير المسورة ورمي مخلفات البناء والدمارات فيها من تشويه بصري للمـدينة، فإنها تهيب بالمواطنين المحافظة على أراضيهم من التعدي والرمي العشوائي، حتى لا تضطر إلى تطبيق غرامـات أو رسوم يضطر مالك الأرض المهملة إلى دفعها، ومنحت أمانة جدة ملاك تلك الأراضي 90 يوماً تنتهي يوم غدٍ.