الثلاثاء, 16 يوليو 2024

ملك “الكاكاو” الملياردير بترو يقود أوكرانيا

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

mm

يعد الملياردير بترو بوروشنكو، الذي يتولى مهامه اليوم السبت على رأس أوكرانيا بعد فوزه من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، بإحلال السلام خلال ثلاثة أشهر في الشرق الذي يشهد تمردا، بتطبيع العلاقات مع فلاديمير بوتين الذي يعرفه جيدا.

وسيتولى بوروشنكو الرئاسة بعدما عزز موقعه ببداية حوار مع بوتين من أجل ايجاد مخرج لأزمة لا سابق لها منذ انتهاء الحرب الباردة. واتفق بوروشنكو وبوتين على إطلاق المفاوضات اعتبارا من الأحد في كييف، في سابقة منذ بدء التصعيد في الأشهر الأخيرة.

اقرأ المزيد

وكان رجل الأعمال الثري الذي جمع ثروته من صناعة الشوكولاتة فاز بحوالي 54 بالمئة من الأصوات من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت في 25 مايو. وقد أكد عند فوزه أنه لن يسمح للانفصاليين الموالين لروسيا بتحويل شرق البلاد إلى ما يشبه الوضع في الصومال.
وبوروشنكو (48عاما) يتمتع باحترام كبير.وهو واحد من أغنى عشرة أشخاص في أوكرانيا ومن الشخصيات التي تتمتع بشعبية كبيرة في البلاد.وهو الوحيد من أصحاب الثروات الذي قدم دعمه للتظاهرات المؤيدة لأوروبا في أوكرانيا. وبوروشنكو المتخصص في العلاقات الاقتصادية الدولية، ليس مبتدئا في السياسة. فقد كان وزيرا للاقتصاد في حكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش ووزيرا للخارجية ورئيسا للبنك المركزي في عهد فيكتور يوتشينكو الموالي للغرب.
ومن خلال توزيع الشوكولاتة وتوجيه الانتقادات إلى الفساد في أوكرانيا، كان بوروشنكو أحد ركائز التظاهرات في ساحة الميدان.وعند إعلان ترشحه للانتخابات قال إن “الزمن الذي كان فيه رجال السياسة يكذبون على الشعب قد ولى”.

ونظرا لتجربته الحكومية السابقة ومعرفته بالمسائل الاقتصادية، يعتقد كثيرون أنه قادر على انعاش اقتصاد يواجه تراجعا مخيفا وعلى توحيد بلد ممزق.ولم يتحدث بوروشنكو إلا نادرا على منبر ساحة الاستقلال، لكنه صعد إلى جرافة “لتهدئة النفوس الغاضبة” المصممة على اقتحام الشريط الأمني حول مقر الرئاسة، وسط هتافات أطلقها عليه المتشددون الذين رشقوه بالشوكولاتة وقطع نقود.
وبوروشنكو هو أيضا الرجل الوحيد الذي توجه إلى القرم للتفاوض مع القوات الموالية لروسيا التي كانت تحاصر البرلمان المحلي بعد سقوط فيكتور يانوكوفيتش، قبل أن يطرده المتظاهرون.
وقد وعد بـ”استعادة” شبه الجزيرة التي وافقت على التحاقها بروسيا خلال استفتاء اعتبره القسم الأكبر من المجموعة الدولية غير شرعي.

ومنذ ذلك الحين ارتفعت شعبيته بشكل كبير، وأصبح المرشح الأوفر حظا متقدما على منافسته بطلة الثورة البرتقالية في 2004 يوليا تيموشنكو بفارق ثلاثين نقطة.

وفي 2012، عينه الرئيس فكتور يانوكوفيتش وزيرا للاقتصاد. وفي هذه السنة، انتخب نائبا في البرلمان بصفته مرشحا مستقلا وكان ينوي الترشح لرئاسة بلدية كييف قبل الأزمة الراهنة.
وخلافا لمعظم الأثرياء في أوكرانيا الذين جمعوا ثرواتهم بصورة مفاجئة في سنوات الفوضى التي تلت سقوط الاتحاد السوفياتي، لا يدين بوروشنكو بثروته إلا لجهوده. فقد بدأ بوروشنكو الذي يتحدر من بولغراد في الجنوب ببيع حبوب الكاكاو ثم اشترى عددا من مصانع السكاكر التي جمعها في وقت لاحق في مصنع روشن العملاق في أوروبا الشرقية. وينتج هذا المصنع سنويا 450 ألف طن من الشوكولاتة، كما يفيد موقعه على شبكة الإنترنت.

ويمتلك ايضا شركة لصنع السيارات والحافلات واخرى لبناء السفن وشبكة قناة 5 التلفزيونية التي كانت في طليعة الشبكات المؤيدة للاحتجاجات على فيكتور يانوكوفيتش. وثروة بوروشنكو التي تقدرها مجلة فوربس بـ1,3 مليار دولار، تأثرت خلال الأزمة مع روسيا التي منعت استيراد شوكولاتة روشن الشعبية، في خضم التفاوض بين أوكرانيا والاتحاد الاوروبي الذي يعد رجل الاعمال من ابرز مؤيديه.
ودخل بوروشنكو المجاز في الاقتصاد المعترك السياسي في 1998 وشارك في العام 2000 في تأسيس حزب المناطق الذي كان يترأسه فيكتور يانوكوفيتش.

ذات صلة

المزيد