الإثنين, 28 أبريل 2025

2.4 تريليون دولار قيمة الأصول “الرديئة” لمصارف أوروبا

 

بإعلان بنك باركليز البريطاني قبل أيام عن إنشاء “بنك سيئ” لإدارة ما قيمته نحو 115 مليار جنيه استرليني من “الأصول الرديئة”، سلط الضوء من جديد على ملف أوروبي لم يغلق.

الملف يرتبط بالأصول الرديئة والديون المتعثرة للبنوك الأوروبية. فالقضية التي اعتبرت أبرز أسباب الأزمة المالية التي انفجرت عام 2008، لا تزال حتى الآن بلا حل جذري، بل في عرف العديد من رجال البنوك والاقتصاديين تتصاعد حدتها.

اقرأ المزيد

لا توجد حتى الآن بيانات رسمية قاطعة حول القيمة الإجمالية للأصول الرديئة للبنوك الأوروبية، إلا أن التقديرات المتاحة لمراكز الأبحاث المعنية بهذه القضية تشير إلى أن الأصول الرديئة المتراكمة تتزايد منذ انفجار الأزمة المالية العالمية. وتدنت قيمة هذه الأصول بشكل هائل عقب أواخر عام 2008 نظرا لعدم رغبة أحد في شرائها.

ففي عام 2008 وقبل اندلاع الأزمة المالية بشهور، بلغت قيمة الديون المتعثرة للبنوك الأوروبية قرابة 500 مليار دولار، ومنذ هذا الوقت وحتى الآن قفز الرقم إلى 2.4 تريليون دولار أمريكي، بينما تقيمها بعض المصادر الصحفية المعنية بهذا الملف بـ2.5 تريليون دولار.

وترجع هذه الزيادة الضخمة إلى بلوغ بلدان مثل إسبانيا وإيرلندا وإيطاليا واليونان حافة الانهيار الاقتصادي، وتحديداً القطاع المصرفي لديها. ودفع ذلك بالعديد من مؤسسات الإقراض المالي الأوروبية بل والحكومات (إسبانيا وإيرلندا) إلى التوجه لإنشاء ما بات يعرف بـ”البنوك السيئة” وتنحصر مسؤوليتها في إدارة تلك الأصول الرديئة بالتخلص منها بأعلى عائد ممكن تحقيقه.

 

ذات صلة



المقالات