الثلاثاء, 30 يوليو 2024

5.7 ريال سعر للسهم في استحواذ “فاس” على أسهم “المعجل”

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كاتب ومحلل اقتصادي للأسواق المالية

المعجل

 حصري

اقرأ المزيد

falolayan1@

أعلنت شركة مجموعة محمد المعجل بتاريخ 19 يونيو 2014 عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة فاس السعودية القابضة (المستثمر) وهي شركة سعودية استثمارية ذات مسؤولية محدودة ومقرها الرياض ومملوكه من قبل فواز وعبد المجيد وسلمان الحكير لدخولها كمساهم استراتيجي في رأسمال الشركة. وتحتوي المذكرة على البنود والشروط التالية:

1- مساهمة المستثمر بمبلغ نقدي وقدره 327 مليون ريال منها 227 مليون ريال كمساهمة في رأس مال الشركة و 100 مليون ريال كقرض حسن.

2- حصول المستثمر على نسبة 40 % والمساهمين الحاليين على النسبة المتبقية من رأس مال الشركة (30% للأفراد و30% للمساهم المؤسس) بعد إعادة هيكلة المديونية وحقوق المساهمين ورأس مال الشركة بما في ذلك عدد الأسهم.

3- إعادة هيكلة مجلس الإدارة ليشمل توزيعاً يتناسب مع حصص الملكية الجديدة وبما يتوافق مع القواعد والأنظمة المعنية.

4- للمستثمر الحق في أن يشرك معه شريكاً إقليمياً استراتيجياً آخر في نطاق حصته.

5- إتمام اتفاقية نهائية وملزمة بين الأطراف خلال ستة اشهر خاضعة لموافقة الجهات المعنية ومتبعة للإجراءات النظامية.

وقالت الشركة في بيان لها على “تداول” إنها حصلت على موافقة مجلس الإدارة على بنود هذه المذكرة والذي سوف يقدم توصياته للمساهمين اتباعاً للقواعد والأنظمة المعمول بها وموافقة الجهات المعنية، وسيتم الإعلان عن التفاصيل في حينه.

وبينت أن هذه المذكرة تعتبر خطوةً مهمةً لإعادة هيكلة الشركة لتحقيقها الربحية وتصويب وضع حقوق المساهمين في خطة تعتمد على دعم وتعاون العملاء والمساهمين وعلى وجهه الخصوص البنوك الدائنة والموردين لإنجاحها بما فيه مصلحة الجميع.

لو أخذنا نبذه عن شركة مجموعة محمد المعجل فهي شركة مساهمة عامة تعمل في أبرز القطاعات الحيوية وهو قطاع الخدمات النفطية برأسمال معلن 1,250 ألف مليون ريال (1.25 مليار ريال), وتعتبر من الشركات الرائدة في هذا المجال لأكثر من ربع قرن من الزمان, حيث استطاعت الشركة أن تستحوذ على فجوة تسويقية من خلال قدراتها التنافسية في هذا القطاع , وفجأة تتحول الأرباح إلى خسائر بلغت 178% من رأس المال , ومع هذه الخسائر اصبحت الشركة متهالكة مالياً مما دفع بالبنوك بالضغط الى اعادة الجدولة وتعطيل مشاريع كثيرة بسبب عدم توفر السيولة وعدم استطاعة التمويل من البنوك.

ومع الأستطلاع على أخر نتائج شركة المعجل لوجدنا: أن الشركة بنهاية 2013 استطاعت تخفيض الخسائر من 1327 مليون ريال مايقابل خسارة على السهم بمعدل (10.62) الى 126 مليون ريال مايقابل خسارة على السهم بمعدا (1.01) أي بمقدرا 90%، ومع نتائج الربع الأول للعام 2014 أستطاعت الشركة تخفيض الخسائر بقدر 22.7 ما يقابل خسارة على السهم الواحد بمعدل (0.18).

يتبين لنا أن دخول شركة “فاس السعودية القابضة” يتعبر ايجابي ومدروس، حيث ستتملك 40% من أسهم الشركة بواقع 50 مليون سهم بسعر 5.73 ريال لسهم مقابل ضخ 227 مليون ريال سيولة في الشركة كما يقدم قرض حسن بمبلغ 100 مليون ريال للشركة (مسترد ) وبالتالي فمجموع ما قدم يبلغ 327 مليون ريال سوف تغير وضع الشركة وتحسن القوائم المالية مما يشجع البنوك على الإقراض وإعادة الجدولة للقروض السابقة حتى تمارس الشركة نشاطها.

ومع اعلان الاستحواذ اصبح أمام مؤسسي شركة المعجل إما الرضى ببيع أسهمهم بنص السعر او رفض الاستحواذ واعلان الشركة أفلاسها. علماً انه في عام 2008 تم طرح أسهم الشركة للإكتتاب، وكانت قيمة السهم 10 ريال مضاف عليها 60 ريال علاوة اصدار.

 

ذات صلة

المزيد