توتال تفتح باب الإستثمار الأجنبي وتطرح اسهمها في بورصة المغرب

أعلنت شركة توتال الفرنسية أنها ترحب بالاستثمار الأجنبي المباشر في شركة التسويق والخدمات الفرعية التابعة لها توتال المغرب، والتي ساهمت فيها مجموعة شركات الزاهد السعودية ومقرها في جدة بحصة 30 ٪.

ومن جهتها أعلنت توتال المغرب أنها تعتزم حاليا تسجيل وطرح اسهمها في بورصة الدار البيضاء، والتي من شأنها أن تسنح الفرصة للمستثمرين من المواطنين الأفراد والمؤسسات المغربية بالمساهمة بشراء 15 ٪ من إجمالي أسهم توتال المغرب.

ومن المتوقع أن يُفتتح باب اكتتاب الأسهم في المستقبل القريب علماً بأن مجموعة توتال سوف تحتفظ بحصة الأغلبية في توتال المغرب وتستمر في إدارتها وتشغيلها.

وفي هذا الصدد، يقول معمر نوجير، نائب الرئيس الأول لشركة توتال للتسويق والخدمات بإفريقيا والشرق الأوسط “إن موضوع وجود شركاء من الخارج، يُعتبر مكسباً لمصالح الشركات الفرعية التابعة لنا وهو كذلك عنصراً أساسياً في استراتيجية توتال في توزيع المنتجات والخدمات البترولية لقطاع التجزئة في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط”. وأردف نوجير:” وكما يعتبر أيضا،ًعاملا حاسما للنجاح على المدى الطويل”.

وأضاف نوجير قائلًا: ” وإن هذا الأمر، ليس يسمح فقط لتوتال بأن تواصل تعزيز جذوراً محلية قوية لمختلف فروعها وذلك من خلال مشاركة المستثمرين المحليين والإقليمين بحصة من انجازاتهم وكفاءتهم، بل تسمح أيضاً بفتح فرص عمل جديدة من خلال الشركاء الذين يضعون ثقتهم في توتال كشركة مشغلة”.

ومن جهته، يقول وليد يوسف زاهد، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات الزاهد،” إنطلقت المسيرة مع شركة توتال للوصول إلى هذه الفرصة منذ عشر سنوات حين بدأت المحادثات التي سبقت إطلاق مشروع مشترك وتم الحمد لله إنشاء شركة توتال السعودية لمواد التشحييم والزيوت (ساتلوب) والمصنع قائم ويعمل بكامل طاقته؛ ويسرني أن أجزم بأن هذا التعاون هو مثالي ونموذجي وبني على مبادئ النزاهة والثقة والتعاون و السعي لتحقيق التميز في كل ما نقوم به جاهدين لتحقيق النجاح بإذن الله”، وعلق السيد وليد يوسف زاهد، ” لدي الثقة الكاملة بأن شراكتنا الجديدة بالمغرب ستتأسس على نفس المبادىء التي حكمت علاقتنا حتى الآن، وسوف يؤدي هذا لنجاحات جديدة والمزيد من الإزدهار”.

تأسست شركة توتال السعودية لمواد التشحييم والزيوت (ساتلوب) في عام 2006 كشركة مشتركة متخصصة في تصنيع وتسويق مواد التشحيم والزيوت الصناعية والبحرية وللسيارات بالإضافة إلى منتجات أخرى متخصصة يتم تسويقها داخل المملكة العربية السعودية.

ومن خلال هذا الاستثمار مع توتال المغرب، فإن مجموعة زاهد تعززعلاقتها الاستراتيجية مع توتال للمساهمة سوياً في تنمية الشراكة الاقتصادية القوية بين السعودية والمغرب. وعلق السيد وليد يوسف زاهد قائلا: ” أود أن أضيف أن أمرتحفيزنا للاستثمار في المغرب هو نتيجة للاستقرار الكبير التي تتمتع به البلاد، والنمو الواعد والتنويع في الاقتصاد الوطني وتوفر الكفاءات الوطنية الشابة المؤهلة التي نهدف إلى خلق فرص العمل لها لتعم عليها الفائدة وتزدهر. فإنه لمن دواعي سرورنا أن نسهم في العلاقة الخاصة بين بلدينا ، حيث تعد المملكة العربية السعودية ثالث أكبر مستثمر أجنبي مباشر و سادس “. أكبر شريك تجاري في المغرب الشقيق تعمل توتال في المغرب منذ عام ١٩٢٦ ، وتهدف إلى تعزيز موقفها على المدى الطويل ودعم النمو المستمر في البلاد من خلال ترحيبها بمستثمرين جدد. إحدى الشركات التابعة لها والتي تبيع منتجات متعددة و موجودة في السوق بقوة هي توتال المغرب وفي الواقع تلعب دور أساسي في نشاطات أعمال توتال التحويلية في أفريقيا، من خلال حجمها وأدائها المالي وقدرتها على توفيرمنظومة متكاملة من المواهب لأنشطة المجموعة في جميع أنحاء العالم.