95% من شركات الاسمنت بالسعودية تستكمل حصصها من الاستيراد

كشف الدكتور زامل المقرن رئيس اللجنة الوطنية لمصانع الأسمنت بمجلس الغرف السعودية أن أكثر من 95% من شركات ومصانع الاسمنت في الممكة أكملت استيراد حصصها المخصصة من الاسمنت بعد السماح لها بالاستيراد منتصف أبريل 2013 لسد العجز الذي شهده السوق السعودي. د. زامل المقرن

ووفقا لصحيفة “اليوم”قال المقرن إن الـ10 مليون طن التي أمر خادم الحرمين الشريفين باستيرادها العام الماضي ساهمت في إحداث توازن في سوق الاسمنت وساعدت المصانع على تحقيق الاكتفاء خلال الفترة الماضية، علاوة على أن المصانع استغلت هذا الاكتفاء في تخزين حوالي 15 مليون طن من إنتاج هذا العام ستسهم في سد أي عجز قد يشهده السوق خلال ستة الأشهر المقبلة.

ولفت المقرن إلى أن سوق الاسمنت في المملكة يمر بمرحلة ركود في الوقت الحالي بتواجد كميات تعتبر فائضة عن حاجة السوق، وبرر المقرن وجود الفائض بالفترة التي يمر بها سوق المقاولات والإنشاءات لافتا إلى أن الفترة الحالية التي يمر بها قطاع الاسمنت تشهد تراجعا في المبيعات تقدر بـ 12% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي نتيجة للأجواء التي تشهدها المملكة إضافة إلى مشاكل العمالة التي تواجه قطاع المقاولات والتي تسببت في توقف وتراجع بعض المشروعات على مستوى الافراد تحديدا. إضافة إلى أن فترة ما قبل شهر رمضان من كل عام تشهد حالة من الركود في الطلب على الأسمنت والتي قد تمتد إلى ما بعد شهر الحج وخاصة في المنطقة الغربية والتي تأتي في مقدمة مناطق المملكة من حيث الاستهلاك.

يذكر أن المملكة أقرت ممثلة في وزارة العمل تعديلاً جديداً على نظام العمل، وتنظيم أوقات العمالة تحت أشعة الشمس، ويبدأ من منتصف شهر يونيو إلى منتصف شهر سبتمبر،حيث قال عاملون في قطاع المقاولات إن القرار يخفض أعمال الانشاءات والتي ستقلل من الطلب على الاسمنت خلال الفترة التي حددتها وزارة العمل.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد أمر في منتصف العام الماضي باستيراد 10 ملايين طن من الاسمنت وبناء 4 مصانع لمواجهة الطلب المتزايد وسد النقص الذي شهدته سوق الاسمنت حيث تم تخصيص كميات محددة لكل مصنع وشركة بناء على الطلب والقدرات الانتاجية لكل مصنع.

ويقدر إنتاج مصانع الأسمنت في المملكة بحوالى 50 مليون طن سيرتفع مع بدء تشغيل بعض المصانع الجديدة إلى 60 مليون طن بنهاية العام الحالي.